* التصرف المهين والضغط أديا الى اصابة د بدارنة بوعكة صحية والى نقله في سيارة للاسعاف الى أحد المستشفيات لتلقي العلاج

* الطبيبان عاشا كابوسا استمر نحو يوم كامل، أحد الموظفين يعترف: تصرفنا معكم مهين لكنه طبق الأوامر!!

طالب د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، كلا من وزير المواصلات شاؤول موفاز ومراقب الدولة ميخا لندنشتراوس، بالتحقيق بتصرفات شركة الطيران الاسرائيلية، "العال"، ضد المواطنين العرب من منطلقات عنصرية وبحجج "امنية"، وكانت آخر الشكاوى التي وصلت مكتب د. حنين قد وجهت من قبل طبيب الأسنان أمين أبو يونس من مدينة سخنين.
وكان كابوس الطبيبين أبو يونس وبدارنة قد بدأ بعد منتصف ليلة الـ 9 من هذا الشهر، عندما اعتزما على مغادرة براغ على متن طائرة "العال" الى اسرائيل عقب مشاركتهما في مؤتمر لأطباء الأسنان.



ويقول أبو يونس في رسالته حول حيثيات القضية "وصلنا في الواحدة والنصف بعج منتصف الليل وفوجئنا بأن الطائرة ألغيت، ووضع أمامنا خياران: إما الانتظار يوما كاملا لطائرة اليوم التالي أو السفر الى روما بعد ست ساعات ومن ثم الاقلاع من هناك بعد ساعتين الى اسرائيل، كما تعهدت الشركة بتوفير غرفة في الفندق اضافة الى تمويل السفر من والى المطار" وبالفعل فقد سافر الطبيبان الى روما، بعدما تعرضا للتفتيشات اللازمة في روما وبراغ.
ولكن أمل أبو يونس وبدارنة بانتهاء معاناتهما مع اقتراب موعد الطائرة قد خاب، عنهذا يقول أبو يونس "كنا خمسين شخصا تقريبا، كل الآخرين اعتلوا الطائرة ومعهم حقائبهم الصغيرة، إلا نحن، فقد جاءنا مسؤول في الشركة وقال لنا بشكل استفزازي بأنه لن يسمح لنا بحمل حقائبنا الصغيرة وهواتفنا الخليوية على متن الطائرة، غضبنا، لكننا تنازلنا عن حقنا بعد جدل قصير، فقد كنا منهكين ونريد العودة بأسرع وقت الى المنازل. غاب هذا المسؤول عن أنظارنا عشر دقائق ثم عاد ليبلغنا بأن الطائرة قد أقلعت وبأن علينا العودة بعد عشر ساعات."



 التصرف المهين والضغط أديا الى اصابة د بدارنة بوعكة صحية والى نقله في سيارة للاسعاف الى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. هذا بينما رفضت "ألعال" بتأكيد من د. أبو يونس، تمويل أي من مصاريف الطبيبين، بل أنها رفضت مجرد تمويل غرفة في فندق أو تقديم وجبة ساخنة!
لكن الكابوس لم ينته هنا. د. أبو يونس "في المساء وصلنا قبل اقلاع الطائرة بوقت كاف، لكننا تعرضنا لمدة ساعتين ونصف للتفتيش المهين في إحدى الغرف الجانبية، ولم تنته معاناتنا بفشل المحققين باكتشاف أي مادة مشبوهة معنا، فقد خرجنا من غرفة التفتيش قبل اقلاع الطائرة بنصف ساعة، خلال هذا الوقت، وضعت الشركة مراقبا شخصيا رافقنا حتى الى الحمام وانتهك أي هامش لخصوصيتنا!
د. أبو يونس توجه بعد وصوله الى البلاد بشكوى الى شركة العال سرد بها كل التفاصيل المذكورة هنا، لكن الرد جاء بالحجة اياها: "متطلبات أمنية".
أبو يونس رفض الاكتفاء بهذا الرد موضحا "هنالك فرق بين الفحص الأمني وبين تعمد الاذلال والاهانة" وهدد بالتوجه الى القضاء، اضافة الى ايصال نسخة عن شكواه الى المكتب البرلماني للنائب دوف حنين، ما دعا الأخير الى التدخل، علما أ، د. حنين عرض هذا الموضوع أكثر من مرة أمام وزير المواصلات ومراقب الدولة، الذي طلب من د. حنين تحويل كل شكوى تصله اليه.
وحول هذا عقب د. حنين بالقول "تكرر الاالتصرفات العنصرية في المطار وفي سركة العال لا يعني بأن هذه التصرفات أصبحت بيعية وشرعية وعلينا بذل كل الجهود من أجل توثيق كل تصرف عنصري ووضع حد له".