الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

الواجب المنزلي معركة الآباء والأبناء المتجددة

كل العرب
نُشر: 14/04/10 09:59,  حُتلن: 08:21

* يفترض أن يكون الواجب المنزلي جسراً يربط بين المنزل والمدرسة

* الواجب المنزلي من أكثر الأمور التي تثير الخلاف والنزاع في العملية التعليمية

هل مساعدة الوالدين لأبنائهم في الواجبات والمهام المدرسية يؤدي إلى إعاقتهم تعليميا ً؟! سؤال يردده كثير من الآباء والأمهات ، ولمعرفة الإجابة اقرئي السطور التالية:  يعتبر الواجب المنزلي من أكثر الأمور التي تثير الخلاف والنزاع في العملية التعليمية، وعلى الرغم من أنَّ الدراسات لم تقدم الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع، إلا أنَّ المدرسين في السنوات الأخيرة دأبوا على الإكثار من الواجب المنزلي للتلاميذ؛ إذ تشير إحدى الدراسات إلى أنَّ متوسط عدد ساعات الواجب المنزلي قفز من ساعة و25 دقيقة في الأسبوع، إلى ساعتين و14 دقيقة!


صورة توضيحية

يفترض أن يكون الواجب المنزلي جسراً يربط بين المنزل والمدرسة لتوسيع الأوعية التعليمية، ولإعطاء الآباء الفرصة لمتابعة الأداء المدرسي لأبنائهم، غير أنَّه تبين الدراسات أنَّ 10% فقط من الآباء يقولون بأنَّهم يقومون بدفع أبنائهم لأداء الواجبات المنزلية، بينما يقول 34% منهم بأنَّ الواجب المنزلي أصبح مصدراً للصراع في المنزل بين الوالدين والأبناء، ونتيجة لذلك برزت أعداد متنامية من الطلاب والآباء تبحث عن أساليب أفضل تربط الوالدين بتعليم أبنائهم . فالواجب المنزلي أدى إلى إرباك الآباء وبالتالي إلى حالة عدم ارتياح بين المنزل والمدرسة!

يعرقلان أكثر ممَّا يساعدان
يقول بعض الطلاب: إنَّ آباءهم لا يفهمون واجباتهم المنزلية، والذين يحاولون منهم مساعدة أبنائهم يستخدمون نفس الأساليب القديمة التي تعلموا عن طريقها، ممَّا يؤدي إلى إرباك الأبناء!
تقول إحدى الطالبات بالصف الثالث المتوسط : "أطلب من والديَّ ـ مراجعة واجبي ، إلا أنني أحياناً أندم على ذلك ؛ لأنَّهما "يعرقلان أكثر ممَّا يساعدان"!
وتقول إحدى الأمهات : إنها تقضي ثلاث ساعات يوميا مع ابنتها في أداء الواجب، وهذا- لا شك – يتطلب جهدا كبيرا ، لذا ترى أنَّ الواجب المنزلي أمر مزعج ، إذ يشكل مصدراً لإعاقة ابنتها أكثر مما يساهم في تنمية قدراتها والارتقاء بمستواها!
من ناحية أخرى يقول بعض المعلمين: إنَّ للوالدين مسؤوليات أساسية فيما يتعلق بالواجبات المدرسية، ويؤكدون بأنَّ على الوالدين تهيئة الظروف والمواد الملائمة للقيام بالواجب المنزلي.

احد الأمهات: المدرسون يكثرون من الواجبات المنزلية لتغطية عجزهم في فصول الدراسة
كما يؤكد التربويون ضرورة متابعة الوالدين لمهام أبنائهم الدراسية والتأكد من قيامهم بتنظيم أوقاتهم لأداء واجباتهم. إلا أن الآباء يرون أنَّ على المدرسين التنسيق معهم بشأن تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية، حتى لا تكون كلها في ليلة واحدة .
وتنوه إحدى الأمهات إلى إنَّ المدرسين يكثرون من الواجبات المنزلية لتغطية عجزهم في فصول الدراسة، ممَّا يؤدي إلى حرمان الطلاب من الاستفادة من أوقاتهم في المنازل في أمور أخرى ، كقراءة الكتب والقصص والقيام بالتمارين الرياضية وغيرها .

مقالات متعلقة