*" عاجلا ام اجلا، سيتم فك رموز جريمة قتل امل محاميد وتقديم لائحة اتهام"*"  نستعمل القبضة الحديده صوب كل من يروج للعنف والاجرام"* الظوهرة المقلقة، هي العنف داخل العائلة، الترويج لتجارة المخدرات* مئات قطع السلاح غير المرخصة بحوزة المواطنين
 * وفق احصائيات العام 2007،  ارتفاع في الاعتقالات التي قامت بها الشرطة، بنسبة 60%، ضبط ما يقارب60 قطعة سلاح من مختلف الانواع والاف الذخائر،  تراجع في تحرير مخالفات السير بنسبة 30%،حيث سجلت في العام الماضي  3800 مخالفة، بينما في العام 2007، تم تحرير 2800 مخالفة سير. تقديم 144 لائحة اتهام، 63% من الملفات والحوادث تم فك رموزها، ارتفاع طفيف في حوادث السرقة والسطو والاعتداء على الممتلكات

التقرير الذي انفردت بنشره صحيفة "كل العرب"، في الاسبوع الماضي، حول وجود ظاهرة دفع ضريبة "الخاوه" في ام الفحم، ومحاولات عصابات الاجرام المنظم السيطرة على الشارع التجاري في المدينة، وابتزاز بعض التجار واصحاب المحلات التجارية، حيث انتقد نبيل حلمي صاحب بعض المحلات التي تعرضت للعنف،  الصمت الشعبي والجماهيري في المدينة، لتفشي العنف ومحاولات هذه العصابات السيطرة عليهم وتركيعهم، وكذلك وجه انتقاداته للشرطة، ووصفها بالمتقاعسة بالذات في هذا المجال، ويعتقد حلمي بان خلفية العنف الذي تعرضت له محلاته، هي محاولات الزامه بدفع ضريبة، "الخاوة". هذا التقرير اثار الكثير من ردود الفعل في الشارع الفحماوي، واهتمام واسع من قبل  العديد من وسائل الاعلام العربية والاسرائيلية. لتسليط الضوء على ما يحدث في المدينة، بكل ما يتعلق في القضايا الجنائية واعمال العنف، وعصابات الاجرام والسلاح غير المرخص والمخدرات، واعمال السرقة والسطو. التقت صحيفة كل العرب الضابط امل خليل قائد شرطة المدينة، والذي بدوره لم ينف وجود بوادر لعصابات الاجرام المنظم، ومحاولاتها الزام بعض التجار بدفع ضريبة الخاوة، لكنه نفى ان تكون ظاهرة يومية، رغم ذلك اكد مدى خطورتها، واوضح بان الشرطة تستعمل القبضة الحديدة ضد العنف ومختلف معالم  الجريمة، وناشد الاهالي والتجار بالذات، فيما يتعلق باي محاولات الابتزاز ودفع الخاوة،  بعدم التزام الصمت وتقديم شكوى للشرطة. عام ونيف على تسلم خليل قيادة شرطة المدينة، خلال فترته لم تسجل أي جريمة قتل في المدينة، وحصلت المحطة على شهادة افضل محطة في لواء الشمال من حيث تقديم الخدمات للمواطنين، وعلى المرتبة الثانية في جميع انحاء البلاد من حيث عمل الدوريات، خليل من جهته اوضح بان الشرطة لا يوجد لديها عصا سحرية، ولديها اخفاقات هنا وهناك، وبدون تعاون من السكان  واصحاب الشان في مختلف القضايا لا يمكن للشرطة فك رموز الحوادث.

وقال امل خليل قائد شرطة ام الفحم:" قرأت التقرير الذي نشر في صحيفة كل العرب في الاسبوع الماضي، حول قضية دفع ضريبة الخاوه، ومحاولات عصابات الاجرام المنظم السيطرة على الشارع التجاري في المدينة. بالنسبة  لنا كل حادث اطلاق رصاص حتى وان كان بالهواء او لم تسجل به اصابات، يعتبر امر في بالغ الخطورة ويحظى بعلاج واهتمام، فانا المسؤول عن امن وسلامة الجمهور، وملزم بتوفير الامن لهم. بدون ادنى شك فانا اصدق مواطن يقول بانه تعرض لمحاولة ابتزاز والزامه بدف ضريبة الخاوه، كان حادث قبل شهرين، شخصيا توجهت لاحد التجار الذي تعرض لابتزاز ومحاولة اجباره على دفه الخاوه، الملف عولج في الوحدة الخاصة في لواء المروج وقدمت لائحة اتهام بهذا الشان". واوضح خليل:" كل حادث اطلاق رصاص وان لم يحدث اضرارا واصابات ننظر اليه ببالغ الخطورة، ويتم معالجته على ايدي الشرطة بشكل مهني، من خلال تهدئة الخواطر والسيطرة على زمام الامور ومنع تطور اي شجار وذلك بالتعاون مع ادارة البلدية ووجهاء المدينة، لما فيه مصلحة وامن سكان المدينة".
