* أول صراع كان بين بني ادم " لان بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك "

* الشيخ حماد عرف بورعه وكونه شخصية محبوبة في أوساط الحركة الإسلامية. التغيير جاء للفصل بين رئاسة الحركة، ورئاسة القائمة العربية الموحدة

* الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور افتتح كلمته بتهنئة لأعضاء المؤتمر العام على تجديد الهمة والبيعة لله ورسوله متمنيا لهم التوفيق وان تكلل أعمالهم بالقبول من عند الله

في ختام أعمال المؤتمر القطري العام الثالث عشر الذي نظمته الحركة الإسلامية القطرية في البلاد، في "كنتري" كفر قاسم يوم أمس، تم انتخاب الشيخ حماد أبو دعابس رئيسا للحركة الإسلامية في البلاد، خلفا للشيخ إبراهيم صرصور.



وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ حماد أبو دعابس من سكان مدينة رهط، وشغل منصب رئاسة الحركة الإسلامية فيا لنقب مرارا، وهو شخصية معروفة بورعها، وعملها من اجل رفع كلمة "لا اله إلا الله محمدا رسول الله".
كما أعاد المؤتمر انتخاب الأستاذ علي أبو القيعان رئيسا للمؤتمر العام، وقد تنافس مقابله المهندس عبد الحكيم حاج يحيى.
وقد عم المؤتمر حالة من التفاهم، والوئام بين الجميع، حيث شمل المؤتمر جلسة صباحية وجلسة مسائية، بعد وصول أعضاء المؤتمر العام والتسجيل، افتتح الشيخ علي أبو القيعان رئيس المؤتمر العام بتوجيهات حث خلالها على التزام روح الإخوة والمودة بين أعضاء المؤتمر خلال أعمال المؤتمر المختلفة.، ورحب بالحضور، وشكر كل من ساهم في انجاح المؤتمر.
استهل المؤتمر بتلاوة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ مفلح بدير، ثم الفقرة الأولى كلمة الافتتاحية للشيخ عبد نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية تحدث خلالها عن معاني الجمال في القيم وذكر خلق الصبر، وقال الشيخ:" لا بد ان يكون الصبر جميل كما يكون الهجر جميل بدون عتاب ولا تأنيب ...".
وفي مداخلة المفكر محمد سعيد ريان سال الله ان تكون هذه الجلسة جلسة ثمار تعود بالخير على الأمة، وذكر أن الإنسان على نوعين نوع مؤمن بالله ونوع كافر فهذا كان على مدار تاريخ الإنسانية، فئة تؤمن بالله وتعاليمه وأخرى صنعت لنفسها منهاجا وفكرا علمانيا .

الكافر يخرج عن الحوار على مدار التاريخ
فأول صراع كان بين بني ادم "لان بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك " فلا تجد داعية يخرج من الحوار بل الكافر هو الذي يخرج عن الحوار على مدار التاريخ .
وأضاف المفكر محمد سعيد ريان قائلا:" نحن أمام رسالة من عند الله وهي رسالة الإسلام التي بعثها الله بالقيم والأخلاق والسماحة فرسالة الإسلام هي رسالة أخلاقية بالدرجة الأولى . فالصلاة إذا ما كان فيها عمق في الإيمان أصبحت حركات فلا بد منا أن نعيش العمق في الإسلام فتصبح أنظمته واقعا عمليا في حياتنا اليومية .
وتحدث عن الحضارات الأخرى وأنظمة العالم الجديدة التي يسلكها الغرب بعيدة عن مفاهيم وتعاليم الرسالة الربانية التي لا تتماشى مع اهوائهم وشهواتهم .
فعند الغرب العقل هو الذي ينتج الأخلاق ويصنع النظريات الأخلاقية وفقا لمفاهيمهم وحاجاتهم لإرضاء نفوسهم وما يتماشى مع مجتمعاتهم .
ثم كانت كلمة رئيس الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور افتتحها بتهنئة لأعضاء المؤتمر العام على تجديد الهمة والبيعة لله ورسوله متمنيا لهم التوفيق وان تكلل أعمالهم بالقبول من عند الله، وتحدث الشيخ إبراهيم عن العنف المستشري في وسطنا العربي، وناشد الجميع بالعمل لوقف هذه الموجة التي تعصف بمجتمعنا العربي، كما تحدث عن المسجد الأقصى المبارك.
وفي الفقرة الثانية، شملت تقارير اللجان التابعة للحركة الإسلامية:



