الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 22:02

مطالبة بوقف صيانة الاقصى المبارك


نُشر: 26/10/07 11:01

الشيخ كمال خطيب :"الادعاءات بوجود آثار هيكل باطلة تماماً وتزوير واضح للحقائق"
الشيخ عزام الخطيب :" أعمال دائرة الأوقاف واضحة ومكشوفة والادعاءات الاسرائيلية غير علمية وليست مدروسة أصلاً"


تتصاعد الحملات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك وكل ما يتعلق به من أعمال صيانة ورعاية تقوم بها دائرة أوقاف القدس ، فيما تواصل جهات اسرائيلية مخططتها في تزييف التاريخ والآثار والمعالم والأحداث داخل المسجد الأقصى في مسعى اسرائيلي محموم ومحاولة لفرض وقائع داخل المسجد الأقصى تتمحور حول فرض مخطط لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ،

فيما أكد الشيخ عزام الخطيب – مدير أوقاف القدس – في حديث مع مؤسسة الأقصى ان المسجد الأقصى لا يخضع لأي قانون او محكمة اسرائيلية لأنه مسجد إسلامي خالص وليس هناك صلاحية لأحد التدخل بشؤونه ، واعتبر الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الادعاءات الاسرائيلية بوجود آثار للهيكل في المسجد الأقصى انها ادعاءات باطلة تماماً وتزوير للحقائق ، وبحسب رصد ومتابعة مؤسسة الأقصى لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى والقدس خلال الأشهر والأيام الأخيرة يلحظ ان مؤسسات وشخصيات اسرائيلية أخذت تصعّد من حملتها العدائية المعلنة على المسجد الأقصى المبارك ودائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ، وقد كان آخر هذه الحملات ما تقوم به ما يسمى بـِ "لجنة منع هدم الآثار في جبل الهيكل" - وهي لجنة اسرائيلية تضم عشرات الشخصيات الاسرائيلية تقوم برصد دقيق لكل تحرك او عمل داخل الاقصى وتدعي باطلا ان أعمال الصيانة في الاقصى تؤدي الى إخفاء وتدمير آثار يهودية كالهيكل الاول / الثاني داخل المسجد الأقصى- ، بالتعاون مع رجالات سلطة الآثار الاسرائيلية ، حيث أعلنت سلطة الآثار الاسرائيلية في بيان لها يوم الأحد الاخير 21/10/2007م انها كشفت عن قطع اثرية في باحات المسجد الأقصى يعود تاريخها الى ما يسمى بالهيكل الاول الذي ينسب تاريخه  عبريا وتلموديا الى عام 586ق.م ، وادعت سلطة الآثار ان افرادا تابعين لسلطة الآثار الاسرائيلية كانوا قد راقبوا وتابعوا أعمال "حفريات " بادرت إليها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لمد خط كهربائي جديد في ساحات المسجد الاقصى ، وان القطع الاثرية المذكورة وجدت في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى وتضمنت قطعا فخارية وفوهة ابريق ، وعظام حيوانات وغيرها ، - بحسب بيان سلطة الاثار الاسرائيلية-  .


