الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 04:01

اليوم: ذكرى مجزرة كفرقاسم الـ51

كتب: محمد محسن
نُشر: 29/10/07 10:32

أتم المجلس المحلي في كفرقاسم وبالتعاون مع اللجنة الشعبية، جميع الاستعدادت، من أجل إحياء الذكرى الـ 51 للمجزرة، والتي تصادف اليوم الاثنين. حيث ستشهد القرية العديد من الفعاليات والنشاطات والمسيرات، والتي بدأت منذ ساعات مساء الاحد، من خلال مسيرة مشاعل تطوف شوارع القرية، ومحاضرات وإستقبال الوفود، من الاهل وطلاب المدارس من جميع انحاء البلاد لزيارة متحف الشهداء. الفعاليات الرئيسية، ستنطلق صباح اليوم الاثنين، وذلك من خلال التجمع في دوار النصب التذكاري قرب مسجد أبو بكر قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحا، ومن ثم سيتم وضع الاكاليل على نصب الشهداء، وإلقاء كلمات بهذه المناسبة، للمجلس المحلي وذوي واحفاد الشهداء واللجنة الشعبية، ومن ثم ستنطلق المسيرة لتطوف شوارع القرية، حتى الوصول الى مقبرة الشهداء، سيتم قرأة الفاتحة على ارواح الشهداء، ووضع اكاليل الزهور على أضرحتهم، والكلمة الرئيسية ستكون للشيخ عبد الله نمر درويش. هذا ومن الموتقع ان يشارك في المظاهر قيادات من عرب الداخل والنواب العرب ووفود طلابية من جميع انحاء الوسط العربي، ووفود من اليسار الاسرائيلي.


 
يشار الى ان المجزرة ارتكبت عشية العدوان الثلاثي على مصر، تسعة وأربعون شهيداً وشهيدة من أطفال وشيوخ، نساء ورجال، فتية وفتيات، سقطوا شهداء شهوة عسف حرس الحدود الإسرائيلي. مشاهد تضرم نيران الإنسانية التي تستنجد طالبة الرحمة، ولكن الرحمة لم تكن عند مدخل البلد فتتابع سقوط الضحايا عنده، وإمتزجت الدماء الزكية بالتربة التي ستبقى شاهدة على عمق المأساة. وبكل الألم والإشمئزاز لا بد لذاكرتنا الحية أن تستعيد سلسلة المجازر التي إرتكبت بحق شعبنا الفلسطيني. ويدرج إسم كفر قاسم من جديد في كل مقال وخطاب لدى وقوع أعمال دموية رهيبة مثل صبرا وشتيلا، والأقصى، والحرم الإبراهيمي وحتى قانا.

جدير بالذكر ان فرع الشبيبة الشيوعية في مدينة الطيرة، قام بتنظيم زيارة تثقيفية الى قرية كفر قاسم، عشية الذكرى الـ 51 للمجزرة الرهيبة .

أبو ناصر للشباب: إحكوا القصة من القلب !
المناضل عمر عصفور، أبو ناصر، والذي عاش المجزرة لحظة بلحظة كفتى طري العود، حدّث الحضور الشاب عن حيثيات المجزرة، وبألم كبير استرجع مشاهد الموت المطبوعة في الذاكرة، بل وفي أكثر من محطة لم يقاوم الدمع وسط تأثر الجمهور..



أبو ناصر، فنّد الإدعاءات السلطوية وكأن الهدف من فرض منع التجول مبكرا ودون سابق انذار كان منع وصول متسللين من الأردن، خلال العدوان الثلاثي على مصر "ما دام هيك، ليش الجنود مكانوش ع المدخل الغربي من البلد الأقرب ع الحدود من الأردن وأجوا ع المدخل الشرقي؟!" لكنه لا يتأخر بتسجيل الجواب "ع شان يخلو المدخل الغربي مفتوح للي بدو يهرب باتجاه الضفة.."
أبو ناصر تحدّت أيضا عما تلا المجزرة، حيث حاولت السلطات الإسرائيلية التعتيم على المجزرة، وأشار الى الدور الهام الذي لعبه عدد كبير من أبناء كفر قاسم الوطنيين من "أصدقاء الحزب الشيوعي"، ومن بينهم أبو ناصر نفسه، لتوثيق ذكرى المجزرة، رغم ملاحقة الحكم العسكري لهم.



