الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 00:01

جريدة - مقابلة مجادلة

كتب وصور: محمد
نُشر: 26/10/07 12:08

قرار وزير العوم والثقافة والرياضة غالب مجادلة، والمسؤول عن سطة الاثار، بايقاف اعمال الحفريات في ابا المغاربة، اثار حفيظة، اوساط في اليمين المتطرفن الذن شنوا هجوما ارعنا عليه. قراره هذا، تلاه ترديد طرح التبادل السكاني لمنطقة المثلث والذي يروج له الوزير افيغدور ليبرمان. فيما تستعد حكومة اسرائيل للذهاب الى مؤتمر الخريف للسلام، حيث اعتبر الوزير مجادلة، طرح التبادل السكاني بمثابة مهاترات، تعارضها مختلف اركان الائتلاف الحكومي، واعتبر قراره بايقاف الحفريات، خطوة مهمة للحفاظ على الاستقرار، وضمن سيادة كافة الديانات على المقدسات في القدس، واوضح بان الحكومة الحلية مستعدة وقادرة على تقديم التنازلات من اجل التوصل لاتفاق، واكد بان الثمن للسلام مع سوريا هو التنازل عن هضبة الجولان.



يقول الوزير غالب مجادلة:" طرح التبادل السكاني في المثلث، الذي يردده بين الحين والاخر ليبرمان، لا يستحق التعقيب عليه، كونه لا يتواجد في طرح احزاب الائتلاف الحكومي، ليس هذا وحسب بل كونه مرفوضا من قبل الحكومة الاسرائيلية، هذه بلادنا وارضنا، ونتواجد هنا قبل ليبرمان، ولسنا بحاجة الى شهادة مواطنة من ليبرمان اوغيره، وما يردده ما هي الا مهاترات للحصول على مكاسب سياسية في اوساط اليمين". اما بخصوص الحفريات في باب المغاربة والمقدسات الاسلامية تطرق الوزير مجادلة بالقول:" كل اقتراح لا ينال التعاون الوثيق والبناء لجميع الاطراف، ويضمن السيادة على المقدسات لكافة الديانات، فانه سيفشل والعواقب ستكون وخيمة، والنتيجة الحتمية ستكون المواجهة والمجابهة، الامر الذي لا يخدم حكومة اسرائيل بل يسيء اليها. هناك مصلحة مشتركة لاسرائيل والاردن والفلسطينيين، بالحفاظ على المقدسات والهدوء والاستقرار. من هذا المنطلق، كان قراري كوزير مسؤول عن سلطة الاثار، بايقاف عملية الحفريات في باب المغاربة، والاعتراض على قرار اللجنة الوزارية، بتجديد الحفريات، حيث التمست الى سكرتاريا الحكومة، بغية تنفيذ قراري والغاء الحفريات، وجاء ذلك من منطلق مصلحة الجمهور عربا ويهودا، المنطقة باسرها بصدد الاستعدادت لمؤتمر السلام، لايعقل من جهة تقوم بمفاوضات حثيثة لاعادة بناء الثقة بين القيادات الاسرائيلية والفلسطينية، ومن جهة ثانية عمل غير مسؤول من شانه تفجير الاوضاع". واوضح الوزير مجادلة:" في الفترة الاخيرة، تم بناء ثقة متبادلة بين رئيس الحكومة اولمرت والرئيس الفلسطيني عباس، وهذه الثقة سينتج عنها تفاهمات وحلول لقضايا عالقة وشائكة، وستؤدي بالطبع الى مفاوضات جدية وحقيقية حتى التوصل لسلام شامل وعادل، وعليه لا يمكن في مثل هذه الظروف الايجابية التي نتجت، تعكير الاجواء وشحنها واعادة التوتر، خصوصا اذا كان الحديث يدور عن قضية حساسة وفي بالغ الاهمية كقضية الحرم الشريف والمقدسات، والتي تتطلب منا الحنكة والحكمة والتسامح".
 واوضح الوزير مجادلة، بخصوص التحضيرات لمؤتمر الخريف المقبل:" مؤتمر السلام الوشيك، لن يعطي الاجوبة والحلول الفورية، للقضايا الرئيسية، وتحديدا قضية الحدود واللاجئين والقدس، لكن هذه القضايا يجب طرحها ومناقشتها بشفافية ووضوح، لايمكن تحقيق السلام بدون استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، الى جانب دولة اسرائيل، وعلية على حكومة اسرائيل ان تقدم تنازلات صعبة ومؤلمة، اصلا هذه التنازلات هي مصلحة اسرائيلية، خصوصا وان العالم العربي طرح  على اسرائيل مبادرة للسلام، وعلى حكومة اسرائيل تبني واحتضان هذه المبادرة والتعامل معها بمنتهى الجدية". واضاف الوزير مجادلة:" انا مؤمن وعلى قناعة تامة بان حكومة اسرائيل جديه في نواياها وطرحها للتقدم نحو تحقيق السلام الشامل والعادل مع الفلسطينيين والعالم العربي باسره، فالحكومة الحالية لديها الاستعدادت والقدرة لتقديم التنازلات، التي تضمن في نهاية المطاف التوصل الى اتفاق، وفق جدول زمني محدد وعقلاني. فاذا اردنا ترديد الشعارات فلن نصل الى  اتفاقيات والحلول للقضايا الشائكة والعالقة. علينا ان نكون واقعيين، بخصوص قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردوا من ارضهم، هل سيعود جميعهم الى اسرائيل، ما دام هناك ستكون دولة فلسطينية مستقلة؟!. وعليه، الحلول التي سيتم التوصل اليها ستكون عقلانية وواقعية. الشعب الفلسطيني عانى على مدار ستون عاما، ويجب انهاء معاناته على الفور، ومنحه الحرية والاستقلال اسوة بجميع شعوب العالم والمنطقة. فالعالم العربي بصدق وبجدية تبنى طرح السلام والاعتراف المتبادل، وهذا ما تلخصه المبادرة العربية السعودية، وعلى اسرائيل ان تتعامل مع هذا الطرح بمنتهى الجدية".
 بخصوص مفاوضات السلام على المسار السوري، اشار الوزير مجادلة:" بالذات في هذا المسار يفضل عدم الحديث عبر الصحافة، لكن اقول للاسف الشديد الحكومة اخفقت فرصة حقيقية للتقدم الجدي على المسار السوري، خصوا في ظل التصريحات والمواقف الجدية والايجابية للرئيس بشار الاسد. الجميع يعلم بان ثمن السلام مع سوريا هو التنازل عن الجولان، وعليه القضية السورية محور مهم وجوهري في العالم العربي. فالعمق الاستراتيجي للجولان فقد من قيمته ونجاعته، وشاهدنا ذلك في الحرب الثانية على لبنان، وعليه السلام مع سوريا بمثابة امر تحصيل حاصل ولا مفر منه".

مقالات متعلقة