* النائب حنا سويد :

- أي عدالة في الدنيا تقول ان صاحب الارض لا يستحق ارجاعها

- نعارض كل المصادرة للاراضي خاصة مصادرة املاك الغائبين والاوقاف والتي تحاول بشكل قصري ومصطنع ان تقطع الصلة التي بقيت بين المواطن وارضه

* محمد زيدان :

- نشك بالعدالة الاسرائيلة وخصوصا عندما يتعلق الامر بالارض العربية ونقول : لا يوجد عدل ولا عدالة ولا محكمة عدل عليا في اسرائيل

- نسعى للمحافظة على مشروع الجماهير العربية الوطني في البقاء ونمتلك القدرة الكبيرة على التحدي والصمود

* ابراهيم الوقيلي : عام1948 كان عندنا 12 مليون دونم ارض اليوم ما تبقى بعد ما تهجر السكان العرب في النقب 750 الف ويلاحقونا فيهم

* جعفر فرح مدير مركز مساواة :

-  نرفض ان تحصل الكيرن كيمت في اسرائيل وخارجها وعلى افضليات قانوينة وضريبية

- المرحلة المطلوبة الان هي الانتقال من التصريحات الكلامية الى العملية واقامة الصناديق والمؤسسات والتحرك العملي الى جانب الناس

* النائب حنين زعبي :

- يمارسون دولة يهودية وتهويد مرة أخرى فيصادرون الارض ويأخذونها ويقسمونها حسب معاييرهم

- الحكومة الحالية فاشية وألاكثر فاشية ومستشرية في فاشيتها ولا حدود ولا خجل وارباك دولي

شارك اعضاء الكنيست والعشرات من رؤساء المجالس المحلية ظهر اليوم في المؤتمر السنوي العاشر حول قضايا الارض والمسكن بعنوان : الاصلاح في قوانين التخطيط مخاطر وتحديات .

وافتتح الجلسة الاولى رجا خوري مدير المركز العربي للتخطيط البديل الذي رحب بالمشاركين وأكد على أهمية العمل على قضايا الارض في المركز , ثم تحدث محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن اصرار الجماهير العربية بالبقاء والوجود على هذه الارض وقال:"ان الدولة تسن قوانين عنصرية وتبخ سمومها تجاه المواطنين العرب. فالعنصرية ابتلاعت الارض وصادرتها بطرق مختلفة , ومنذ عام 1948 تعرضت الجماهير العربية لموجات المصادرة بالقوانين سواء كانت مباشرة وغير المباشرة , وعن طريق اقرار قوانين املاك الغائبين". وأضاف محمد زيدان:"الموجة الاولى بدأت بمصادرة ملايين الدونمات وتم مسح 530 قرية عربية وكل الارض التي تبعت لهذه القرى وتم ابتلاعها في موجة المصادرات, بالاضافة الى املاك اوقاف الغائبين التي تشكل مساحة كبيرة في الارض بنسبة 16.5 % من مساحة الدولة وتقدر بملايين الدونمات وليس لها اصحاب بالرغم من انها اوقاف. ولم تكتف اسرائيل بالمصادرة انما حولت املاك موجودين لاملاك خاصة او ليهود قادمين".
وتابع زيدان:"هناك ملاحقة قضائية لأننا نعتبر هذه الاملاك خاصة لنا الا ان اسرائيل سنت القوانين المشجعة لخصخصة الأرض وبيعها، فقمنا بالرد عن طريق تقديم اعتراضنا من خلال مكتب عدالة ونحن نعرف الجواب سلفا لاننا نشك بالعدالة الاسرائيلة وخصوصا عندما يتعلق الامر بالارض العربية ونقولها لهم بشكل واضح : لا يوجد عدل ولا عدالة ولا محكمة عدل علينا , وصراعنا يقف بين الارض والحقوق الوطنية , ونحن قدمنا ذلك والنتيجة معروفة لكن عملنا بواجبنا ليسجل لنا التاريخ اننا اعترضنا على خصخصة الاراضي, نحن اليوم في محطة جديدة ,وعندما يتحدثون عن ديموقراطيتهم ,نقول لهم اعطونا حلولا ووسعوا مناطق النفوذ , فنحن ايضا شعب حضاري، الا ان هدفهم ومع سبق الاصرار محاصرة القرى العربية".
وقال محمد زيدان في كلمته:"نسعى للمحافظة على مشروع الجماهير العربية الوطني في البقاء ونمتلك القدرة الكبيرة على التحدي والصمود ونحن مستعدون لدفع ثمن ذلك , ودائما على اتم الاستعداد لدفع الثمن مهما كلفنا".

