* خطوط الهواتف معطلة منذ حوالي الشهر وشركة بيزك تعاقب البلدين عقابًا جماعيًا

* إغبارية أكد أن خطوط الهواتف في القريتين مقطوعة منذ حوالي الشهر وتمارس شركة بيزك أسلوب العقاب الجماعي

- إغبارية: 

* شركة بيزك بتواطؤ وصمت وزارة ألإتصال تماطل في تصليح خطوط الهواتف وتمارس سياسة ألعقاب

* شركة بيزك تتحمل عواقب مماطلتها بحل المشكلة، خاصة وأن هذه الممارسات ممكن أن تعرِّض حياة المرضى للخطر

بعث النائب د. عفو إغبارية برسالة مستعجلة إلى وزير الإتصال موشي كحلون وأخرى إلى مدير عام شركة بيزك الحكومية يطالبهما بإيجاد حل فوري لانقطاع خطوط الهواتف في قريتي عارة وعرعرة، بسبب قيام اللصوص بسرقة أسلاك وكابلات الهواتف الرئيسية. وأكد د. إغبارية في الرسالتين أن خطوط الهواتف في القريتين مقطوعة منذ حوالي الشهر وتمارس شركة بيزك أسلوب العقاب الجماعي ضد المواطنين العرب، ألأمر الذي أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية والاجتماعية في المؤسسات العامة وأضرار وخسائر مادية جسيمة يتكبدها أصحاب المصالح والمحال التجارية كل يوم.


 النائب د. عفو إغبارية

هذه الممارسات ممكن أن تعرِّض حياة المرضى للخطر
وقال د. إغبارية إن شركة بيزك بتواطؤ وصمت وزارة ألإتصال تماطل في تصليح خطوط الهواتف وتمارس سياسة ألعقاب الجماعي ضد كافة المواطنين ومؤسسات القريتين، إذ لا يصح اتباع هذا الأسلوب العنصري غير الإنساني وغير الأخلاقي بحق المواطنين العرب، فإن ذلك يذكرنا تمامًا بما تقوم به أحيانًا شركة مكوروت بقطع مياه الشرب عن قرية بأكملها، بدلاً من معاقبتها للمدينين فقط. وأكد د. إغبارية إن شركة بيزك تتحمل عواقب مماطلتها بحل المشكلة، خاصة وأن هذه الممارسات ممكن أن تعرِّض حياة المرضى للخطر بسبب عدم تمكين الأطباء في صناديق المرضى والعيادات الخاصة من الاطلاع على ملفاتهم الطبية وتقديم العلاج الذي يتلائم وأوضاعهم الصحية.
وطالب د. إغبارية في رسالته شركة بيزك بإعفاء المواطنين في قريتي عارة وعرعرة من دفع الرسوم الخدماتية الشهرية خلال فترة انقطاع خطوط الهواتف، فالذنب ليس ذنبهم وهم غير ملزمون بدفع الأموال دون تلقي الخدمات وعدم تحميل المواطنين وزر أعمال لصوصية مرفوضة، بل على الشرطة أن تقوم بالكشف اللصوص الجناة ومعاقبتهم.
حياة الناس العامة في عارة وعرعرة شبه مشلولة
وفي حديث مع المربي مفيد صيداوي من قرية عارة قال: " أن هناك غضبًا عارمًا في القرية بسبب انقطاع خطوط الهواتف، فلو حدث مثل هذا الأمر في بلدة يهودية لتم إصلاح خطوط الهواتف خلال 24 ساعة وهذا يندرج ضمن السياسة العنصرية المتبعة في الشركات الحكومية المختلفة، فحياة الناس العامة في عارة وعرعرة شبه مشلولة وينعكس أثرها بالأساس على العيادات الطبية والمؤسسات التعليمية والتربوية، وبسبب انقطاع الإنترنت يتعذّر على الطلاب بشكل عام والطلاب الجامعيين على وجه الخصوص من تحضير واجباتهم ودروسهم التعليمية.
د. فندي: لا يصح أن تعاملنا شركة بيزك كقطيع
د. يوسف مصاروة الذي يعمل في صندوق المرضى (كلاليت) قال إنه وبسبب إنقطاع الإنترنت لا يستطيع الاطّلاع على ملفات مرضاه أو إعطاء الوصفات الطبية المناسبة لهم وقد اضطرّ للعودة إلى أيام الكتابة بالقلم على الورق.
أما د. فرسان عبد فندي الذي يقدم الخدمات الطبية في عيادته الخاصة للمؤمنين في صندوق المرضى مكابي فأكد أنه في الكثير من الحالات يضطر إلى تأجيل النظر في حالة المريض الصحية أو إرساله إلى أم الفحم للحصول على نتائج فحوصات معينة بسبب انقطاع الهاتف والإنترنت وهذا ممكن أن يعرض المريض إلى الخطر أو مضاعفات سيئة في حالته المرضية.
وقال د. فندي: " لا يصح أن تعاملنا شركة بيزك كقطيع، فقد قمت بإجراء إتصالات مع مندوب الشركة أكثر من مرة فأجابني بالحرف الواحد وبلغة الجمع: (نحن لسنا مذنبون وقد سرقتم أسلاك الهواتف فماذا تريدون منا؟)، فأجبته أن ما حصل ليس من شأن المواطنين فلتذهب الشركة للشرطة لحل مشكلتها".