الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 03:01

الصحفي حسين الشاعر يكتب عبر العرب: زاهر خطيب يستحق التخليد والذكرى

كل العرب
نُشر: 09/04/10 08:33

* الراحل "ابو جمال" أمضى حياته في خدمة الرياضة من خلال تنمية ورعاية اللاعبين

* لا ابالغ حين أقول ان المرحوم "ابو جمال" كان همزة الوصل بين الفرق الشفاعمرية، ومكاتب الإتحاد العام لكرة القدم

فقدت مدينة شفاعمرو، الأسبوع الماضي، الرياضي المخضرم، زاهر خطيب، الذي يستحق تخليد اسمه ليس في سجل مجد شفاعمرو الرياضي، فحسب، وانما في السجل الرياضي للعديد من الفرق العربية التي خلد الراحل بصماته على مسيرتها.
لقد كان الراحل نبراساً للرياضة العربية، وأحد الأعمدة الأساسية للرياضة في شفاعمرو، منذ عمل مع رفاقه على تأسيس فريق الإزدهار، وصولا الى فريق مكابي ابناء شفاعمرو الذي حقق معه الكثير من الانجازات الرياضية التي يحن اليها الشفاعمريون اليوم. كما كان الراحل المبادر الأول في الوسط العربي لتشكيل منتخب النجوم العرب.


المرحوم زاهر خطيب


لقد أمضى الراحل "ابو جمال" حياته في خدمة الرياضة من خلال تنمية ورعاية اللاعبين واولى اهتماما خاصاً بفرق الأشبال والشبيبة كمدرب واداري مخضرم في فرق الكبار والصغار.
كما لعب في فريق كريات اتا وترك بصماته في سجل عدد كبير من الفرق العربية: اكسال، مجد الكروم، طمرة، كفرمندا، ديرحنا، كابول ودالية الكرمل، وقد احبه الجميع دون استثناء، وما زالوا يكنون له الاحترام والتقدير على انجازاته الرياضية.
لا ابالغ حين أقول ان المرحوم "ابو جمال" كان همزة الوصل بين الفرق الشفاعمرية، ومكاتب الإتحاد العام لكرة القدم، ولقد عمل وضحى الكثير وحتى يومه الأخير، من اجل الرياضة الشفاعمرية، ولم يردعه تقدمه في العمر عن مواصلة العطاء، حيث امضى الفترة الاخيرة من حياته راعيا ومدربا لفريق الأشبال، ووافته المنية شامخاً منتصب القامة، حين كان يمارس رياضة المشي التي احبها.
لقد وقع خبر وفاته وقوع الصاعقة علينا جميعاً، كل من رافقه في مسيرته الرياضية وكل من عرفه عن قرب يعرف مدى الخسارة برحيله. لقد رافقت المرحوم في عدد من المباريات واللقاءات الإعلامية، وأشهد أنه كان رياضياً متواضعاً وطموحاً بذل كل جهد من أجل الارتقاء بالرياضة، وكان له الفضل بإعادة فريق شباب شفاعمرو للدرجة الثالثة بعد تفكك الفريق في الموسم الماضي.
يوم الفراق والوداع كانت لحظات صعبة، وكان تشييع جثمانه يليق باسمه وعطاءه، حيث شارك في تشييعه حشد كبير من المحبين والرياضيين من جميع أنحاء الوسط العربي.
ولا بد من همسة في آذان المسؤولين عن الرياضة الشفاعمرية، سواء في البلدية أو ادارة الفريق الحالية: كان أبو جمال علماً في الرياضة المحلية، وهو يستحق بكل جدارة تخليد ذكراه بما يليق به وبمكانته الرياضية، كي يبقى اسمه الرياضي راسخاً في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة.
 

مقالات متعلقة