الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 10:02

جسر الزرقاء تتحول الى نموذج مصغر عن الحياة في غزة لتروي الجرح الفلسطيني

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 25/04/10 10:31,  حُتلن: 16:38

* الفيلم يحكي قصة شاب فلسطيني من قطاع غزة يحاول جاهدا الخروج من غزة المحاصرة والسفر للدراسة في فرنسا

* الشاب الفلسطيني يتعرف الى فتاة يهودية ويتفقا على اللقاء عند احد الحواجز ولكن الحياة تحول دون لقائهما الأحد بالآخر

- الفنان والممثل سليم ضو لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

*  الروائي بطبيعته سلعة جماهيرية، وهو وسيلة تعبير عن فكر بالإضافة إلى كونه فن هدفه الارتقاء والسمو بالفكر والأحاسيس

- سامي العلي لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

* الفيلم سيكشف القرية على العالم ويضعها على المحك ويغير نوعا ما من الأفكار المسبقة عنها

* جسر الزرقاء تتمتع بموقع مميز وهو شاطئ البحر واعتقد أن الفيلم سيساهم بالنهوض فيها ولفت الأنظار إليها

* قرية جسر الزرقاء تعاني واقعا مأسويا في كافة مجالات الحياة لتتحول الى صورة مصغرة عن قطاع غزة بكل التفاصيل

تحولت قرية جسر الزرقاء الساحلية في الأيام الأخيرة بشوارعها وأزقتها ومنازلها وحتى شاطئها الجميل إلى نموذج مصغر لقطاع غزة. حيث تقوم إحدى الشركات الفرنسية للإنتاج الفني وبالتعاون مع شركة (لاما هفكوت) الإسرائيلية بتصوير فيلم سينمائي عن قطاع غزة بعنوان " قنينة في بحر غزة "، وقد تم اختيار قرية جسر الزرقاء نتيجة للواقع المأساوي الذي تعيشه والمتمثل بالاكتظاظ السكاني، الفقر، الأزقة والشوارع المتردية.
وتخللت أيام التصوير التي استمرت على مدار أربعة أيام الى إغلاق شوارع وإلصاق صور للشهداء ورفع أعلام فلسطينيه وإطلاق أسماء عربية وإسلاميه على بعض الشوارع ووضع لوحات ترخيص فلسطينية على السيارات.


صورة من وراء الكواليس

الخروج من غزة المحاصرة
وتدور أحداث الفيلم حول حياة وقصة شاب فلسطيني من قطاع غزة يحاول جاهدا الخروج من غزة المحاصرة والسفر للدراسة في فرنسا، لكن كافة توجهاته وطلباته للحصول على تصاريح خروج باءت بالفشل وقوبلت بالرفض، وتتطور حبكة الفيلم عندما يعثر الشاب على قنينة في مياه بحر غزة وبداخلها اسم وعنوان بريد الكتروني لفتاة، وكان شقيق الفتاة وهو جندي في الجيش الإسرائيلي قد وضع عنوان أخته داخل القنينة وألقى بها في البحر عندما كان برفقة أصدقائه حيث قرر ساخرا أن تتعرف أخته على شاب بهذه الطريقة أي عبر "رسائل البحر" ومن هنا جاء اسم الفيلم، وفعلا شاء القدر أن تطفو القنينة على شاطئ بحر غزة ليعثر عليها الشاب الفلسطيني ويبدأ التواصل معها ومكاتبتها عبر وسائل الاتصال على شبكة الانترنت، ويكتشف خلال التعارف أنها فتاة يهودية من مدينة القدس.


