وقعت يوم امس الاربعاء مواجهات بين الشرطة وعدد من سكان قرية ترابين الصانع الجديدة، التي اقامتها الدولة مؤخرا لابعادهم عن منطقة عومر، اسفرت المواجهات عن اعتقال ثلاثة اشخاص من القرية.
وكان ذلك بعد ان وصلت جرافات ترافقها قوة كبيرة من الشرطة للشروع بتطوير حي جديد في القرية من اجل جلب من تبقوا في قرية ترابين الصانع القديمة الى القرية الجديدة. في حين عارض السكان في القرية القديمة الانتقال الى القرية الجديدة لاسباب شخصية. وقد وقعت المواجهات نظرا لمعارضة السكان في القرية الجديدة اضافة اي حي في القرية او ادخال اي من السكان الجدد، الا بعد ان تلبي "مديرية النهوض بالبدو" وعدها بمنح السكان اراض زراعية، علما ان الدائرة منحت قلة منهم ارض زراعية.
وفي حديث مع نويّر ترابين الصانع رئيس اللجنة المحلية في قرية ترابين الصانع القديمة، حول ما حدث قال:" وصلت الجرافات بهدف تطوير حي جديد، رغم معارضة السكان في القرية وبعلم "مديرية النهوض بالبدو" الا انها اتت برفقة الشرطة، مما اثار حفيظة سكان من القرية وعارضوا عمل الجرافات، الامر الذي تطور الى مواجهات وتم اعتقال ثلاثة اشخاص. ان ما حدث سببه الكذب الذي تنتهجه "مديرية النهوض بالبدو" بالتنسيق مع جهات اخرى، من اجل استدراج الناس واخراجهم من اراضيهم ومن ثم تتنصل من الاتفاقيات، وهذا ما حدث لسكان القرى السبع في النقب، لذا احذر الجميع من التعامل مع هذه المديرية لانها وجدت من اجل اقتلاعنا من ارضنا مستعملة الوعود الكاذبة".
حسين الرفايعه، رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب عقب في حديثه حول الاكاذيب التي تنتهجها السلطات قائلا:"حذرنا من التعامل مع ما يسمى بمديرية تطوير البدو، وكذلك من التعامل مع مجلس "ابو بسمة" لان هذه الجهات وجدت لتطبيق خطط حكومية تهدف الى مصادرة الارض العربية وتجميع الناس في غيتوهات، وتنفيذ الفكرة الصهيونية التي تعتمد على نظرية عنصرية، اي أكثر عرب على اقل مساحة من الارض.
لذلك لا نستبعد الكذب من هذه الجهات. الا ان سكان من القرى غير المعترف بها قد يقعون في فخهم". وناشد الرفايعة مرة اخرى الناس بعدم التعامل مع مجلس "ابو بسمه" او "المنهيلت" اي ما يسمى "دائرة النهوض بالبدو"، مشيرا الى ان هذه الدوائر كاذبه تنصلت من اتفاقيات مع المواطنين في القرى السبع، واليوم يتنصلون من اتفاقيات برموها مع اخواننا في  قرية ترابين الصانع الجديدة. ونوه الرفايعة ان "دائرة النهوض بالبدو" واهدافها معروفة للجميع، الا ان مجلس "ابو بسمة" الذي جاءوا به للتذرع باعطاء الخدمات حقيقته غير ذلك، وجاء لتنفيذ خطة تهويد النقب فهو مجلس معين حكوميا، وجمع داخله جميع الدوائر التي تعمل ضد العرب، علما ان غالبية اعضائه من اليهود، ويضم بداخله مدير المنهيلت يعقوب كاتس، ودودو كوهين متصرف لواء الجنوب في وزارة الداخلية وهو من يوقع على تنفيذ اوامر الهدم، كما يضم ابو بسمه في عضويته مدير دائرة اراضي اسرائيل وجهات تابعه للوكالة الصهيونية".