 وفق احصائيات العام 2007، فقد حدث ارتفاع في الاعتقالات التي قامت بها الشرطة، بسنبة 60%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ووصل الارتفاع بالاعتقالات حتى الانتهاء من الاجراءات، الى 90% القضائية، تم ضبط ما يقارب60 قطعة سلاح من مختلف الانواع والاف الذخائر، وحدث تراجع ملحوظ في ظاهرة اطلاق الرصاص والمفرقعات في الاعراس، كذلك الامر تراجع ملحوظ في تحرير مخالفات السير بنسبة 30%، قياسا مع العام الماضي حيث سجلت في حينه 3800 مخالفة، بينما في العام 2007، تم تحرير 2800 مخالفة سير. كذلك الامر، تم تقديم 144 لائحة اتهام، 63% من الملفات والحوادث تم فك رموزها والتعرف على هوية من يقف ورائها، رغم ذلك فهناك ارتفاع طفيف في حوادث السرقة والسطو والاعتداء على الممتلكات، والمشاكل الاساسية التي تواجهها الشرطة وتعتبر ظاهرة مقلقة، هي العنف داخل العائلة، الترويج لتجارة المخدرات.
يضيف امل خليل:" ندمج بين سيادة القانون، وتقديم الخدمات للمواطنين. للاسف الشديد بالذات في ملفات العنف والاجرام، الاغلبية من السكان والضحايا يلتزمون الصمت، ولا يعلمون الشرطة بكافة التفاصيل والحقائق، الامر الذي يصعب علينا مهمتنا في معالجة مثل هذه القضايا واجتثاثها من الجذور، التعاون مع الشرطة في مثل هذه القضايا يعني التعاون ومساعدة السكان قبل كل شيء. لن نسمح لاي شخص بان ياخذ القانون ليديه، ونستعمل القبضة الحديده صوب كل من يروج للعنف والاجرام، انتهى العهد بانه لم تتواجد في المدينة سابقا محطة شرطة. بعض الحوادث تنفذ على خلفية الخاوه، الضحايا او الناس لايعرفون هوية من يقف وراء ذلك، باعتقادي بعض الناس يتخوفون من تقديم الشكاوى والمعلومات الحقيقية بكل ما يتعلق في مثل هذه الحوادث، هناك تنظيمات اجرامية صغيرة ونعمل جاهدين للقضاء عليها وفق السبل القانونية والقضائية، ومنعها من السيطرة على الشارع التجاري، وعليه اتوجه لجميع سكان المدينة واناشدهم بعدم الاستجابة لاي محاولة ابتزاز، ولا تمنحوا الفرصة لمثل هؤلاء الاشخاص بالسيطرة عليكم، يجب الخروج من دائرة الصمت، والسبيل الوحدي لمعالجة هذه الظاهرة بتقديم شكوى للشرطة، التي تصغي لهموم المواطن وتستعمل كافة السبل لردع العنف والاجرام".
 يوضح امل خليل:" الشرطة بمختلف القوات والدوريات تتواجد وتجوب شوارع المدينة، وهذا يمنح المواطن شعور بالامن ويردع كل من يحاول الترويج للعنف، لقد كثفنا نشاطنا على قضية السلاح غير المرخص، وتم ضبط كميات كبيرة من السلاح والذخائر، وباعتقادي هناك مئات قطع السلاح غير المرخصة المتواجدة لدى بعض المواطنين، فكل رصاص تطلق صوب منزل او محل تجاري، وتصيب الممتلكات، فقط عن طريق الصدفة او باعجوبة لم تصيب سكان المنزل او اصحاب المحل التجاري، وعليه نولي اهمية بالغة لمكافحة السلاح غير المرخص، مع الاسف الشديد هناك من يستمر بحيازة الاسلحة بهدف استعمالها كوسيلة للتخويف والتهديد".
 وتطرق خليل الى ملف التحقيق بمقتل المرحومة امل محاميد بالقول:" لم يتم اهمال الملف كما يدعي البعض، اسبوعيا يتم مناقشته من قبل الوحدة الخاصة مع قائد اللواء، عملنا وسنعمل وسنسعى جاهدين لفك رموز هذه الجريمة وتقديم لائحة اتهام بحق كل من يقف وراء عملية القتل، كشرطة انت بحاجة لادلة متينة لتقديمها للمحكمة، بحيث لا يمكن الاعتماد على الاشاعات، واحيانا تحتاج لسنوات في بعض الملفات، لكن انا على قناعة بانه، عاجلا ام اجلا، سيتم فك رموز جريمة قتل امل محاميد وتقديم لائحة اتهام".