* النائب نفاع :علم إسرائيل لا يستحق أن يرفع في هكذا مظاهرة!

*  المناقصة هي ليست الاولى التي يخسرها المصنع بسبب تفضيل الحكومة تصنيع الملابس خارج اسرائيل للفروق في التكاليف

* اخلاص حمود:  هذا المصنع هو الشريان الرئسيي للكثير من العائلات في بيت جن واقفاله سيسبب ازمة قد تؤدي الى اختناق الكثير من العائلات

- وطفى قبلان:

* الدولة تعزينا بذكرى الشهداء في اليوم الاول وتقفل لنا المصنع في اليوم التالي, على الدولة ان تأمن لنا مكان العمل في قرانا

نحن أحق من عمال وعاملات الصين, نريد العيش باحترام وعلى الدولة ان تفهم ذلك وتساعدنا كما ساعدت الكثير من المصانع في شمال البلاد والتي كانت على وشك الانهيار

في السنوات الاخيرة فقد الكثير من العاملين في مجال أدوات المنزل، اماكن عملهم بسبب اغلاق المصانع وانتقالها بداية الى الاردن ومصر ومن ثم الى الصين بحثا عن الايدي العاملة الرخيصة، المجتمع العربي كان الاكثر ضررا جراء اغلاق هذه المصانع خصوصا النساء الذين وجدن انفسهم من دون عمل او امكانية للانخراط في مجالات اخرى في سوق المهن.



"مكات تكستيل" الموجود في قرية بيت جن هو احد المصانع القليلة التي استطاعت الحفاظ على كيانها وعملها حتى الان, هذا المصنع والذي يعتمد على انتاج لباس للعاملين في سلك الامن خسر مؤخرا مناقصة انتاج ملابس لمصلحة السجون والتي من شانها الحاق الضرر بالمصنع وبالتالي ب 120 من عاملات المصنع.
هذه المناقصة هي ليست الاولى التي يخسرها المصنع بسبب تفضيل الحكومة تصنيع هذه الملابس خارج اسرائيل للفروق في تكاليف الانتاج "في المصنع كان هناك 260 من العاملات" يقول كنج قبلان مدير المصنع "انتجنا لكثير من الشرك الحكومية ولكننا خسرنا الكثير من المناقصات التي فضلت الدولة ان تنتجها خارج البلاد لذلك المصنع يحتوي اليوم على 120 من العاملات وخسارة المناقصة ستجبرنا على فصل المزيد منهن".



نساء بيت جن يتألمن لتركهن العمل
خلف ماكينات المصنع يجلسن نساء كلهن من قرية بيت جن ويربحن الحد الادنى من المعاشات والذي على ما يبدو يسمح لهن بالعيش قليلا فوق خط الفقر يصرخن ويتألمن ليس فقط على خسارة مكان العمل الذي يأمن لهن لقمة العيش وانما ايضا على خسارة حياة اجتماعية باكملها, "يصعب على كل عاملة منا ترك هذا المصنع" تقول وطفى قبلان ابنة ال 43 والتي تعمل في المصنع منذ 26 عاما" نحن أحق من عمال وعاملات الصين, نريد العيش باحترام وعلى الدولة ان تفهم ذلك وتساعدنا كما ساعدت الكثير من المصانع في شمال البلاد والتي كانت على وشك الانهيار".
غضب وخيبة امل لدى وطفى من سياسة الحكومة الاسرائلية ازاء القرى الدرزية "الدولة تعزينا بذكرى الشهداء في اليوم الاول وتقفل لنا المصنع في اليوم التالي, على الدولة ان تأمن لنا مكان العمل في قرانا, وان تتفهم عادتنا وتقاليدنا فأنا أمراة متدينة لا استطيع الخروج والعمل خارج القرية".

كارثة البطالة
اخلاص حمود ابنة ال 38 مطلقة ولها ولدان تعمل بالمصنع حوالي الثلاث سنوات ونصف انتقلت للعمل بمكات تكستيل بعد ان اقيلت من عدة مصانع تكستيل بسبب اقفالها ونقلها الى دول اخرى. تخشى ان تبقى من دون عمل جراء اقالتها " المجتمع اليوم يحتم على المراأ أن تتحمل المسؤوليات بما فيها المادية مناصفة مع الرجل لذلك البقاء من دون عمل هو كارثة لا يمكن تحملها, هذا المصنع هو الشريان الرئسيي للكثير من العائلات في بيت جن واقفاله سيسبب ازمة قد تؤدي الى اختناق الكثير من العائلات".



خيبة أمل لعدم إكتراث القيادات العربية
الكثير من خيبة الامل لدى القائمين على المصنع لعدم اكتراث القيادات الطائفية او العربية لما يحدث للمصنع, "لقد توجهنا الى جميع القادات السياسية والدينية" يقول صاحب المصنع ماجد قبلان " الى اعضاء الكنيست الذين وعدوا بالمساعدة ولكن للاسف لا حياة لمن تنادي. المجلس المحلي لا يريد المساعدة حتى انة يرفض ان يعطي تخفيض لضريبة الاملاك, بهذه الظروف انا لا استطيع المواصلة ولا بد من اقالة عدد من العاملات في المصنع".

بيان النائب نفاع
على خلفية التظاهرة التي قامت بها عشرات عاملات النسيج من بيت جن والبقيعة على مدخل بيت جن احتجاجا على سياسة الحكومة في ضرب أماكن عملهنّ المتبقيّة وإلقائهن إلى سوق البطالة رغم قبولهنّ الأجر المتدني وشروط العمل المهينة.  على خلفيتها يصدر هذا البيان متضمنّا بعض ما قاله النائب سعيد نفّاع أمامهن:
أولا: لم تعد هنالك كلمات في القواميس لتصف فيها السلسلة الطويلة من السياسات الحكوميّة المستهترة في فقراء الناس وفي لقمة عيشهم وبالذات في قرانا العربيّة الدرزيّة، رغم كل ما يتبجحون به عليكم في المناسبات.
ثانيا : الذي يجب اليوم أن "يستحي على دمه" هم من يُسمّون أنفسهم قيادات طائفة مذهبيّة وسياسيّة وأولا القيادات المذهبيّة التي تجد الوقت لإصدار الفتاوى للتضييق على النساء في العمل والعلم واللباس، ولكنها لا تجد الوقت لتقف معهنّ وتوفر عليهن وقفتهنّ هذه دفاعا عن لقمة عيش عائلاتهن.
يجب أن يحضروا اليوم ليقفوا أمامكن وأنتنّ تدافعن عن "الشيكل" الذي تردن أن توفرن لأبنائكن قبل ذهابهم إلى المدرسة في كل صباح.
ثالثا : ولكن لا تعتمدن إلا على أنفسكن وانقلن هذه المظاهرة إلى القدس أمام مكاتب الحكومة والكنيست لعلها تحرّك الدماء.
رابعا : هذا العلم علم الدولة المرفوع اليوم بيد إحداكُنّ هنا لا يستحق الرفع فمن لا يكرمكن بعيش كريم لا يستحق أن يُكرّم علمه.