عدم اللقاء...
العلاقة بين الاثنين تتطور ويتحدث كل منهما عن حياة وظروف معيشة الآخر، ويتفق الاثنان أن يلتقيا على احد الحواجز وذلك عندما ينجح الشاب الفلسطيني بالحصول على تصريح للخروج من غزة والسفر، ولكن ورغم وصولهما إلى الحاجز في نفس اليوم والساعة لا يلتقيان فيسافر الشاب دون رؤية الفتاة اليهودية التي تواصل معها فترة طويلة لينتهي بذلك الفيلم لينتهي الفلم بنظرة عابرة ما بين الاثنين. وتجدر الاشارة بان بطل الفيلم "نعيم" اي محمود شلبي من عكا كان يدرس في المركز الثقافي الفرنسي في غزة وبعد تميزه بالتعليم تلقى منحة دراسية للتعلم في فرنسا من قبل المركز. اما مدة الفيلم فتصل الى 90 دقيقة ومن المتوقع ان يبدأ بعرضه في بداية عام 2011. اما ابرز الممثلين فهم: الممثلة أكات بونستر الفتاة اليهودية، وهيام عباس ومحمود شلبي وسليم ضو . والمخرج تيري بنستي.

جسر الزرقاء تجسد الواقع في غزة
وقال رئيس اللجنة الشعبية من اجل جسر الزرقاء الصحفي سامي العلي لموقع العرب وصحيفة كل العرب:اختيار قرية جسر الزرقاء كموقع يجسد الواقع في غزة لاسيما في ظل التشابه بالأماكن والشوارع والمواقع ونمط الحياة الاجتماعي والاقتصادي والاكتظاظ السكني هو اكبر دليل على أن قرية جسر الزرقاء تعاني واقعا مأسويا في كافة مجالات الحياة لتتحول الى صورة مصغرة عن قطاع غزة بكل التفاصيل. وأضاف: برأيي الفيلم دليل دامغ يعكس أوضاع القرية، ويكشف الإجحاف والتمييز الذي عانته على مدار سنين من قبل السلطات".

الفيلم سينهض بالقرية
وأكد العلي لموقع العرب وصحيفة كل العرب: لا بد أن نشير إلى أن تصوير الفيلم له جانب آخر حيث سيكشف القرية على العالم ويضعها على المحك ويغير نوعا ما من الأفكار المسبقة عنها. ويؤكد بالقول أن القرية تتمتع بموقع مميز وخاص وهو شاطئ البحر واعتقد أن الفيلم سيساهم بالنهوض فيها ولفت الأنظار إليها".
يذكر أن مطعم " حمص وادي التماسيح " لصاحبه احمد جحا استضاف كل أيام التصوير طاقم المصورين والمنتجين والممثلين يوميا حيث قدم لهم أطيب وأشهى المأكولات الشعبية موفرا لهم الأجواء القروية.

الفيلم وسيلة إتصال وتعبير عن الفكر
الفنان والممثل سليم ضو لموقع العرب وصحيفة كل العرب : من جانبه قال الفنان والممثل سليم ضو ضم فريق الممثلين في الفليم لموقع العرب وصحيفة كل العرب اننا نرى أن مهنة الإنتاج السينمائي تتمثل أهميتها بشكل عام فى أنها المهنة ذات النظرة الشمولية العامة للعمل السينمائي ، والهادفة إلى مراعاة كل أبعاده الفنية والاقتصادية بشكل متوازن لما فيه الصالح العام للفيلم ولصناعة السينما ولفريق العمل الفني القائم على صناعة الفيلم من خلال القدرة على تعميق العلاقة فيما بين أعضاء هذه المهن كفريق عمل متكامل.
وأضاف سليم ضو :"فالفيلم الروائي بطبيعته سلعة جماهيرية ، وهو وسيلة اتصال ، ووسيلة تعبير عن فكر بالإضافة إلى كونه فن هدفه الارتقاء والسمو بالفكر والأحاسيس . ولتوصيل هذه الرسالة يتعين أن يكون موضوع الفيلم مفهوماً وواضحاً لدى كل فئات الجماهير بمستوياتها المختلفة ضماناً للإقبال الجماهيري بالقدر الذي يحقق حجم الإيرادات الذي يكفى لتغطية تكاليف إنتاج وتسويق الفيلم مع تحقيق فائض مناسب بمعدل يتلاءم مع حجم مخاطرة الاستثمار فى هذا المجال المتميز بما يكفل استمرار صناعة السينما وأداء رسالتها بشقيها الاقتصادي، والفني تجاه المجتمع على أفضل صورة ممكنة ".


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
3.98
EUR
4.63
GBP
230869.89
BTC
0.51
CNY