وأنهى أبو ناصر حديثه الى جمهور الشباب بكلمات مؤثرة مناشدا إياهم بالوفاء للشهداء وبقص حكايتهم لتصل أكبر عدد ممكن من الناس "إحكوا لو بس كلمتين، المهم إنهن يكنن صادقات، المهم يطلعن من القلب"!
ومن ثم تجول الحضور في باحة متحف تخليد الذكرى، حيث برزت في صدره الوثيقة التاريخية التي أعدها القائد والمناضل الشيوعي، عضو الكنيست آنذاك توفيق طوبي، والتي فضح من خلالها ما حاولت المؤسسة إخفاءه من فظائع المجزرة.
وقدم الشرح للحضور في المتحف الناشطان الجبهويان، رامي عامر وآثار عامر، كما توقف عبد الله عصفور بشكل خاص عند الجهود التي بذلت لاحياء ذكرى المجزرة في السنوات الأولى بعد ارتكابها فقال "السلطات حاولت أن تنسينا المجزرة. في البداية حاولوا منع الأهل من احيائها بأي شكل ثم سمحوا للناس بأن يتوجهوا كل بشكل فردي الى المقبرة لقراءة الفاتحة لكن الأهل رفضوا هذا بشكل قاطع وأصروا على احياء الذكرى بشكل جماهيري وسياسي، ولم يجد وطنيو كفر قاسم من أحد الى جانبهم حينها سوى الحزب الشيوعي فصاروا أصدقاء له وعملوا بدعم منه وبالتعاون مع أعضائه في الطيرة والطيبة والمنطقة حتى فرضوا واقعا جديدا وتمكنوا في الذكرى الـ 20 للمجزرة وبكثير من العناء والعناد، بجمع التبرعات والتصدي لتضييقات السلطة، ببناء النصب التذكاري الأول."



كما أشار عصفور الى دأب توفيق طوبي على المشاركة في برامج احياء الذكرى في كل عام، حتى أنه كان يصل في السنوات الأولى متنكرا عبر الجبال لئلا يرده حرس الحدود.
يذكر بأنّ في المتحف أيضا صور لبطاقات مواطنة الشرف التي سبق لمجلس كفر قاسم أن منحها للمناضلين توفيق طوبي، مئير فلنر ولطيف دوري على دورهم بفضح المجزرة.

ومن جانب اخر أستقبل النائب ابراهيم صرصور وفدا من الصحفيين الأجانب في مسقط رأسه قرية كفر قاسم .  زيارة الصحفيين هذه تمت بالتنسيق مع المنتدى للوفاق المدني الذي يعمل على تصحيح الإجحاف والفجوات بين الوسطين العربي واليهودي وتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل بينهما.

الوفد إضافة إلى مسؤولي منتدى الوفاق ضم عضو الكنيست ورئيس لجنة المعارف في الكنيست الراب ميخائيل ملكيئور والسيدة روت حيشين مديرة صندوق القدس وصحفيين  من شتى أنحاء العالم .

وقام الشيخ إبراهيم عبدالله بمرافقة الوفد في زيارة ميدانية للتعرف على كفر قاسم ومعالمها ، قام خلالها بإعطاء شرح عن القرية وتاريخها. كما وأنتهز الفرصة لإعطاء معلومات للصحفيين عن مجزرة كفر قاسم خاصة وأن الزيارة جاءت قبل يوم من الذكرى ال - 51 للمجزرة .

بعدها توجه المشاركون إلى متحف الشهداء حيث أقيمت ندوة بعنوان " حوار الأديان والحضارات في ظل المجزرة " ،ألقى في افتتاحها رئيس المجلس المحلي سامي عيسى كلمة ترحيبية بالضيوف ، ومن ثم بدا حوار مفتوح ركز فيه المتحدثون على أهمية التفاهم والاعتراف بالحقوق بين الشعوب لتحقيق السلام العالمي .



وفي كلمته قال الشيخ إبراهيم عبدالله :" صلب المشكلة ينبع من وجود خلل في فهم الديانات للتطورات وعدم وضعها خططاً تتماشى وهذه التطورات. وقال فضيلته:" نحن نجتمع ونتحاور عشرات المرات ونكتشف أن الأمور تسير على ما يرام. لكن الصورة في أرض الواقع مختلفة جداً، والمهم هو أن يقوم كل فرد بالتفكير كيف يقوم بدوره ويساهم ولو بالقليل في تغيير الوضع ولو بشكل بسيط  جداً".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
215870.45
BTC
0.52
CNY