* اجتماع طارئ للجنة المتابعة في خيمة الاعتصام التي أقيمت على أرض القرية وبالقرب من البيوت المهددة

* إرسال برقية من داخل خيمة الاعتصام إلى رئيس الوزراء والوزراء والجهات المعنية ، نطالب فيها بوقف ( المذبحة القادمة في قرية دهمش )

زار الأثنين، وفد من الحركة الإسلامية وحزب الوحدة العربية برئاسة الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحزب ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، قرية دهمش ، حيث تتعرض العشرات من بيوتها في هذه الأيام لمخطط بشع يهدف إلى هدمها خلال الأيام القليلة القادمة . وقف الوفد في لقائه مع السيد إسماعيل عرفات رئيس اللجنة الشعبية في القرية ، وأصحاب البيوت المهددة ، على تفاصيل مذهلة حول أوضاع التنظيم والبناء في القرية والتي تجسد أفظع أشكال التمييز العنصري والقهر القومي ، حيث قررت السلطات الإسرائيلية المختصة هدم ثلاثة عشر بيتا من بين سبعين بيتا من بيوت القرية المرشحة للهدم .

في تعليقه على التطورات المتسارعة في الأيام الأخيرة ، قال الشيخ إبراهيم صرصور : " تلقيت بلاغا مستعجلا من السيد إسماعيل عرفات ، وعدد من أصحاب البيوت في قرية دهمش غير المعترف بها ، بأنه قد وصل إلى القرية الأحد 11.4.2010 مفتشو لجنة التنظيم والبناء اللوائية التابعة للواء المركز ، برفقة مفتشين من المجلس الإقليمي عيمك لود تحت حماية عناصر من شرطة اللد ، وقاموا بإبلاغ أصحاب البيوت المهددة بالهدم بشكل رسمي نيتهم تنفيذ أوامر الهدم خلال ثلاثين يوما اعتبارا من تأريخ البلاغ . وقد جاء هذا القرار بعد رد المحاكم الاسرائيلية جميع طلبات أصحاب البيوت إرجاء تنفيذ أوامر الهدم الإدارية الصادرة بحق هذه البيوت حتى إتمام جميع إجراءات التخطيط التي شرع بها سكان القرية منذ العام 2007 أمام لجنة التخطيط اللوائية وفق قرار المحكمة المركزية في تل أبيب ضمن ملف 1037/07 ( التماس إداري) الصادر بتاريخ 05/02/2008 ، والذي يلزم اللجنة اللوائية في لواء المركز ووزارة الداخلية بالنظر في الخرائط التي قدمها سكان قرية دهمش ، ويوصي القرار نفسه بتقديم طلبات لدى المحاكم المختصة لتأجيل تنفيذ أوامر الهدم حتى استنفاد جميع إجراءات التخطيط اللازمة . إلا أنه وبالرغم من كل ذلك تتغاضى هذه السلطات وتصر على تنفيذ الهدم ، الأمر الذي يشكل تهديدا غير مسبوق بإعدام حقيقي لعشرات العوائل في القرية . ".



اتصالات عديدة أجريت بعد سماع الخبر
وأضاف : " بعد أن تلقينا الخبر أجريت اتصالات واسعة مع قيادات الوسط العربي ومع محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة ومكتبه ، ووضعتهم في آخر التطورات الخطيرة ، ودعوت إلى تحرك سريع وطارئ للتعامل المسئول والجدي مع الأحداث ، وإلى عقد اجتماع طارئ للجنة المتابعة في خيمة الاعتصام التي أقيمت على أرض القرية وبالقرب من البيوت المهددة . كما وشكلت وفدا من الحركة الإسلامية وحزب الوحدة العربية ضم الأستاذ سعيد الخرومي أمين عام الحزب والشيخ كامل ريان رئيس جمعية الأقصى ، والشيخ يوسف القرم مسؤول الحركة في الرملة ، والشيخ سليمان أبو صويص عضو بلدية الرملة عن الحركة ، إضافة إلى النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي ، والشيخ يوسف الباز إمام المسجد الكبير في اللد ، حيث زار الجميع القرية صباح الاثنين 12.4 ، واستمعوا إلى رئيس لجنة القرية وأصحاب البيوت المهددة ، وتباحثوا معهم حول السبل الكفيلة بمواجهة الموقف بالشكل الناجع . شارك الوفد أيضا رئيس اللجنة المحلية في لقائه مع قائد قضاء الشارون في الشرطة ( מפקד מרחב – שרון ) الذي وصل القرية واستمع إلى شرح مسهب حول الظلم والإجحاف الواقع على السكان بدون أي حق ، وطالبه بالمساهمة في إبعاد شبح الهدم ، والذي إن حصل – لا سمح الله - سيؤدي إلى نتائج كراثية ستتحمل إسرائيل نتائجها بالكامل . "...
وأكد صرصور على انه : " قد تم إرسال برقية من داخل خيمة الاعتصام إلى رئيس الوزراء والوزراء والجهات المعنية ، نطالب فيها بوقف ( المذبحة القادمة في قرية دهمش ) ، وتحديد موعد لاجتماع طارئ للجنة المتابعة بعد التشاور مع رئيسها ، حيث تم تحديد يوم الخميس 15.4.2010 موعدا لالتئام اللجنة في خيمة الاعتصام ، على أمل تجنيب البيوت عمليه الهدم التي لا يجب السماح بها مهما كلف ذلك من ثمن . "...