أصيب مساء اليوم الاحد أم واربعة من الابناء في قرية الكمانة الغربية الواقعة للجنوب من مدينة كرميئيل، بعد أن قامت قوات معززة من الشرطة بمداهمة منزل محمود خميس بحجة البحث عن الابن طارق، والتي تدعي الشرطة أنها تشتبه بان له علاقة بحادثة جنائية وقعت الليلة الماضية بأحد المتاجر في المنطقة الصناعية في كرميئيل.

دخلوا المنزل وليس معهم امر تفتيش
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السيد محمود خميس قال: "إن الشرطة والوحدة الخاصة قد وصلت إلى الحي الذي نسكن فيه، وقامت بإغلاق المنطقة بالكامل، وإعتلوا مناطق عالية لاستكشاف المنطقة، ومن ثم داهموا المنزل، إلا أن أفراد العائلة قد وقفوا أمامهم، ووقف أحد ابنائي أمام مدخل المنزل وطالبهم باظهار أمر التفتيش من المحكمة إذا أرادوا فعلاً الدخول للمنزل بشكل قانوني، إلا أن أحد أفراد الشرطة قد وضع العصا على رقبته وجره ومن ثم إقتحموا المنزل، وعاثوا باغراضه الفوضى والتخريب، ولم يسلم منهم شيئ وقد أمسك أحدهم حبات الليمون وفعسها برجليه أمام ناظر أفراد العائلة في مشهد من الاستفزاز، وآخر قام بتفتيش سرير الطفل الرضيع وعدد من افراد الوحدة الخاصة قد إقتحموا غرف النوم ولم يتركوا أي غرض في مكانه إلا واخرجوه، وحطموا الخزائن والقوا بالملابس وفراش الاولاد إلى الارض في اسلوب استفزازي رخيص ".

ابني لا يسكن في منزلي
وأضاف محمود خميس "أنه اكد للضابط المسؤول مع الوحدة بان ابنه طارق لا يسكن في المنزل، وانهم يعلمون اين هو يسكن في مدينة كرميئيل وانه لا يحق لاي كان بان يقتحم منزل دون أن يظهر أمر التفتيش ".
حملتين تفتيش بنفس اليوم
وأكد محمود خميس "أن الشرطة كانت قد حضرت عند التاسعة من صبيحة هذا اليوم واقتحمت المنزلـ وتم السماح لها دون أي معارضة فما المعنى انها تقوم وخلال اليوم الواحد بحملتين من تفتيش المنزلـ وهل يعقل أن تتعامل الشرطة بهذا الاسلوب الوحش، والذي لا ينم الا عن عنصرية مقيته في كيفية التعامل مع المواطنين العرب في هذه البلاد ".

منعوا الاسعاف من الوصول للبيت
وينهي محمود خميس بالقول "ان الشرطة قد منعت من سيارات الاسعاف من الوصول للمنزل، حيث اصيبت زوجته والابناء باصابات خلال حملة المداهمة ".

احمد خميس شقيق صاحب المنزل

ما قامت به الشرطة اعمال وحشية
اما أحمد خميس شقيق صاحب المنزل فأكد لمراسل موقع العرب " انه طالب الشرطة باخلاء المكان لانها تقوم بارتكاب فعل ممنوع قانونياً، فالقانون الذي يضم الجميع تحت كنفه لا يسمح بهذه المعاملة والوحشية والاستفزازية فكيف يمكن تفسير الوحشية في التفتيش وتحطيم الاثاث من كنابيات وطاولات وخزائن، ونبش أغراض الاطفال وحمل الاسلحة ورفعها على المواطنين أمام الابناء الصغار والاطفال حديثي السن، فانا لا انعتها الا بالغوغائية، لانها لا تمت للانسانية باي صلة واذا كانوا يريدون من طارق ابن اخي شيئ فليذهبوا لتفتيش منزله.

المحامي عادل ذباح

سنتوجه للشرطة.. ما الداعي للتفتيش
هذا وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المحامي عادل ذباح والذي يمثل العائلة قال انه قد استمع لشكوى المواطن محمود خميس وشاهد عن كثب ما حصل من تخريب للممتلكات في المنزل، وبدوره سيتوجه للشرطة لمعرفة الاسباب التي أدت إلى اقتحام المنزل علماً انه لوالد طارق وليس الخاص به وبعد الاستماع لرواية الشرطة سنتباحث في الخطوات القادمة.

رد الشرطة: أحد الاشخاص هاجم رجال الشرطة بسكين منزلي
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع رونيت معلم الناطقة بلسان شرطة الجليل قالت: "ان الشرطة اقتحمت المنزل بهدف ملاحقة شخصين من العائلة لانهما مطلوبين للشرطة، وعندما حاول افراد الشرطة اقتحام المنزل وجدوا معارضة من قبل اشخاص كانوا في المنزل، وتعدى ذلك عندما هاجم احد الاشخاص رجال الشرطة بسكين منزلي وإعتدى على افراد من الشرطة وبالتالي تم السيطرة عليه، وتم اعتقال خمسة اشخاص ومصادرة ادوات عمل والتي تستعمل في السرقات وممتلكات مسروقة وما زالت الشرطة تبحث عن الهاربين".