الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 15:02

ذهب للمعايدة فقتل برصاص الامن

كتب: محمد محسن
نُشر: 28/10/07 12:00

الطفل يزيد زياد منصور، البالغ من العمر خمسة اعوام، وهو من سكان مدينة الطيرة، ذهب مع والدته وخوانه، الى مدينة قلقيلية، لمعايدة والده الفلسطيني، والذي يحظر عليه دخول اسرائيل، بسبب عدم المصادقة من قبل وزارة الداخلية على لم شمل العائلة. العيد بالنسبة للعائلة تحول الى جحيم، الوالد زياد اصطحب زوجته واولاده، الى سوق المدينة، لشراء الالعاب والملابس لاطفاله، وعندما تواجدوا في شارع نابلس، اوقف سيارته بجانب الطريق ودخل الى متجر لشرءا لعبة لطفله زياد، لم تضم لحظات حتى سمع دوي اطلاق رصاص في المنطقة، الوالد اسرع مرعوبا وذهولا باتجاه السايرة ليجد، بان ابنه زياد غارقا في دمائه، قد فارق الحياة بعد ان استقرت رصاصة واحدة في دماغه، الوالد سافر مسرعا بسيارته باتجاه المستشفى على امل اسعاف ابنه، لكن قدر الخالق كان اقوى. الرصاص الذي اطلق وبشكل عشوائي في الشراع الذي كان يعج بالمتسوقين، اطلق من قبل افراد الامن الوطني الفلسطيني. الطفل يزيد، الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية، كان يحلم بلقاء والده، ولم شمل عائلته، والحصول على هدية ولعبة العيد من والده، دفن في مدينة قلقيلية، بجانب ضريح جده الذي توفي قبل نحو شهرين، فهو ضحية لسياسة الحكومة الهادفة الى تشتيت العائلة الفلسطينية، وهو ضحية كذلك، لفوضى السلاح والاقتتال الفلسطيني الداخلي والانفلات الامني، الذي تشهده المناطق الفلسطينية المحتلة.



يقول احمد منصور، خال المرحوم الطفل يزيد:" يزيد ذهب مع والدته واخوانه، الى قلقيلية، لمعايدة والده الذي يحظر عليه دخول البلاد بسبب عدم منحه التراخيص وعدم المصادقة على طلب لم شمل العائلة. ثاني ايام العيد اصطحب الوالد زوجته واطفاله الى السوق، في شارع نابلس اوقف سيارته بجانب متجر ونزل الوالد لشرءا لعبة ليزيد، فجأه سمع صوت اطلاق رصاص كثيف، خرج الاب مذعورا نحو سيارته ليتفقد اولاده، ولاحظ  بان يزيد غارقا في دمائه، اثر اصابته بعيار ناري واحد استقر في دماغه. الوالد نقل ابنه الى المستشفى لكنه لفظ انفاسه الاخيرة في الطريق". يضيف احمد:" الذي اطلق الرصاص، هم افراد الامن الوطني الفلسطيني، زياد ناشدهم بالتوقف عن اطلاق الرصاص واخبرهم بان ابنه اصيب جراء ذلك برصاصة قاتلة. رجال الامن الوطني الفلسطيني، بدلا من ان يقدموا للعائلة المساعدة، قاموا بمطاردتها عندما نقلت ابنها الى المستشفى، حيث ارادوا مصادرة السيارة التي قتل بها يزيد، لاخفاء معالم الحادث. ليس هذا فحسب ادارة المستشفى رفضت تسريح الجثة وتسليمها للعائلة لدفنها، وقامت بذلك، فقط بعد تدخل جيش الاحتلال، والذي هدد باقتحام المستشفى اذا لم تسلم جثة الطفل للعائلة، فقط بعد ذلك حررت جثة يزيد، الذي دفن في قلقيلية بجانب ضريح جده الذي توفي قبل نحو شهرين". يوضح احمد منصور:" كانت هناك محاولات من قبل افراد السلطة الفلسطينية والامن الفلسطيني، بالضغط على العائلة لاغلاق الملف والتكتم على ما حصل، وبالمقابل تدفع السلطة الفلسطينية دية للعائلة بقيمة 60 الف دينار، الا ان العائلة رفضت ذلك، وتطالب بالتحقيق في ملابسات وظروف مقتل طفلها".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.99
EUR
4.64
GBP
236302.27
BTC
0.51
CNY