ضمن مجالي العمل، الاجتماعي- بيئي والتربوي- تعليمي، تنظم الكلية الاجتماعية الاقتصادية في اسرائيل للجمهور العربي ورشتين تعليميين، تعمل من خلالهما على تعزيز نشاطها في هذان المجالان بهدف العمل على تقوية "الحوار النقدي العام" لقضايا بيئية أساسية وضرورية، ولقضايا تخص جهاز التعليم العربي الذي يعاني من تهميش وإهمال من قبل المؤسسات الرسمية.
الورشة الأولى والمقرر عقدها بتاريخ 14 تشرين ثاني، تعالج موضوع "البيئة والمجتمع العربي-حوار ونضال" وتنظم  بالتعاون مع جمعية "شتيل". الورشة معدة للناشطين في المجتمع الفلسطيني المحلي في هذا المجال وتهدف بالأساس إلى عرض نماذج بيئية مختلفة في المجتمع الفلسطيني المحلي تم استيعابها بشكل هامشي وثانوي في أجندة الصراع السياسي لنيل المساواة والحقوق الأساسية للفلسطينيين في اسرائيل، بالإضافة تهدف الورشة أيضا إلى تعزيز الحوار البيئي الذي يربط بين نماذج بيئية ونماذج اجتماعية مختلفة، حيث نشط في السنوات الأخيرة استعمال مصطلحات جديدة اندرجت داخل الصراع الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي للمواطن الفلسطيني. يشار إلى أن الدورة والتي ستعقد في ستقدم من قبل العديد من المحاضرين الأكاديميين المختصين في مجال البيئة في إسرائيل.

أما الورشة الثانية فتندرج تحت عنوان "احترم وَغَيِر-شبكة التعليم العربية البدوية في النقب والمجتمع العربي". تقدم الورشة خلال خمسة لقاءات تبدأ في الرابع من تشرين ثاني، يتم من خلالها استعراض انجازات  شبكة التعليم العربية البدوية في النقب مع التطرق الى نقاط الضعف التي تعاني منها هذه الشبكة، الأمر الذي يساعد على الوقوف على العلاقة بين الفقر والاقصاء الذي يعاني منه المواطنون العرب هناك مع عرض النتائج المتدنية لهذه الشبكة. من خلال الورشة سيتم التطرق لكيفية قدرة الأهل على التدخل  والتأثير داخل نطاق المؤسسة التربوية، بالإضافة لذلك سيتم صياغة رؤيا شمولية وبديلة لشبكة التعليم الموجودة، وقد أعدت للأهل ولكل شخص يؤمن بأهمية التربية والتعليم كوسيلة أساسية في صياغة وتهذيب المجتمع. يحاضر في الورشة المذكورة كل من البروفسور إسماعيل أبو أسعد والدكتور سليمان أبو بدر والدكتور عواد أبو فريح وتتم الورشة في مكاتب "خطوة إلى الأمام" في راهط.
يشار إلى أن تنظيم مثل هذه  النشاطات هو جزء من عمل هذه الكلية التي  تعتبر نفسها جزءا من شبكة المنظمات الفعالة والناشطة في مجال العمل على إحداث تغيير اجتماعي وتعتبر نفسها أيضا ضمن المؤسسات التي تختص في العمل على مواضيع اقتصادية واجتماعية. وقد نجحت في خلق علاقات عمل مشتركة مع عدد كبير من المؤسسات والمنظمات والحركات الاجتماعية والاقتصادية.
يشدد على أن الكلية الاجتماعية الاقتصادية ترى بالسياسة الاجتماعية- اقتصادية المنتهجة في اسرائيل خالية من خطاب نقدي عام حتى في الأكاديمية وفي المؤسسات العامة، الأمر الذي أتاح تطوير سياسة اجتماعية اقتصادية مسؤولة عن اتساع الفجوات الاجتماعية وزاد من نسبة الفقر من 21% عام 1989 الى 34.5% في سنة 2005.
تحاول الكلية الاقتصادية من خلال عملها تأسيس منصة عامة جماهيرية  مفتوحة لمثل هذا الخطاب النقدي، وهي تسعى من خلال فعالياتها المختلفة تعميق المعرفة في هذا المجال للجمهور بشكل عام وللناشطين الاجتماعيين بشكل خاص، مع محاولتها تقديم وسائل نظرية وعملية ضرورية لخلق بدائل اجتماعية واقتصادية تتيح خلق حوار بين أطراف مختلفة في المجتمع الاسرائيلي، اضافة الى كونها تشجع طلابها للإنضمام لفعاليات تهدف لإحداث تغيير في السياسة الاجتماعية-اقتصادية في إسرائيل.
يتركز عمل الكلية على ثلاث محاور أساسية، المحورالأول يندرج ضمن نطاق المعرفة فالكلية تقدم دورات قصيرة ودورات فصلية كاملة تعطي معلومات نظرية ووسائل عملية. والمحور الثاني يقع في نطاق تفعيل  نشطاء لإحداث تغيير، فتقدم دورات للناشطين في المنظمات الناشطة لإحداث وخلق تغيير في المجتمع. والمحور الثالث الذي ينشط فيه عملها هو خلق حوار عام فهي تستعمل منصات مختلفة لنشرمعلوماتها وردودها مثل مواقع الانترنت المختلفة، خلق حوارات عامة حول أحداث اقتصادية هامة تعرض في الاعلام المرئي والمسموع وعرض سلسلة أفلام تترافق مع محاضرات في صالات السينماتك الرئيسية في البلاد.