* الوالدة نجوى ارشيد كانت تحمل ابنها العاجز بين ذراعيها وتصعد السلم الخشبي حاملة اياه كي تصل الى العيادات الطبية

* بعد معاناة دامت 21 عاماً، قامت بلدية طمرة بمباشرة تعبيد أحد الشوارع واضعة حدا لمعاناة عائلة ارشيد من طمرة

عمل قسم التنظيم والبناء والصيانة في بلدية طمرة مؤخراً على تعبيد احد الشوارع المؤدية إلى منزل عائلة ارشيد في مدينة طمرة، هذه العائلة التي عانت طويلاً كي تحصل على ادنى حقوقها المدنية، ولطالما طالبت البلدية لتعبيد الشارع المؤدي الى منزل العائلة التي تقطن في احد احياء المدينة.



وتعود معاناة عائلة ارشيد الى قبل حوالي 21 عاماً، عندما رزقت العائلة بطفل عاجز جسمانياً، وعانت الأمرين، في طريق ايصال ابنهم العاجز من البيت الى الخارج، والعكس، وحتى في طريقه لتلقي العلاجات الطبية والصحية.
العائلة استعملت السلم الخشبي للصعود على احد الجدران المحاذية، والوصول الى احد الشوارع المعبدة ومن هناك الوصول الى العيادات الطبية، فالوالدة نجوى ارشيد كانت تحمل ابنها العاجز بين ذراعيها وتصعد السلم الخشبي حاملة اياه وفي احدى المرات كانت قد سقطت الام وكسرت يدها .
وفي هذا الصدد وفي حديث لمراسل موقع العرب مع رئيس بلدية طمرة السيد عادل ابو الهيجاء, قال عند استلامي منصب رئيس بلدية قمت بزيارة العائلة واخذت على عاتقي اقامة جدران واقية وتعبيد الشارع الموصل الى البيت , ويضيف ابو الهيجاء ان جميع الرؤساء السابقين كانوا يتعهدوا بفتح الشارع دون جدوى وبعضهم قال ان قضية فلسطين اقرب للحل من تعبيد الشارع, ولكن بفضل الارادة والاصرار وبفضل الله سبحانه وتعالى وبالرغم من الصعوبات التي واجهت العمل نجحنا في فتح وتعبيد الشارع وانهاء معاناة هذه العائلة الطمراوية التي عانت طويلاً من دون ان يجدوا الحل الملائم لها.