* اسماء اغبارية المتحدثة باسم حزب دعم أكدت بان الحزب يمكنه ان يفتخر بما قدمه من مساهمة خلاقة ومميزة لبناء حركة عمالية وسياسية من طراز جديد

اكد حزب دعم العمالي في مؤتمر فكري عقده في الناصرة في مطلع نيسان الجاري التزام الحزب بخياره الاشتراكي الاممي. فقد شارك اعضاء الحزب وانصاره من العرب واليهود في نقاشات حول القضايا المصيرية على مدار يومين في فندق سانت جابريئيل في الناصرة، علما بان الخلفية لعقد المؤتمر الفكري تعود الى اتساع نشاط الحزب في مختلف الميادين وانضمام كوادر جديدة الى عمله والى الاهمية الكبرى التي يوليها الحزب للتثقيف الفكري لنشيطيه.

المؤتمر الذي عُقد بعنوان "الاشتراكية وتنظيم العمال" خُصص لمراجعة مواقف الحزب خلال 15 عام منذ تأسيسه (في عام 1995) اذ طرح الحزب السؤال، هل كانت الخيارات الاستراتيجية التي تبناها الحزب منذ معارضته لاتفاق اوسلو ورفضه التصويت لبيرس وبراك ومعارضته لظاهرة التطرف الديني، وقراره القاضي بتحويل الطاقات نحو البناء النقابي والحفاظ على مبدا الاممية والشراكة بين العرب واليهود صحيحة؟! وما هو البديل السياسي اليوم ازاء الطريق المسدود القائم في الساحة الفلسطينية والاسرائيلية على حد سواء؟!.

القضايا المصيرية
في محاولة للاجابة على هذه الاسئلة قدم قياديين في الحزب ستة محاضرات تمحورت حول القضايا المصيرية التي تهم حركة اليسار والماركسيين في البلاد وفي العالم بالعناوين التالية: ، تجربة حزب دعم بالمقارنة مع تطورات الواقع ، بناء حركة شباب مشتركة لليهود والعرب ، تنظيم العمال كوسيلة لتغيير العالم – تجربة جمعية معًا ، لماذا فشل اليسار الفلسطيني الذي شكل ركيزة مركزية لحركة التحرر ، الرئيس الامريكي اوباما ووعوده الكبرى والواقع ، عبر تجربة الاتحاد السوفييتي، ما هو نموذج الاشتراكية التي نناضل من اجله.

مساهمة خلاقة ومميزة لبناء حركة عمالية وسياسية
وقد اكد امين عام الحزب يعقوب بن افرات في محاضرته الافتتاحية بان الخيار العمالي الاشتراكي الذي تبناه الحزب قبل 15 سنة يشكل الطريق للخلاص من الدمار الذي كان نصيب الشعب الفلسطيني خلال 17 عام من الركض وراء السلام المزيف من الناحية والانتفاضة الانتحارية من الناحية الاخرى. ويشكل ايضا خيارا واقعيا امام مئات آلاف العمال اليهود الذين وقعوا ضحية النظام الرأسمالي الوحشي الذي تبنته القيادة الاسرائيلية بمختلف احزابها.
واكدت اسماء اغبارية المتحدثة باسم حزب دعم بان الحزب يمكنه ان يفتخر بما قدمه من مساهمة خلاقة ومميزة لبناء حركة عمالية وسياسية من طراز جديد والتي تثبت جدارتها في بناء قيادات ميدانية عمالية ورفع مكانة الطبقة العاملة بعيدا عن اليأس والتطرف والانغلاق القومي والديني، لدى اليهود والعرب على حد سواء. وقد تبين الامر بوضوح من خلال حضور مجموعة كبيرة من العمال والعاملات المنظمين في النقابة العمالية معًا في مؤتمر الحزب وتاييدهم لخط الحزب المتوازن والحكيم وقدرته على شق الطريق في وضع سياسي واجتماعي معقد.