هذا ما كان ينتظر اهالي البلدة القديمة من المواطنين العرب في عكا بان يقوم مجموعة من المرشدين السياحيين بتزوير الحقائق ومعلومات مهمة في تاريخ هذه المدينة التاريخية العريقة على مر العصور والازمان.
وتأتي هذه المقدمة لما صرح به الحاج قاسم الشلبي ابن مدينة عكا واحد اعمدة التجار في المدينة والذي اكد بانه يمتلك منزلاً كان افراد عائلته يعيشون فيه عشرات السنوات، ويقع بجانب مسجد ظاهر العمر بالبلدة القديمة في عكا وانه وفي احد الايام وبينما كان يمر بجانب المسجد شاهد احد المرشين السياحيين المنتدبين من بعض الشركات السياحية يقوم باعطاء ارشادات والشرح عن بعض معالم البلدة القديمة، وقد اشار الى مأذنة مسجد ظاهر العمر وقال ان هذا المسجد قد اقيم على انقاض كنيس يهودي كان في المكان وان الرب قد غضب على هذا البناء وقد تهدمت مأذنته عدة مرات الا ان الانهيار كان بعد اتمام بنائها الامر الذي يؤكد المقولة بان الغضب الالهي يلحق بهذا المسجد.
واضاف قاسم شلبي ان السماح لمثل هذة التشويهات العنصرية المقيتة ومحاولات بائسة من قبل اشخاص متطرفين لهم مآرب متطرفة انما تضر بالتفاهم والانسجام، الذي يعيش فيه العرب واليهود في هذه المدينة، والواجب ملقى على المسؤولين العرب في البلدية والغير ممثلين في البلدية من التوجه للشركات المشغلة لهؤلاء المرشدين بالتراجع عن هذة الخزعبلات والتفوهات التحريضية بحق المسلمين والعرب في المدينة والتي يروينها من اجل تزوير التاريخ الاسلامي الناصع على مر العصور لهذه المدينة الرائعة.
واضاف الشلبي ان هناك محاولات تهويد للمساجد في البلدة القديمة في عكا " ونحن لسنا ضد احد ولا احرض على احد الا انني ضد أي تفكير بالايحاء بان المسجد اقيم على انقاض كنيس وهو امر نرفضه رفضاً باتاً ".
ويذكر ان جامع ظاهر العمر قد بناه والي عكا ظاهر العمر الزيداني سنة 1748 وهو بدون مئذنة في السوق العمومي وقريب من ميناء الصيادين، وقد هدمت مئذنته على أثر هزة ارضية في اواخر القرن التاسع عشر.