الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 21:02

وأصبحت الساعات تمضي وكأنها لا تمضي... مزعج بقلمه الحاد يكتب لحظات وداع

كل العرب
نُشر: 10/04/10 10:27,  حُتلن: 10:29

للفراق لوعة ، وللبعد نار ، لا يعلمها إلا من تلظى بها ، وحين يبتعد المحب عن أحبابه تتدفق منه براكين الوجد فتنتثر كحمم محرقة ولكن صدور الفاتنات من الدفاتر تخفف من وطأة ما يجد حين يرمي بحبر قلمه على بياض تلك الغواني ، وحيث أني قد سكبت عبرات دمعي على دفتري فكتبت لحظات الوداع !!! ما أصعب لحظات الفراق حين تلوح بها يد الأقدار ! ما أصعب ساعات الوداع حين تنهمر معها دموع الأحرار ما أصعب دقائق الوقت وأنت تتلظى بجمر حزم الحقائب ما أصعب ثواني الزمن وأنت تتجرع حمم فراق الأحباب ما أصعب رفع اليد حين تلوح بسكاكين البعد ما أصعب كلمات الفراق حين تنطق بها سيوف الوجد عندما تهم بالرحيل تحس بأن لغة الحديث قد تعطلت وأن خطوط الأقلام الجميلة قد اختلطت واشتبكت يداك ترتجفان وقدماك تصطكان وركبتاك تخور قواهما تضيق مساحة السماء وتنطوي الأرض ويتلوث الهواء وتغور البحار الشمس كاسفة والقمر خاسف والنجوم منكدرة هذه لحظات الفراق عندما قررت أن تلبس عباءة الفراق وثوبك الابيض علمت أنني على موعد مع الآهات علمت أني سأشرب فناجين الأنين من دلال الحنظل ممزوجة بهيل العلقم والصبار وعلمت أني سآكل من تمرات اللوعة وسليفحني هجير الشوق كل هذا شعرت به كنصل قد دب بين لحمي وعظمي وعلمت انها لحظات فراق وانك ذاهب الى جوار ربك الرحمان لحظات .


 

مقالات متعلقة