الى متى سأظل على حالي البائسه ألهث وراء التافهين الحاقدين من حولي لأقنعهم بأنني خلقت متحضرة متحررة، لا أشبه بنات جيلي فلست كبنات جيلي البس قناع التجميل خاصتي واتلون بألوان قوس قزح، ممتزجة بالشر والانانية. لست متمازجة بكذبي وتلوّني الدائم، لا أتقن فنون الشر والنفاق لا أتقن أيّة فنون قتالية تتّبعها بنات جيلي....
لست ككل البشر فقد أعلنت ثوره أكسر بها كل قوالب التصنّع البالية ولكنني فشلت لأنني الحلقة الأضعف في هذه الدنيا المتبدلة. لست بحرب مع نفسي او الاخرين ولكن مشكلتي بانني ابحث عن شيء فقدته. وهو ان يخلع كل من حولي اقنعتهم التي يحتمون بها. فليخلعوا اقنعتهم الودودة والتي تختبئ وراءها انياب تلك الذئاب البشرية التي تجعلني في حرب مع نفسي؟؟ لماذا تتركني في صراع مع ذاتي؟؟ لماذا تعطيني حرية الرفض...او الايجاب؟؟ لماذا تضع في يدي القرار....الاستمرار....ام الانسحاب؟؟؟....لماذا تحملني مسؤولية الاختيار؟ انني ادرك سر وهني؟؟ اعرف نقطة ضعفي؟؟انسانة انا هذا سر وهني....ضعيفة واهية....سيدي لاتغرك قوتي الظاهرة....سيدي لاتبهرك قامتي الساحرة....سيدي لا تلفتك نظرتي الآسرة، فأنا شابة حائرة.....ثائرة....سليبة الارادة...محطمة....مكبلة بأغلال العبيد...مسلوبة...مظلومة... كنت كما أبدو صلبة قادرة على أي شيء ولكنني لليقين خلقت بلا شك...ولا ارتياب فقد تعلمت مداراة ضعفي، مداراة وهني....مداراة جرحي الذي لا ينتهي. وانا كما انا دوما....شابة حائرة....شابة ثائرة....سليبة الارادة...مظلومة...انني بدائرة اقبع في مركزها...افقد توازني انتظر من يخرجني...ويطول انتظاري، يضيع تفاؤلي...يحتار قراري، يضل اختياري. وابقى انتظر وانتظر...انتظر ماذا....فانا لاادري ماذا افعل؟؟ لااعرف...كيف احيا...كيف اكون...وكيف سأبدا من جديد؟؟ وتنهمر ايامي باردة...تنثلج ازماني تتجمد دموعي وانا كما انا اتكوّم في مركز الدائرة لا تبارحني حيرتي....ولاتغادرني تعاستي...لاتفارقني مرارتي...تعصف بي افكاري العاتية الهادرة الى عالم بعيد عن هذا العالم.