يتخوف اهالي مدينة الطيبة من انتشار الاوبئة في المدينة وذلك على خلفية تراكم النفايات وعدم ازالتها من الاحياء منذ اسابيع، حيث تنبعث منها الروائح الكريهية، والديدان، وتؤدي الى تجمع الحيوانات الضالة والافاعي والجرذان، الى جانب ذلم يلاحظ انسياب مياه المجاري والتي حولت بعض الطرقات الى مستنقعات. ويعاني عدد من أهالي أحد أحياء مدينة الطيبة آلاما جسدية ونفسية جراء، انتشار الامراض الجلدية، حيث اصيب بعضهم بمرض يسمى الطفح الجلدي، وهو عبارة عن مرض جلدي معدٍ، يظهر على هيئة طفح جلدي، يتميز بوجود حكة جلدية شديدة في جميع أجزاء الجسم خاصة في الليل أثناء النوم وتنتقل الإصابة بالمرض بالعدوى من جسم الى آخر ومن عضو الى آخر في كافة أنحاء الجسم.
وقالت أماليا شيخ علي التي ترعى ولدا معاقا يشكو من الحكة الجلدية المنتشرة في الحي، اضافة الى خمسة اولاد مصابين، وهي تتحدث عن الالم والمعاناة من هذا الامر الغريب:"بدأت الحكة الجلدية قبل نحو شهر، ثم انتشرت مع باقي الاولاد واصبت انا والوالد ايضا، ذهبنا الى طبيب العائلة ثم الى طبيب الجلد المختص الذي اوصى بوصفة ادوية للاستعمال الخارجي لمدة اسبوعين، ومر الاسبوعان دون تغيير، بل ازداد الامر في الانتشار لابناء الجيران، فقمنا باجراء فحوصات مخبرية في العيادة في الطيبة، فتبين ان هذا ناتج عن تلوث بيئي من النفايات المتكدسة امام البيوت في هذا الحي، وبما ان الحي يعاني من مشكلة في جمع النفايات تعلو أكوام النفايات وتتزايد ويتجمع البعوض والذباب عليه وتخرج منه الديدان". وتضيف ام الامين :" توجهنا إلى كل الجهات المسؤولة، حتى بلغ الامر بنا في نقل القمامة بأيدينا، لا يوجد مسؤول يتحمل المسؤولية، المشكلة ليست جديدة وانما منذ اشهر، ولكن الامر الاخطر هو الإصابات".
وفي حديث مع الطبيب اسحاق عازم من الطيبة الذي قام بعلاج عائلة اماليا وتحويلهم الى اخصائي جلد قال :" لا علم لي عن وجود وباء في الطيبة او في احد احيائها واذا وجد فيجب على وزارة الصحة ان تتدخل وتعالج الوضع لذلك انصح كل انسان او مريض ان يتوجه الى طبيبه المعالج وان يقوم الاطباء سويا برفع هذا الامر الى الوزارة سويا". بقي ان نشير اننا لم نستطع الحصول على تعقيب قسم الصحة في البلدية كونها مغلقة الابواب والهواتف كذلك.