وكانت اللجنة المسماة "لجنة منع هدم اثار جبل الهيكل" قد تقدمت بالتماس قبل شهر للمحكمة العليا الاسرائيلية طالبت فيه بوقف عملية صيانة وحفريات تقوم بها دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس بهدف مد خط كابل كهرباء جديد للمسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة ، بعد ان مرّ على خط الكهرباء القديم نحو خمسين سنة ، ووضعت حينها المحكمة العليا ملاحظات لها ولم تعط جوابا نهائيا وحاسماً في الملف ، ويظهر من قراءة جوانب من الملف المذكور  في العليا بالإضافة الى موقع الانترنت الخاص بلجنة " منع هدم الآثار في جبل الهيكل" المزعومة انها تقوم بأعمال رصد دقيق يشبه القرصنة والتجسس على الأعمال في المسجد الأقصى المبارك ، خاصة أعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة الأوقاف ولجنة الاعمار في المسجد الأقصى المبارك ، بحيث تقوم بتصوير فوتوغرافي وفيديو لكل عمل صغير أو كبير من صيانة المسجد الأقصى المبارك ، وتكتب التقارير الميدانية شبه اليومية لمجريات الاحداث في المسجد الأقصى المبارك .
كما ان الإعلام الاسرائيلي يبدو مجنداً بشكل واضح لتصعيد الحملة ضد المسجد الأقصى المبارك ، فيما تنشر الاخبار والتقارير الصحفية المكتوبة والمرئية وكأن ادعاءات سلطة الآثار ورجالاتها وشخصيات اسرائيلية هي عين الحقيقة ، وتبرزها بعناوين لافتة ، كما فعلت صحيفة معاريف في عددها الصادر يوم الاثنين 22/10/2007 تحت عنوان :" لأول مرة منذ 2700 سنة الكشف عن بقايا اثرية من عهد الهيكل الأول داخل جبل الهيكل ، تشعركم حقيقة أنكم داخل الهيكل الأول "، والعنوان ليس بحاجة الى تعليق ، كما شاركت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي بنشر تقرير مصور حول مد كابل الكهرباء الجديد قبل شهر ونيف وكأنه يتم تدمير الآثار اليهودية المزعومة هناك ، وهنا يذكر ان جهات اسرائيلية قد شنت هجوما تحريضيا واسعا قبل شهرين وآخر قبل شهر حول مد خط كابل كهرباء جديد المذكور .
في السياق ذاته وفي اشارة الى مواصلة بل وتصعيد العداء المعلن من قبل المؤسسة الاسرائيلية وشخصياتها على المسجد الاقصى المبارك ، صادقت ما يسمى بلجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست الاسرائيلي على قرار باخضاع جميع اعمال الترميمات والصيانة والحفريات داخل المسجد الأقصى المبارك لمكتب مراقب الدولة وليس فقط تحت اشراف سلطة الآثار الاسرائيلية ، كما جاء في حيثيات جلسة لجنة المراقبة من يوم الاثنين 22/10/2007 .
واعتبر الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – في تصريحات صحفية له أن الموقف العربي والإسلامي الخجول الذي اعتاد الإسرائيليون عليه في أي انتهاك وحفر وهدم لأجزاء المسجد الأقصى يعطي  المؤسسة الإسرائيلية مزيداً من العزم على مواصلات الحفريات وتزوير الحقائق  ، وحول الادعاءات الاسرائيلية بوجود آثار للهيكل المزعوم خلال عمليات مد كابل لكهرباء من قبل دائرة الأوقاف ، قال الشيخ كمال الخطيب :" إن الادعاءات هذه بوجود آثار للهيكل باطلة تماما ،  حيث أن الحفريات التي حدثت منذ أكثر من شهر لمد خطوط الكهرباء لإنارة المسجد الأقصى لم تخرج سوى أتربه وحجارة عادية لا صله لها بأي آثار قديمة حيث أن الحفر لم يتجاوز 70سم " ، واعتبر الشيخ كمال خطيب الحديث عن ذلك إنما هو تزوير واضح وضوح الشمس للحقائق.
من جهته نفى أوقاف القدس،  الشيخ عزام الخطيب في تصريحات صحفية له الادعاءات الإسرائيلية التي تناقلتها وسائل الإعلام عن وجود "قطعٍ أثرية في باحة المسجد الأقصى يعود تاريخها إلى الهيكل الأول قبل 2700 عام"، وشدد الشيخ عزام الخطيب على أنَّ ما "تتوارده وسائل الإعلام العبرية وما يروجون له الآن، يأتي مع اقتراب المؤتمر الدولي للسلام ليثبتوا أنهم يملكون شيئاً في باحة المسجد الأقصى" ،  وقال الشيخ عزام الخطيب:"إنَّ الحفريات التي تجريها دائرة الأوقاف الإسلامية في باحة المسجد الأقصى، تمّت قبل شهرين من اليوم، وليست أمراً جديداً"، وتساءل: "لماذا لم تُثَر هذه القضية عندما قمنا بالحفريات، ولماذا انتظروا حتى الآن؟ ولماذا لم يصوّروا الآثار وهي في موقعها؟"، مشدداً على أن كل "شيءٍ كان مكشوفاً في حينه للزائرين والسياح وكاميرات الصحافة وما يدعيه الإسرائيليون غير علمي وغير تاريخي وليس مدروساً أصلاً".

مقالات متعلقة