* صباح أبو بكر مديرة مركز ماتيا أم الفحم تحدثت عن أهمية أن تقوم كل حلقة بتقديم ما هو أفضل للطالب وما يحيط الطالب من أمور حياتية مهمة مثل دعم الطالب تعليميا واجتماعيا وترفيهيا

نظمت جمعية المنارة لدعم المكفوفين في المجتمع العربي يوماً دراسياً جديد للأهالي والمهنيين وهذه المرة بالتعاون مع مركز ماتيا أم الفحم لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد عُقِد نهاية الأسبوع الماضي في مركز العلوم في مدينة أم الفحم يوم دراسي بعنوان "دور الأسرة في تدعيم استقلالية الأبناء ذوي القدرات الخاصة، المكفوفين وضعيفي البصر" حيث شارك في اليوم الدراسي أهالي لطلاب مكفوفين وضعيفي بصر من مدينة أم الفحم ومن البلدات المجاورة، كما وشارك عدد من المعلمين الداعمين في لواء حيفا الذين يرافقون الطلاب المكفوفين وضعيفي البصر في مراحلهم الدراسية. وقد جاء اليوم الدراسي بهدف تعزيز التواصل بين حلقات العمل في حياة الطالب، مثل، حلقة الأسرة مع حلقة المهنيين، بالإضافة إلى حلقة المؤسسات الأهلية. تولى عرافة فقرات البرنامج محمد ذياب مركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري في جمعية المنارة الذي بدوره أعلن عن بدء اليوم الدراسي مرحبا بالحاضرين والضيوف الكرام، ثم اعتلى المنصة السيد احمد كبها مفتش التربية الخاصة في لواء حيفا ليرحب هو بدوره بالمشاركين، وأثنى على هذا العمل الذي يجمع الأطر المهمة في حياة أي طالب من أهالي، مهنيين، مؤسسات دولة، مؤسسات أهلية. المحامي عباس عباس مدير عام جمعية المنارة تحدث في كلمته الافتتاحية عن نشاط جمعية المنارة القطري والمشاريع والفعاليات التي تنظمها المنارة بالتعاون مع مؤسسات أخرى ذات العلاقة، وعرض أهم الخدمات الحصرية التي تقدمها المنارة للمكفوفين ولذويهم، مثل، مركز المنارة المحوسب المجهز بأحدث الحواسيب والتقنيات الملائمة لاستخدام المكفوفين للحاسوب، أستوديو المنارة للتسجيل الصوتي، وقسم إصدار المواد بطريقة برايل، وخط المنارة للاستشارة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والحقوقي للمكفوفين وضعيفي البصر وذويهم.

صباح أبو بكر مديرة مركز ماتيا أم الفحم من جهتها تحدثت عن أهمية أن تقوم كل حلقة بتقديم ما هو أفضل للطالب وما يحيط الطالب من أمور حياتية مهمة مثل دعم الطالب تعليميا واجتماعيا وترفيهيا ودعم أسرة الطالب وتمتع الطالب وأسرته بالخدمات الملائمة لاحتياجاته.
جلسة حوار ونقاش تضمنت ثلاث مداخلات كل مداخلة تناولت موضوع من المواضيع المهمة التي تحتاجها الأسرة، المحامي عباس عباس تقدم مداخلة عن الإرشادات والطرق التي يجب أن تتبعها الأسرة في التعاطي مع الموارد والمؤسسات التي توفر الخدمات للمكفوفين وضعيفي البصر وركز خلال حديثه على أن توجه الأسرة لتلقي الخدمات ينبع من كونهم أصحاب حقوق. العامل الاجتماعي محمود خطيب مركز برنامج تمكين وتعزيز القدرات للمكفوفين تحدث في مداخلته عن دور الأسرة في دعم استقلالية الابن الكفيف أو ضعيف البصر خاصة وان الأسرة هي المحيط الأول في محيط الابن، وأضاف أن على الوالدين تهيئة بيئة مناسبة وداعمة لمشاركة الابن في النشاطات الاجتماعية والجماهيرية.

نموذج عمل وزارة التربية مع الطلاب المكفوفين
السيد عمرو اغبارية مرشد لوائي للمعلين الداعمين في لواء حيفا تحدث في مداخلته عن نموذج عمل وزارة التربية مع الطلاب المكفوفين وضعيفي البصر الذي يطبقه المعلمين الداعمين مع الطلاب بهدف تعزيز الطالب من نواحي عدة مثل، ادعم الاجتماعي داخل المدرسة وخارجها، الدعم في مجال الترفيه والتربية اللامنهجية، وتهيئة بيئة متاحة وميسرة لتنقل الطالب بشكل قدر الإمكان مستقل. وبعد ذلك جاء دور المشاركين في اليوم الدراسي من أهالي ومهنيين في توجيه الأسئلة والاستفسارات حول مواضيع تتعلق بالحقوق الخدمات وتوجهات اجتماعية ترافق الطلاب في حياتهم.
المعلمة الداعمة اسراء زعبي ومركزة بيت الطالب في مدينة أم الفحم قدمت مداخلة عن ابرز الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها الطلاب في بيت الطالب كما وقدمت عرض شرائح يتضمن صور وشرح عن الفعاليات.
وقام الطالبة سارة أبو بكر بإلقاء قصيدة الإرادة وتميزت بأسلوب إلقائها الرائع، الطالبان محمد أبو رزق وهبا مصري قدما عرضا موسيقيا محمد على الطبلة وهبا على الاورج وسوية قدما مقطوعة موسيقية متواصلة، ثم لتنفرد الطالبة هبا بمعزوفة على الاورج. وفي فقرة ختامية تم تكريم الطلاب الذين يقفون على أبواب إقفال مشوارهم الدراسي في المرحلة الثانوية، حيث تم تكريم عدد من الطلاب وقام كل من السيدة صباح أبو بكر والمحامي عباس عباس والأستاذ عمرو اغبارية بتوزيع شهادات تقديرية وباقة ورود وهدية متواضعة تقدمة مركز ماتيا وهي عبارة عن ساعة ناطقة.
وانتهى اليوم الدراسي بأجواء ايجابية خاصة وانه يصب في تحقيق الهدف المنشود وهو تعزيز التواصل بين الأهالي والمهنيين. ويسر جمعية المنارة أن تبقى على تواصل مع جميع الأطر ذات الشأن من أجل دعم استقلالية أبناءنا.