الفقرة الأولى - تقرير ليوسف القرم
استهلت الفقرات بتقرير ليوسف القرم، رئيس لجنة إعادة بناء وهيكلة الحركة الإسلامية، والذي تحدث عن اللجنة التي يرأسها مبيننا أنها أنشأت بتاريخ 31/05/2009، حيث أجرت زيارات إلى الفروع والوحدات الإدارية، وقدمت تقريرها الشورى بتاريخ 26/3/2010، والذي يشمل 80 ورقة، وتم بحثه، كما تم إقرار أعضاء المؤتمر العام الحضور اليوم.
وقد طالبت اللجنة إعادة بناء القوانين الأساسية للحركة الإسلامية تمشيا مع الأوضاع العامة، وقدكما طالبت اللجنة الأخذ بتوصياتها.
الشيخ رأفت عويضه، نائب رئيس الحركة الإسلامية، ورئيس تحرير الميثاق، تحدث عن صحيفة الميثاق، وما تعانية، وبرنامج تطوير الصحيفة.وكذلك إعداد محررين وصحفيين من خلال دورات أعدت خصيصا لهذا الغرض، وشكر للشيخ إبراهيم صرصور على جهوده لإنجاح الصحيفة من خلال دعمه المباشر ومقالاته الأسبوعية في الميثاق .
الشيخ إبراهيم العمور رئيس الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين، ستهل حديثه بالثناء على أعضاء الجمعة شاكرا لهم جهودهم المباركة وعملهم الدؤوب من اجل التواصل مع الأيتام والمحتاجين ليلا نهارا . بدون الاستعانة بأي مصدر خارجي .
وبين ان الجمعية تدعم الجمعية طلاب الجامعات والمعاهد العليا في الداخل وخارج البلاد حرصا منها على المسيرة العملية والتفوق العلمي .



رعاية الأضاحي وكسر الحصار على غزة
كما ترعى الجمعية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وترعى الايتام والمحتاجين، ومشروع الأضاحي وكانت اول من كسر الحصار على غزة عالميا وليس محليا فقط .
الشيخ خالد الددا رئيس مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن، تحدث عن المؤسسة وبداية نشأتها والدور التي قامت عليه المؤسسة ونشاطات المؤسسة وانجازاتها ، وبين الشخ خالد ان الجمعية استطاعت أن تغير ثقافة الناس اتجاه القران الكريم حتى أصبحت مؤسسة الفرقان عنوان الجميع في مجال تحفيظ القران الكريم.
كما تحدث عن مخيمات المراجعة التى تقيمها المؤسسة في كل المناطق تحتضن طلاب مميزين وتؤهلهم للالتحاق بالدورة المكثفة والتي من خلالها ينهي الطالب حفظ كتاب الله كاملا.
كما وكشف عن إصدار جريدة "صوت الفرقان" التي صدرت حديثا تحمل في صفحاتها كل ما يتعلق بمؤسسة الفرقان لتحفيظ القران الكريم .
سعيد الخرومي الأمين العام لحزب الوحدة العربية، تناول في مطلع حديثة أهمية الأحزاب السياسة وأهدافها الأمر الذي جعل الحركة الإسلامية تخوض هذه التجربة السياسية، كما تحدث عن تحالفات الحزب مع الأحزاب العربية الأخرى بهدف توحيد الصف.
وبين الخرومي أن من أسباب إنشاء جسم سياسي معاناة المواطن العربي في الداخل الفلسطيني تحت سياسات الظلم المتعاقبة على مدار عقود من الزمن . حيث برز حزب الوحدة العربية ليرفع كلمة المواطن العربي على أعلى المستويات وينتزع حقوقه عنوة وبجدارة . كما تحدث عن ضرورة فهم العمل السياسي وتوعية الشباب في هذا المضمار.



اهمية المال بالنهوض الدعوي والسياسي
يوسف فضيلة رئيس اللجنة المالية حيث تحدث عن الجانب المالي وأهميته بالنهوض بالعمل الدعوي والسياسي، الشيخ فريد حاج يحيى جمعية الأقصى، تحدث عن جمعية الأقصى ومشاريعها ودعمها المتواصل للأوقاف الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى، وكما تدعم مشاريع إفطار الصائم في المسجد الأقصى ودعمها لإخواننا في قطاع غزة، كما تحدث عن تواصل الجمعية على المستوى العربي والعالمي والثقة التي حظيت بها على مستوى العالم .
ابراهيم حجازي رئيس مؤسسة القلم الاكاديمية وعت عملها في الجامعات ومشاريعها التي تقوم عليها، نمر ابو اللوز، مدير مؤسسة اعمار الدارين تحدث عن المشاريع التي تقوم عليها المؤسسة.
ومن ثم فتح باب المداخلات لأعضاء المؤتمر، ثم فتح باب الحديث لمرشحي الرئاسة الشيخ إبراهيم صرصور، والشيخ حماد أبو دعابس، وشملت كلماتهم على وحدة الصف، وأهمية تنشيط العمل الدعوي، وتأكيد كل طرف على العمل بجد ونشاط مهما كانت النتائج.
كما تحدث كل من مرشحي منصب المؤتمر العام، حيث تحدث الأستاذ علي أبو القيعان، والمهندس عبد الحكيم حاج يحيى، وسرد كل سيرته الذاتية.



