قتل ما لا يقل عن 119 شخصا وجرح 375 آخرين ليل الخميس الجمعة في الاعتداء المزدوج الذي استهدف رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في كراتشي (جنوب)، حسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد قائد الشرطة الباكستانية أزهار فاروقي أن بوتو أجليت على الفور من المكان في إطار خطة الطوارئ التي أعدتها أجهزة الأمن.  وأضاف "أن شخصا فجر نفسه بالقرب من الشاحنة التي كانت تطوف بها شوارع كراتشي حيث كان في استقبالها مئات الآلاف من أنصارها.

وأفادت الأنباء بأن انفجارا صغيرا وقع تبعه انفجار ضخم على بعد أمتار من مقدمة الشاحنة التي كانت تقل بوتو. ويبدو ان الانفجار الصغير كان من جراء الشخص الذي قام بتفجير نفسه.  كما ذكر وزير داخلية الإقليم غلام محمد محترم أن التفجير ضرب بشكل أساسي عربة الشرطة التي كانت ترافق الشاحنة. وكان متشددون لهم صلة بالقاعدة غاضبون، بسبب تأييد بوتو لحرب الولايات المتحدة على الإرهاب، وهددوا باغتيالها، وقد لقي هذا الاعتداء إدانة كبيرة من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، كما أدانته عدة جهات دولية في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا.