* ترشيحا / معليا..قريتان بهما تحولت لعبة كرة السلة إلى...ديانة

* كرة السلة بالنسبة لترشيحا ومعليا هي أكثر من لعبة كرة سلة فقط

* كل التكهنات والعوامل كانت لصالح ترشيحا ..فهو يلعب بملعبه البيتي وبين جمهوره

حين تتحدث عن الرياضة في قريتي ترشيحا ومعليا فأنت تتحدث عن كرة السلة. وكرة السلة في قريتي ترشيحا ومعليا أصبحت نمط حياة وتربية. بالنسبة لترشيحا ومعليا كرة السلة هي الرياضة المفضلة عليهما فلا كرة قدم ولا أي فرع رياضة أخر بإمكانه الاقتراب إلى كرة السلة التي أصبحت بالنسبة للكثيرين بمثابة ديانة.



القاعة الرياضية في ترشيحا لم تتسع للمئات من أهالي القريتين الذين جاءوا لمشاهدة الدربي الكبير في كرة السلة العربية في البلاد والذي جمع الفريقين الرائدين بهذا المجال. الفريق الترشيحاني الذي لعب في ملعبه البيتي وحظا بدعم وتشجيع لا مثيل له من قبل جمهوره تقدم قبل المباراة على الفريق الشقيق بفوز واحد فقط . بالمقابل الخسارة الوحيدة هذا الموسم لفريق معليا/الرينة المشترك كانت لفريق ...شباب ترشيحا !! في ملعبهم البيتي.
كل التكهنات والعوامل كانت لصالح ترشيحا ..فهو يلعب بملعبه البيتي وبين جمهوره وهم متقدم بفوز وخمس نقاط على الفريق المعلاوي /الريناوي . لكن ليس الفريق المشترك من معليا والرينة يستسلم قبل بداية المباراة أو خلالها فلاعبيه كانوا مصرين على تحقيق الفوز ومحي التقدم والفارق للفريق من ترشيحا.

توتر الأجواء
القريتان عاشتا في الأسبوعين الأخيرين أجواء من الترقب والانتظار والتكهنات الندية وقرب القريتين من بعضهما والحياة المشتركة اليومية بينهما لم تمنعان توتر الأجواء قبل وخلال المباراة. غصت القاعة الرياضية بالمشجعين قبل بدء المباراة بأكثر من ساعة.. شباب وفتيات أطفال ورجال ونساء وشيوخ ورجال دين وشخصيات سياسية واجتماعية كلها تواجدت داخل القاعة وان دل هذا على شيء إنما يدل بالفعل أن كرة السلة بالنسبة لترشيحا ومعليا هي أكثر من لعبة كرة سلة فقط.
رئيس مجلس معليا إيليا عراف كان من بين الحضور وجورج عبليني نائب رئيس بلدية معلوت ترشيحا حضر هو الأخر.. وتوما ..الشخصية الاجتماعية البارزة في سماء ترشيحا بشكل خاص والمنطقة بشكل عام بفضل فلافله المميزة كان من بين الحضور متزودا بقبعته المميزة.


 
ترشيحا عروس الجليل
الطبول والزمور سمعت من مفرق الكابري. الإعلام رفرفت واللون الأحمر سيطر.. الجمهور المعلاوي الذي تزود بالفانيلات الزرقاء والزمور لم يقف مكتوف الأيدي مقابل الجيش الأحمر الترشحاني . وفي أعلى القاعة الرياضية برزت لوحة كبيرة كتب عليها .."ترشيحا عروس الجليل" وأخرى تواجدت فوق دكة احتياط لاعبي معليا/الرينة كتب عليها باللغة العبرية " أهلا وسهلا إلى جهنم !!" وكان هناك مباراة...
فريق معليا/الرينة افتتح المباراة بشكل رائع..تقدم في النتيجة والأداء وكأنه أراد أن يقول انه لم يكن لقمة صائغة للاعبي ترشيحا .
لكن رويدا رويدا بدأ لاعبي ترشيحا بالعودة للمباراة وافلح بعد تقدم معليا بالعودة والتقدم بالنتيجة مع نهاية الربع الأول من المباراة بالنتيجة 21-17. الأجواء والحماس بدأت تسخن والجماهير في المدرجات لم تخيب.. وسيطرة لاعبي ترشيحا خلال الربع الثاني ترجمت إلى تفوق ب10 نقاط مع نهايته (45-35 ). لكن للاعبي معليا /الرينة كان أمر أخر في الربع الثالث من المباراة به عادوا للمباراة من خلال أداء رجولي ووقفة مشرفة لكافة اللاعبين على أرضية الملعب لينتهي الربع الثالث بفارق ثلاثة نقاط فقط لصالح ترشيحا وبالنتيجة (60-57). 

التسديدات العشوائية الغير مركزة
الدراما والتوتر كان في الربع الأخير من المباراة به افلح لاعبي معليا/الرينة من معادلة النتيجة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ل72-72 وكان بإمكانهم تحقيق الفوز في المباراة لولا التسديدات العشوائية الغير مركزة والتي استغلها لاعبي ترشيحا لهجمات مرتدة افلح لاعبيها بتسجيل 5 نقاط متواصلة ليس قبل أن يقلص لاعبي معليا النتيجة بنقطتين فقط لتنتهي المباراة فوز لشباب ترشيحا بالنتيجة 77-74 وليتفجر بركان الجماهير الترشيحانية التي نزلت لأرضية القاعة الرياضية لتحتفل مع لاعبي الفريق بارتقائهم التاريخي والمميز للدرجة الممتازة ليثبتوا أن ترشيحا هذا الموسم هي ليست عروس الجليل كمان تلقب فقط .. بل هي "عروس" كرة السلة العربية هذا الموسم لتكون ممثلة له في الدرجة الممتازة الموسم القادم على أمل أن يلتحق الفريق المعلاوي الريناوي باشقاءه من ترشيحا من خلال مباريات الاختبار وهذا ما نرجوه جميعا.