تحدث الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله في كلمة له عبر قناة الجزيرة الفضائية - نقلا عن قناة المنار. وبعد ان شرح حول مجريات المعارك و"العدوان الصهيوني الامريكي الهمجي على لبنان"، والتي عاد واكد فيها ان اسرائيل عجزت عن اخضاع حزب الله، ولم تستطع تحقيق اية انجازات عسكرية: "الجميع يسلم ان العدو لم يحقق اي انجاز عسكري". واطلق على عملية تدمير البنية التحتية في لبنان اسم "انجاز همجي".
وعاد وذكر بالانجازات العسكرية لحزب الله، كقصف البارجة الاسرائيلية المتطورة - حسب قوله - ثم استمر وذكر المعارك التي تسببت فيها المقاومة بخسائر فادحة لنخبة الوحدات العسكرية الاسرائيلية "لواء جولاني" بل نقل عن احد القادة الاسرائيليين ان القوة في مثلث مارون الراس- بنت جبيل- عيترون "كانت رأس حربة لواء جولاني". وقال ان اسرائيل تخفي خسائرها، وتتدرج في الاعلان عنها، وتساءل: "لماذا تفرض سيطرة شديدة على وسائل الاعلام؟". ثم استذكر قضية الخسائر التي تلحق باسرائيل وعلى رأسها نزوح مليون اسرائيلي، هذا النزوح الذي سيزداد بعد "دخول مرحلة ما بعد حيفا، وقصف العفولة".  ثم خلص الى القول ان:" الاسرائيليين باتوا مستعدين لوقف اطلاق النار، ومن برفض ذلك انما هي امريكا"، واضاف ان اليوم "تبدو اسرائيل - اكثر من ذي قبل - اداة طيعة وتنفيذية لمشروع امريكي".
واضاف في توجه الى الجبهة اللبنانية الداخلية:" لبنان بحاجة اليوم الى ارادة سياسية لا تقل عن ارادة المقاومين في الميدانم. لبنان بحاجة الى ارادة وطنية جامعة، كي لا تذهب كل هذه التضحيات، ونحن حريصون على الحفاظ على الوحدة والتضامن داخل لبنان، نحن حريصون على التعاون مع الحكومة". وتطرق، نصر الله، الى موضوع سوريا وايران قائلا:" اكتفي بالقول انهما: "لم يجارءا احدا على لبنان، ولم يساهما في تقديم غطاء لهذه الحرب، ولم يساوما على لبنان وفلسطين. فهما لا يزالان يقفان الى جانب لبنان ويوظفان كل امكانياتهما لوقف العدوان، بعيدا عن المزايدات والاستعراضات."
ونوه نصر الله بمظاهر الوحدة الوطنية التي تتجلى في احتضان اللاجئين والنازحين وقال ان ما يراه انما هو متوافق مع قيم السيد المسيح والنبي محمد.
اما القسم الثالث من كلمته فكانت رسالة موجهة الى الناس، وجاء فيه: "وهل هناك قول يفي لكم بعض حقكم ومقامكم؟ انا واخواني فداء لكم." ثم وعدهم قائلا:" ستعودون للديار هاماتكم مرفوعة، ليس عندنا سوى الوعد بالنصر... يا اشرف الناس."
وفي رد له على رسالة المقاتلين المقاومين، قال: "وصلتني رسالتكم. انتم الوعد الصادق والنصر الاتي، انتم اصالة هذه الامة، حضارتها وقيمها وعرفانها. انتم – بعد الله تعالى – الامل والرهان."