الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 10:02

البطريرك صباح بمحاضرة وقفة حق في الناصرة: القدس هي القاعدة الروحية لرؤيتنا

أنور أمارة- مراسل
نُشر: 21/04/10 08:24,  حُتلن: 12:40

- غبطة البطريرك ميشيل صباح في محاضرته:

* القضية ليست قضية سياسية وحسب بل هي سياسة يدمر فيها الإنسان

* دعوتنا لشعبنا الفلسطيني وللإسرائيليين هي دعوة لرؤية وجه الله في كل خليقته وتجاوز حدود الخوف

* القدس هي القاعدة الروحية لرؤيتنا ولحياتنا كلها إذ هي مدينة جعل الله لها مكانة خاصة في تاريخ البشرية

* الوثيقة تتضمن صرخة أمل أطلقتها مجموعة من الفلسطينيين المسيحيين بعد الصلاة والتفكير وتبادل الرأي في المعاناة التي تعيشها على أرضها

* وصلنا اليوم بمأساة شعبنا الفلسطيني إلى طريق مسدود بينما يكتفي أصحاب القرار بإدارة الأزمة بدل العمل الجدي في سبيل حلها وهذا ما يملأ قلوب المؤمنين بالأسى وبالتساؤلات

ألقى مساء أمس الثلاثاء غبطة البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين سابقا، محاضرة حول الوثيقة التي قدمتها مجموعة من الفلسطينيين المسيحيين بعنوان "وقفة حق... كلمة إيمان ورجاء ومحبة من قلب المعاناة الفلسطينية"، بدعوة من مركز السبيل في الناصرة، واقيمت في قاعة كلية تيراسانطة وحضرها العديد من الشخصيات الدينية ومنها قدس الآباء: أمجد صبارة كاهن رعية اللاتين في مدينة الناصرة، إميل شوفاني، إلياس عودة، سمعان جرايسي، سهيل خوري، والشيخ عبد السلام مناصرة ومديرة مركز السبيل الأخت فيوليت خوري وآخرون.
واستهل البطريرك صباح كلامه بالإشارة إلى مقدمة الوثيقة التي تتضمن صرخة أمل أطلقتها مجموعة من الفلسطينيين المسيحيين بعد الصلاة والتفكير وتبادل الرأي في المعاناة التي تعيشها على أرضها تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، صرخة أمل في غياب كل أمل، مقرونة بالصلاة والإيمان بالله الساهر بعنايته الإلهية على جميع سكان هذه الأرض.

واعتبر البطريرك صباح انه اليوم وصلنا بمأساة شعبنا الفلسطيني إلى طريق مسدود بينما يكتفي أصحاب القرار بإدارة الأزمة بدل العمل الجدي في سبيل حلها وهذا ما يملأ قلوب المؤمنين بالأسى وبالتساؤلات لأن القضية ليست قضية سياسية وحسب بل هي سياسة يدمر فيها الإنسان.

وجه الله في كل خليقة
وتابع صباح بالقول: دعوتنا لشعبنا الفلسطيني وللإسرائيليين هي دعوة لرؤية وجه الله في كل خليقته وتجاوز حدود الخوف أو العرق لإقامة حوار بناء لا للسير في مناورات لا تنتهي ولا هدف لها سوى إبقاء الحال على ما هو.

الإنقسامات الداخلية هي إضعاف لنا
كما لفت إلى أن الوثيقة تتوجه أيضا إلى القيادات الفلسطينية بالقول: إن الانقسامات الداخلية هي إضعاف لنا وسببا لمزيد من المعاناة. ولا شيء يبررها. فلا بد من وضع حد لها، وذلك من أجل الخير العام، وأهم من مصلحة جميع الأحزاب. وأكد بالقول: وإننا نطالب الأسرة الدولية بالمساعدة على هذه الوحدة وباحترام إرادة الشعب الفلسطيني، كما يعبر عنها بحريته معتبرا أن القدس هي القاعدة الروحية لرؤيتنا ولحياتنا كلها إذ هي مدينة جعل الله لها مكانة خاصة في تاريخ البشرية. 


