منعت الشرطه الاسبانيه الشيخ كامل ريان والوفد المرافق من الصلاه في مسجد قرطبه، وكان الشيخ كامل ريان رئيس الوفد قد قام في ساعات الضحى بزيارة المسجد الكبير في قرطبة برفقة بعض أعضاء الوفد، لكن الشرطة الإسبانية وفي تصرف غير مبرر اطلاقا منعته ورفاقه من دخول المسجد، الأمر الذي خلق حالة من الاحتكاك والمشادات الكلامية، وتصاعد الموقف ليعلن الوفد عن حالة رباط داخل المسجد الكبير، واعتبار تصرف الشرطة مسا بحرية العبادة واعتداء فظا على حرمة المساجد، خاصة وان الوفد قدم الى اسبانيا البلد المضيف ليشارك في مؤتمر حوار الثقافات.

في الوسط الشيخ ابراهيم عبد الله والى يمينه الشيخ كامل ريان

فيما أكد الشيخ خالد مهنا أن الجهود لا تزال قائمه على أكثر من صعيد حتى هذه اللحظات لاقناع الشيخ كامل ريان وأعضاء الوفد من القضاه الشرعييين الموجودين حاليا داخل المسجد الكبير مسجد قرطبه، وثني الشرطه الاسبانيه عن موقفها المتصلب والمتعنت الذي بموجبه منعت الشيخ كامل ريان والوفد المرافق له من الصلاه في المسجد الكبير في قرطبه.
وعقدت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات اجتماعا طارئا. وجاء على لسان الشيخ خالد مهنا أن حالة الرباط مبرره جدا، وأن منع الوفد من الصلاة في المسجد الكبير في قرطبه مرفوض قطعاً، ويعتبر حلقه من حلقات الحصار المفروض على مساجد المسلمين المعتقله في أنحاء العالم. الامر الأشد إيلاما أن يحدث هذا في دولة كاسبانيا التي تضم بين  جنباتها حضارة اسلامية عريقة، والتي عاش في ظلها المسيحيون والمسلمون أزهى وابهج أيام حياتهم.
وقد تحدث الشيخ كامل ريان مع السفير الفلسطيني في اسبانيا السيد موسى عامر عوده، وابلغه بالأمر، وسيتم معه لقاء اليوم الخميس في مدريد لمتابعة الموضوع.
من جهته تابع الشيخ ابراهيم عبدالله الموضوع من خلال اتصاله المباشر مع الشيخ كامل ريان ورسائله التي بعث بها الى السفير الاسباني في اسرائيل، والتي أكد فيها حرص المسلمين على العلاقات الصحية والجيدة مع اسبانيا، والتي كانت تقتضي إتاحة الفرصة للشيخ كامل ريان والوفد المرافق بالصلاة في المسجد، وما كان هنالك من سبب يدعو للتعامل مع هذا الحق الطبيعي بالطريقة غير اللائقة التي تعاملت بها الشرطة مع الحدث. كما وطالب رئيس الحركة الاسلامية الحكومة الاسبانية بتخصيص مكان منظم للصلاة في هذه المساجد لكل زائر مسلم، بما يتفق مع الرؤية الاسبانية وبما لا يتعارض مع حق السواح المسلمين في أداء الصلاة المحضة ذات الهوية التعبدية، بعيدا عن السياسة وأمراضها.