معركة أمام الكيرن كيمت
بعدها تحدث جعفر فرح مدير مركز مساواة وقال: المرحلة المطلوبة الان هي الانتقال من التصريحات الكلامية الى العملية واقامة الصناديق والمؤسسات والتحرك العملي الى جانب الناس التي تدافع عن ارضها وبحاجة لمساعدة , يوم الارض في عام 1976 هو انتصار للجماهير العربية واستطعنا ان نعيد الارض وكان هناك ثمن وحالة ردع , لكن ما حدث في يوم الارض هو اعادة الارض وهذا مهم للشباب والاجيال لتعرف ان هناك اساليب نضال وانجازات فالارض اعيدت عندها". وأضاف فرح:" إن بعض المجالس المحلية تتعامل مع دائرة اراضي اسرائيل أو ما يسمى بالكيرن كيمت على انها مؤسسة بيئية ونحن نقول لهم اننا نعلم ان الكيرن كيمت ما هي آلية عملية لامتلاك الاراضي التي صودرت لمنعنا من استخدامها ونحن نقولها بشكل واضح بأننا نرفض ان تحصل الكيرن كيمت في اسرائيل وخارجها وعلى افضليات قانوينة وضريبية ومن هنا نؤكد بأننا في معركة امام الكيرن كيمت , فحسب القانون الجديد لموضوع سلطة دائرة اراضي اسرائيل مؤخرا تحصل على  40% الى 50 % من اعضاء سلطة دائرة اراض اسرائيل ونحن نرفض ذلك وكلنا نعرف خلفية هذه المؤسسة وماذا قدمت للعرب" .
وتحدث ابراهيم الوقيلي رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب حول معاناة اهل النقب في البناء والحصول على التراخيص وقال:" ان المجلس الاقليمي اقيم في سنة 1997 وهو يعنى في شؤون 45 قرية يسكنها 100 ألف شخص , السلطات الاسرائيلية اعترفت فقط في 12 قرية, ولكن بجهودنا سنجبرهم على الاعتراف, فقبل عام1948 كان عندهم 12 مليون دونم ارض اليوم ما تبقى بعد ما تهجر السكان العرب في النقب 750 الف ويلاحقونا فيهم, ومعانتنا لم تتوقف فالدولة تهجر وتهدم وتأخذ الممتلكات وتطمس معالم القرى , الا اننا لن نمل من النضال وسنبقا نصارعهم حتى اخر حق لنا".
 

مشروع الأبارتهايد
وفي محاضرة حول المستجدات في مواجهة مصادرة الاراضي للمصلحة العامة للنائب حنا سويد قال : يسعدني أن يقام هذا المؤتمر للسنة العاشرة على التوالي , فادارة المركز العربي للتخطيط البديل تستمر في هذا النهج والعمل لمتابعة القضايا المصيرية لحياتنا وجماهيرنا , فمؤتمر من هذا النوع على مدار عشر سنوات هو مؤشر ايجابي ويدل على الايمان بالرسالة.
وتحدث سويد حول وصوله في الامس رسالة خطية من احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة حول تلقي المواطن بسام محاميد ترخيص البناء بعد تلقيه اوامر سابقة بهدم بيته , وقال ان هذا الامر يفرحنا جميعنا ويدل على نجاح نضالاتنا امام الحكومة العنصرية".
وتابع قائلا "ان علاقة الانسان مع الارض متواصلة منذ عصور , ولا حق في العالم يسلب الانسان ارضه , اذا لم تستعملها الدولة فهذه سياسة دولة متعبة وعنصرية وأي عدالة في الدنيا تقول ان صاحب الارض لا يستحق ارجاعها وهي تحاول قطع الصلة بين المواطن وارضه".
وأضاف:" هنالك قانون جديد يسن في الكنيست يمنع العرب من السكن في المستوطنات اليهودية وهذا مشروع الأبارتهايد أصيل وعندما نناقشهم أو نقول لماذا ؟ وما هو الحق والارضية التي يؤثر عليها لصالح هذه الدولة ؟ لا نتلقى الا مزيدا من العنصرية , ونحن نعارض كل المصادرة للاراضي خاصة مصادرة املاك الغائبين والاوقاف والتي تحاول بشكل قصري ومصطنع ان تقطع الصلة التي بقيت بين المواطن وارضه". وتابع:"ان التعديلات الجديدة على قوانين الاراضي  في اسرائيل التي تهدف الى قطع الصلة بواسطة القوانين وحتى لم تقم الدولة باستعمال الارض التي تمت مصادرتها  واذا مرت 25 سنة على مصادرتها تسجل لصالح الدولة".
وفي دراسة أعدها المركز العربي للتخطيط البديل أظهرت أنه بين 2005 و 2009 وفرت الدولة 21 % من الاراضي المطلوبة التي تفي احتياجات العرب بينما وفرت لليهود 63%.

