* بركة يلتقي وفدا من اللاجئين الفلسطينيين الذين تم طردهم من العراق

* الجالية الفلسطينية في قبرص تحيي يوم الارض بمشاركة النائب بركة

*اللاجئون الفلسطينيين "من العراق" يحصلون على مخصصات شهرية من الحكومة القبرصية رغم شح الموارد، على ضوء تنكر العالم والدول العربية لهم ولاحتياجاتهم

أحيت الجالية الفلسطينية في الايام الأخيرة ذكرى يوم الارض الخالد بمهرجان مهيب في مدينة لارنكا، بمشاركة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وتيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والسفير الفلسطيني في قبرص خالد النجار، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي القبرصي "أكيل" بامبيس كيريتسيس.
وقد أقيم المهرجان الحاشد على شاطئ البحر في لارنكا بحضور جمهور واسع من الجالية الفلسطينية والعرب والقبارصة الداعمين للقضية الفلسطينية، والقيت في الحفل كلمات من القيادي الفلسطيني تيسير خالد، والسفير خالد النجار والنقابي الشيوعي القبرصي كيريتسيس ورئيس بيت الجالية الفلسطينية في قربص عبد الرحمن حسن.



اقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني المحتلة
والقى النائب بركة كلمة شاملة، تكلم فيها عن محورية يوم الارض بالنسبة لجماهيرنا الفلسطينية، معددا سلسلة التطورات التي سبقت يومي الأرض منذ سنوات الخمسين والستين، والسنوات الأخيرة التي سبقت يوم الأرض في العام 1976.
وتوقف بركة عند أوضاع الساحة الفلسطينية الداخلية، وحالة الانقسام التي تنهك قوى الشعب الفلسطيني وتشل قدرته على المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة ضد الاحتلال وممارساته، وقال إن الاحتلال يتمادى في ممارساته أيضا بسبب الحالة الفلسطينية.
وأكد بركة أن على الجانب الفلسطيني أن يعزز قدراته بالمقاومة الشعبية الجماهيرية، وأن يتمسك بالثوابت الوطنية، لدى خوضه المفاوضات، وهي اقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني المحتلة منذ العام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية ودولة قادرة على الحياة بتواصل مباشر مع العالم الخارجي، وكنس المستوطنات والمستوطنين، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

 سياسة التمييز العنصري تشتد في جميع الاتجاهات
وتكلم بركة موسعا عن أوضاع جماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، وقال إن سياسة التمييز العنصري تشتد في جميع الاتجاهات، وهي تتصاعد في الآونة الاخيرة على الحق بالمأوى من خلال تصعيد سياسة هدم البيوت العربية في بلداتنا التي تشهد حالة اختناق وتفجر سكاني بسبب سياسة الحصار ومنع التوسع، وتصعيد سياسة الملاحقات السياسية ضد قيادات وناشطين سياسيين. واختتم الحفل ببرنامج فني حافل بالفن الشعبي الفلسطيني اقامته فرق فنية من ابناء الجالية.

اللاجئون من العراق
هذا وكان النائب بركة قد التقى خلال زيارته إلى قبرص بوفد موسع من اللاجئين الفلسطينيين الذين تم طردهم من العراق في السنوات الأخيرة، ويقدر عدهم في قبرص حوالي 3 آلاف نسمة، واستعرض الوفد معاناته في العراق وخلال فترة الطرد في سنوات الحرب الجارية.
وأكد وفد اللاجئين على حسن الضيافة القبرصية، وبشكل خاص حزب أكيل الشيوعي، فرغم شحة موارد الدولة تدفع لهم الحكومة القبرصية مخصصات شهرية، على ضوء تنكر العالم العربي لمعاناتهم، كما شرح الوفد معاناتهم في مجالات العمل والاندماج في جهاز التعليم.

لقاءات سياسية
هذا والتقى النائب بركة على هامش الزيارة قيادة الجالية الفلسطينية برئاسة فوزية تيم-عطايا وجرى التباحث في حملات الاغاثة لقطاع غزة وحملات التضامن السياسي مع شعبهم. كما التقى النائب بركة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب "أكيل" في مقر الحزب في نيقوسيا جورج لوكيديس، وتباحثا في العلاقات بين الحزبين والاوضاع في اسرائيل والمنطقة، العنصرية والملاحقات، وعبر الرفيق القبرصي عن تضامنه مع النائب بركة في مواجهة المحكمة، وقدم شرحا عن تطورات الازمة القبرصية واولوية استعادة الوحدة القبرصية في اجندة الرئيس والحكومة.