التصويت تميز بالنظام
وقد افتتح باب التصويت في أربعة صناديق، حيث تميز التصويت بالنظام، وفق أسس متبعة في أنظمة الانتخابات المختلفة، وبعد فرز الأصوات فاز الشيخ حماد أبو دعابس بفارق 50 صوتا غن الشيخ إبراهيم، كما فاز الأستاذ علي أبو القيعان برئاسة المؤتمر العام.
وفتح بعد الانتهاء من فرز الأصوات وإعلان النتائج على يد الشيخ سليمان أبو صويص، تحدث الشيخ إبراهيم أمام أعضاء المؤتمر عرض تسلسل الأحداث منذ تسلمه رئاسة الحركة بقرار بالإجماع في العام 1998 تجدد في الأعوام 2003 و – 2007 ، مرورا بتسلمه رئاسة القائمة الموحدة بقرار بالإجماع أيضا في العام 2006 ، ورئاستها بقرار بالإجماع لمرة ثانية في العام 2009 ، وحتى الآن ، وَعَبَّرَ عن رغبته بأن يحسم المؤتمر العام مسألة الجمع بين الرئاستين ، وَتَرَكَ له القرار في اختيار أية المهمتين يَكِلُ إلى الشيخ إبراهيم صرصور ."...
وقال : " لم أرد أن أختار لنفسي بين رئاسة الحركة ورئاسة القائمة لحساسية الموضوع ، ولذلك رأيت من المناسب جدا أن أكل هذا الموضوع لقرار المؤتمر فيتحمل بذلك المسؤولية الكاملة عن قراره دون أن تلحقني تبعات المسألة لا حاضرا ولا مستقبلا ... لقد جاء القرار منسجما مع رغبتي المبدئية في التفرغ لأحد المهمتين ، وأنا أحترم القرار الذي اختاره المؤتمر بتفريغي للعمل السياسي ، واختيار الشيخ حماد أبو دعابس رئيسا للحركة الإسلامية هو الثالث بعد الشيخ عبد الله نمر درويش وبعدي ."...
وأضاف : " أنا فخور بأداء المؤتمر العام ، وبالروح المسئولة التي سادت مناقشاته وأبحاثَه على مدار يوم كامل ، كما وأشعر بالاعتزاز أن سَجَّلْتُ في عهدي سابقةً متميزةً ولأول مرة في تاريخ الحركة الإسلامية ، تعتبر نموذجا للديمقراطيةً بامتياز ، إذ حسم المؤتمر في مسألة تعتبر من المسائل الحساسة وبدعم كامل مني شخصيا ، وفي ظل أجواء من حرية الرأي والرأي الآخر . لقد جاء القرار واضحا برغبة ألمؤتمر تفريغي للعمل السياسي ، وأنا بدوري لا أملك إلا أن أحترم القرار كما احترمت قراراته في الماضي بجمع الرئاستين لي ، فالمواقع التفويضية في الحركة سياسية كانت أو دعوية ، هي ملك خالص لها ، وبيدها فقط أن تحدد من يكون في الوقع المعين أو لا يكون . "...

شكر للشيخ إبراهيم صرصور على عمله من أجل الحركة
وفي كلمة الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية المنتخب، شكر كل من انتخبه ومن لم ينتخبه، شاكر الشيخ إبراهيم صرصور على عمله من اجل الحركة الإسلامية، وتركه لبصماته في العمل الإسلامي في الداخل، وبين انه سيعمل جاهدا في مجال الدعوة والسياسية، من اجل تمييز أعضاء الكنيست عن الحركة الإسلامية.
كما تحدث الشيخ علي أبو القيعان رئيس المؤتمر العام المنتخب، شاكر كل من منحه ثقته، متعهدا بالعمل من اجل الإسلام والمسلمين، وشكر كل من ساهم في إنجاح المؤتمر العام الحالي.
كما تحدث المهندس عبد الحكيم حاج يحيى شاكرا كل من منحه الثقة، مبيننا انه سيعمل بكل جد ونشاط في إطار الحركة الإسلامية لما فيه الخير والبركة.