العرب في نظر الحكومة غزاة
وقدمت النائب حنين زعبي مداخلة حول الاصلاح بدائرة اراضي اسرائيل وتباعته على الجماهير العربية وقالت:"يمارسون دولة يهودية وتهويد مرة أخرى فيصادرون الارض ويأخذونها ويقسمونها حسب معاييرهم , نحن ننضال ضد تعريف اسرائيل كدولة يهودية وهذه احدى الممارسات الطبيعة منهم , والدولة اليهودية تنفجر في وجهنا في قوانين الارض, وانت تعيش ليس كمعارضة سياسة للحكومة , فنحن نعيش كمعارضة ايدولوجية ووجودنا وجود غزاة لالارض في مفهومهم , فهم يصادرون ارضنا ويعتبروننا غزاة والبدو في الاعلام وفي الكنيست غزاة ارض والعرب مخالفون للقانون وسارقي اراضي , وتختلف المعركة عن معارك اخرى وتتشابه مع قوانين في معارك هويتنا القومية". وتحدثت حنين عن الحكومة الحالية بالقول: الحكومة الحالية فاشية وألاكثر فاشية ومستشرية في فاشيتها ولا حدود ولا خجل وارباك دولي واكثر عنصرية واكثر استراشا تحاول اغلاق ملفات وتصفيتها. منذ وجودهم على ارضنا اعتبرنا الصراع على الارض صراعا مفتوحا لكن هذه الحكومة تحاول اغلاقه من جانبي الخط الاخضر , وتهوديد القدس وتوسيع ملف الاستيطان في الضفة".
وفي مداخلة عن سياسة هدم البيوت العربية وطرق مواجهتها للمهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة قال: الازمة التي دفعت اليها السلطات المحلية العربية نتيجة لسياسيات الحكومة , يأتي كتوجه سياسي مدروس ومنهجي وليس بالصدفة , دفع السلطات المحلية الى حالة مما يقارب الانهيار تؤدي الى حل السلطات وتعيين رؤساء موظفين في وزارة الداخلية همهم طرق الجباية ولن يكن همهم القضايا الكبرى المتعلقة بالتطوير والارض والبناء والتعليم والثقافة , لم يعينوا لهذا الهدف انما همهم تثبيت الوضع المادي وموت الجباية". وشدد جرايسي على تثبيت التجربة للحصول على مكاسب تراكمية وهي ثمرة النضال الشعبي والمهني, والواقع المركب فمن الصعب التعامل معه فقط من خلال الشعارات العامة وانما هناك جادة لاعطاء اجوبة مركبة , وتابع جرايسي حول موقف وزارة الداخلية التي تدعي انه لا مشكلة من ناحية الميزانيات وتوسيع البلدات العربية ولكن يأتون بخرائط هيكلية وتفصيلية لا تلائم البلدات العربية وتقوم بتضيق الخناق على المواطنين العرب".
وفي جلسة أخرى لمناقشة قانون التخطيط والبناء الجديد ادارتها عناية بنا اشترك فيها اعضاء الكنيست دوف حنين وحنا سويد وحنين زعبي ومسعود غنايم وطلب الصانع وومثلو لجان شعبية ورؤساء سلطات محلية ومركز عدالة ومساواة وجمعية حقوق المواطن في اسرائيل وسيكوي وبمكوم والمجلس الاقليمي للقرى الغير معترف بها .