- الشيخ ابراهيم صرصور:

* إسرائيل لا تريد التعايش مع مواطنيها ، وخير مثال على ذلك نتائج تحقيق لجنة أور التي قامت إسرائيل بالضرب بتوصياتها عرض الحائط
 
* تضمنت بعض الملفات ذات الأهمية النوعية منها المطالبة بتقديم بعض الضالعين بقتل الشباب العرب أثناء هبة القدس والأقصى إلى المحاكمة 

* السبب المباشر لاستمرار حالة التوتر بين الدولة ومواطنيها العرب يكمن في سياسة التمييز التي مارستها وما تزال حكومات إسرائيل ضد الأقلية العربية

قام يوم أمس الأربعاء 2010-04-21 وفد من قسم الطلاب في الحركة الإسلامية في مدينة كفر قاسم برئاسة الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية في كفر قاسم ورئيس قسم الطلبة فيها ، بالمشاركة في أمسية تضامنية تخللتها محاضرة ألقاها إبن مدينة كفر قاسم الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في خيمة البقاء والتحدي في قرية دهمش ، وذلك للتعبير عن تضامنهم التام مع أهالي الحي .



سياسة هدم البيوت
تأتي هذه الزيارة ضمن النشاطات الاحتجاجية التي تقوم بها اللجان الشعبية في اللد والرملة بالتعاون مع لجنة قرية دهمش ضد سياسة هدم البيوت التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في المدن المختلطة وغيرها من البلدات العربية، وخاصة في قرية دهمش غير المعترف بها، حيث تهدد هذه السلطات 13 بيتا من بيوت القرية بالهدم الفوري، وقد سبق هذه الزيارة عند ساعات العصر تظاهرة للنساء والأطفال تخللها رفع شعارات مناهضة لسياسة الهدم.

السياسة التعسفية سيكون مصيرها الفشل
بدأت أمسية الفعاليات، والتي تولى عرافتها الشيخ سليمان أبو صويص عضو بلدية الرملة سابقا ،بقراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم قرأها الشاب عمر طه. تلا ذلك كلمة قصيرة للشيخ صفوت فريج الذي أعرب عن تضامنه وتضامن الطلاب التام مع أهالي دهمش ضد سياسة الهدم الظالمة التي تنتهجها إسرائيل ضد الوسط العربي، مؤكداً على أن هذه السياسة التعسفية سيكون مصيرها الفشل ، لأن إرادة وصمود المواطنين العرب أقوى من سياسة الظلم والتمييز التي تعمل إسرائيل ليل نهار على تطبيقها ضد العرب للتضييق عليهم في شتى مجالات الحياة. هذا أيضاً ما شدد عليه الطالب رمزي عيسى، الذي أكد على أن اقل شيء يمكن فعله هو التضامن مع الأهالي وتشجعيهم على الصمود لتفويت الفرصة على إسرائيل في تنفيذ قرار الهدم.

كفر قاسم ويوم الأرض وهبة أكتوبر
بعدها جاءت المحاضرة المركزية التي ألقاها الشيخ إبراهيم صرصور، والتي قام من خلالها بتقديم سرد سريع لجرائم إسرائيل وسياستها العنصرية ضد المواطنين العرب منذ قيام الدولة مروراً بأحداث كفر قاسم ويوم الأرض وهبة أكتوبر نهاية بالحصار الجائر على قطاع غزة.
وشدد على أن ما يحدث في دهمش ما هو إلا مشهد صغير من المشهد العام والشامل الذي تخطط له إسرائيل ، وهو الاستيلاء على الأراضي العربية لتنفيذ مخططاتها لإسكان اليهود بدل العرب ، مشدداً على الأهمية القصوى للوحدة ورص الصفوف ، والتواجد الدائم في خيمة الصمود والتحدي حتى تدرك إسرائيل أن المواطنين العرب هو أصحاب حق ولن يسكتوا عنه مهما طال الزمن.

التعامل مع الأقلية العربية
وقال :" كل الأحداث تدل على أن إسرائيل لا تريد التعايش مع مواطنيها ، وخير مثال على ذلك نتائج تحقيق لجنة أور التي قامت إسرائيل بالضرب بتوصياتها عرض الحائط رغم أنها لم تأت بحال من الأحوال منصفة لجماهيرنا العربية ، إلا أنها تضمنت بعض الملفات ذات الأهمية النوعية منها المطالبة بتقديم بعض الضالعين بقتل الشباب العرب أثناء هبة القدس والأقصى إلى المحاكمة ، والإشارة إلى الخلل البنيوي في نوعية الثقافة التي يتربى عليها عناصر الأجهزة الأمنية : ثقافة الكراهية للعرب ، وثقافة التزوير للحقائق في كل ما له علاقة بجرائم ضد العرب ، إضافة إلى إشارتها إلى أن السبب المباشر لاستمرار حالة التوتر بين الدولة ومواطنيها العرب يكمن في سياسة التمييز التي مارستها وما تزال حكومات إسرائيل ضد الأقلية العربية ، مما أدى إلى حالة من الإحباط المتفهم لدى أوساط واسعة من الشباب العربي التواق إلى مستوى أعلى من الحياة لم توفره الدولة ... إلا أن الحكومات المتعاقبة منذ صدور التوصيات ترفض الأخذ بأي من توصيات اللجنة بخصوص تغيير سلوكها وتعاملها مع الأقلية العربية".
وأضاف :" لا خيار لنا كأقلية عربية سوى الوقوف معاً ومواجهة السياسات الإسرائيلية الظالمة بشتى الطرق لقانونية والسلمية، مؤكداً على أن إسرائيل يجب أن تكون حكيمة ومنطقية في تفكيرها خاصة وأنها فوتت الكثير من الفرص الذهبية للتصالح مع مواطنيها والعيش معهم برخاء وسلام".

إلغاء قرار هدم ال13 بيت
بعد كلمة الشيخ صرصور جاءت كلمة لعرفات إسماعيل رئسي اللجنة الشعبية في قرية دهمش ، قدم للحضور فيها نبذة عن أخر المستجدات بخصوص قضية دهمش ، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل على إستنفاذ كل الوسائل القضائية لمنع تنفيذ قرار الهدم.
وشدد عرفات على أهمية وحدة أهالي اللد والرملة معا والتواجد في الخيمة من أجل العمل المتواصل والدؤوب على إلغاء قرار هدم ال13 بيت والوصول لحل عاجل لقضية أهالي دهمش العادلة يضمن لهم العيش بكرامة ، شاكرا باسم القرية وأهلها أللفتة الكريمة لقسم الطلاب في الحركة الإسلامية / كفر قاسم ، وللشيخ إبراهيم صرصور الذي قام بتنظيم الزيارة التضامنية .