من اليسار: الشيخ عبد السلام مناصرة

نص الوثيقة
هذه الوثيقة هي كلمة الفلسطينيّين المسيحييّن للعالم حول ما يجري في فلسطين. هي وثيقة كتبت في هذه اللحظة الزمنيّة التي نريد أن نرى فيها تجلّي نعمة الله في هذه الأرض المقدسة وفي المعاناة التي نمرّ بها. وبهذه الروح تطالب الوثيقة المجتمع الدولي بوقفة حقّ تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطينيّ من ظلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصريّ واضح منذ أكثر من ستة عقود. وهي معاناة مستمرّة تمرّ تحت سمع وبصر المجتمع الدوليّ الصامت والخجول في نقده لدولة الاحتلال-إسرائيل. كلمتنا هي صرخة رجاء وأمل مغلّفة بمحبّة صادقة مقرونة بصلاتنا وإيماننا بالله نوجّهها إلى أنفسنا أوّلا وإلى كلّ الكنائس والمسيحيّين في العالم نطالبهم بها بالوقوف ضد الظلم والتمييز العنصري ونحضّهم على العمل من أجل السلام العادل في منطقتنا داعين إيّاهم إلى إعادة النظر في أيّ لاهوت يبرّر الجرائم المرتكبة ضد شعبنا ويبرّر قتله وطرده من وطنه وسرقة أرضه.
نعلن نحن الفلسطينيين المسيحيّين في هذه الوثيقة التاريخيّة أنّ الاحتلال العسكريّ لأرضنا هو خطيئة ضدّ الله والإنسان وأنّ اللاهوت الذي يبرّر هذا الاحتلال هو لاهوت تحريفيّ وبعيد جدًّا عن التعاليم المسيحيّة حيث إنّ اللاهوت المسيحيّ الحقّ هو لاهوت محبّة وتضامن مع المظلوم ودعوة إلى إحقاق العدل والمساواة بين الشعوب.


من اليمين قدس الآباء: إميل شوفاني وسهيل خوري

إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ للأرض الفلسطينيّة
هذه الوثيقة ليست عفويّة أو وليدة صدفة. وليست دراسة لاهوتيّة فكريّة أو ورقة سياسيّة فحسب بل هي وثيقة إيمان وعمل، تنبع أهميّتها من تعبيرها الصادق عن هموم هذا الشعب ومن رصدها للمرحلة التاريخيّة التي نمرّ بها ومن نبويّتها في طرح الأمور كما هي وبدون مواربة ومن جرأتها في طرحها للحلّ الذي سيؤدّي إلى السلام العادل والدائم، ألا وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ للأرض الفلسطينيّة وكلّ أنواع التمييز العنصريّ وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. هي نداء لإسرائيل نفسها لتعي الظلم الذي تفرضه علينا فتضع حدًّا له. وهي مطالبة للشعوب والقادة السياسيّين وأصحاب القرار للضغط على إسرائيل واتّخاذ الإجراءات القانونيّة لإنهاء تسلّطها واستهتارها بالشرعيّة الدوليّة. وتعلن الوثيقة موقفها بأنَّ المقاومة غير العنفيّة لهذا الظلم هو حقّ لجميع الفلسطينيّين وواجب عليهم.
لقد عمل القائمون على هذه الوثيقة مدّة أكثر من عام قضوه في صلاة ونقاش مسترشدين بإيمانهم وحبِّهم لشعبهم، ومستمدّين النصح من كثيرين آخرين، فلسطينيين وعربًا ودوليّين، حتى استطاعوا الخلوص إلى وضعها في صورتها الحالية، فلهم من الكاتبين الشكر والعرفان على تضامنهم معنا.
نأمل نحن الفلسطينيّين المسيحيّين من هذه الوثيقة أن تكون رافعةً لجهود كلّ محبّي السلام في العالم، وعلى الأخصّ أخواتنا وإخوتنا من المسيحيّين، وأن تلقى، كما حصل مع وثيقة جنوب إفريقيا الشهيرة الصادرة عام ١٩٨٥، الترحاب والتأييد، فتكون أداة للنضال ضدّ الظلم والاحتلال والتمييز العنصريّ، لأنّ هذا الخلاص هو في مصلحة شعوب المنطقة كافّة دون استثناء، ولأنّ القضيّة ليست قضيّة سياسيّة وحسب بل هي سياسة يُدمَّر فيها الإنسان.
نسأل الله أن يلهمنا جميعًا ولا سيّما المسؤولين وأصحاب القرار أن يجدوا طرق العدل والمساواة وأن يدركوا أنّها الطريق الوحيد إلى السلام المنشود .
غبطة البطريرك ميشيل صبّاح
المطران الدكتور منيبيونان
المطران الدكتور عطالله حنّا
الأب الدكتور جمال خضر
الأب الدكتور رفيق خوري
القسّ الدكتور متري الرّاهب
القسّ الدكتور نعيم عتيق
القسّ الدكتور يوحنّا كتناشو
القس فادي دياب
الدكتور جريس خوري
السيدة سدر دعيبس
السيدة نورا قرط
السيدة لوسي ثلجيّة
السيد نضال أبو الزلف
السيد يوسف ضاهر
السيد رفعت قسيس – منسق المبادرة


غبطة البطريرك ميشيل صباح


جانب من الحضور


من اليمين: صباح -صبّارة

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.68
GBP
234939.50
BTC
0.51
CNY