*  مدينة عكا مسقط رأسها وسعادة طفولتها وملعب صباها وأزقة عكا التي احتضنت الكثيرين من ابنائها

* حجوج كانت  احدى المشاركات بالوفد العكي لتهنئة الرئيس ياسر عرفات (رحمه الله) باستلام السلطة الوطنية

* ريم حجوج انضمت منذ عدة اشهر للعمل بشبكة اورط اسرائيل بحيث تعمل حاليا كمديرة ادارية ومالية لمدرسة اورط

هي الابنة الصغرى لعائلة علي العكية...نشأت وترعرعت في حارة الشيخ عبدالله في عكا القديمة..إنها ريم حجوج ،من مواليد عام 1969 متزوجة من المربي محمد حجوج مدير مدرسة اورط الشافعي بعكا، لها ثلاثة ابناء ، ليلى طالبة في جامعة حيفا سنة اولى وتدرس التربية والعسر التعليمي، والابنة الثانية ليليان طالبة في الصف العاشر علمي ، والابن الثالث أمين في صف البستان.

فتقول ريم حجوج "تعلمت في مدرسة تيراسنطة عكا وتخرجت منها عام87/88 ومن ثم درست موضوع الادارة في كلية فيتسو في حيفا، وبعدها درست الادارة العامة والاقتصاد لمؤسسات في مركز "ميل" في تل ابيب لتأهيل مديرين اداريين ومن اهم محطات حياتي كانت ،عام 87 كنت عضوة فاعله في مؤسسة الطلاب الجامعيين العكيين وكان لي الشرف الكبير بالاشتراك ببرامجها الهادفه والملتزمة كتنظيم مهرجانات ومخيمات صيفيه وامسيات ، ومن خلالها عملت لمدة عامين كمنسقة عامة لمشروع مخيم "التواصل بلا حدود" ومخيم "القدس" بدعم من مؤسسة التعاون في جنيف الذي يهدف للتواصل بين ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات،ومن خلال عضويتي في المؤسسة سافرت مرتين الى المانيا الاولى للقاء مع مؤسسة المانية وتنظيم محاضرات مع طلاب جامعيين هناك والثانية تنظيم مهرجانات ملتزمة لمشروع الفن الملتزم والهادف لقضيتنا".



ريم حجوج ... مدرسة وموظفة في صندوق المرضى ومديرة إدارية
وتضيف حجوج انها"عام 94 كنت احدى المشاركات بالوفد العكي لتهنئة الرئيس ياسر عرفات (رحمه الله) باستلام السلطة الوطنية،عملت كمدرسة لموضوع الادارة والمراسلة لمدة 3 سنوات في مدرسة البيروني في الجديدة ، و3 سنوات في مدرسة مار الياس في عبلين،وبين السنوات 97-2008 عملت في صندوق المرضى العام في عكا بداية كموظفة واخر 5 سنوات كمديرة ادارية للفرع، ومن خلال عملي كنت دائما انظر الى عمق الوظيفة التي لم اعتبرها مجرد مكتب واوراق فقط فكنت مؤمنة ان الوصول الى الجمهور من خلال برامج توعية صحية إنما هو ركن اساسي في مسيرة العلاج من المرض لهذا عملت على تنظيم امسيات صحية في مناسبات عديد ومنها في شهر رمضان، كما وساهمت في القاء المحاضرات في دار المسنين العرب، وتنظيم اسبوع صحة في المدارس العربية، وتنظيم عروض مسرحية هادفة وموجهه".
هذا وقد انضمت ريم حجوج منذ عدة اشهر للعمل بشبكة اورط اسرائيل بحيث تعمل حاليا كمديرة ادارية ومالية لمدرسة اورط وادي سلامة الثانوية وتقول أنها سعيدة بعملها الجديد الى جانب الدكتور محمد سواعد مدير المدرسة وطاقم المعلمين والعاملين بالمدرسة.



المراة هي كالدر الكامن في الأرض
وتقول حجوج عن هذه الوظيفة الجديدة"انها وظيفة جديدة وبرأيي هامة جدا وركن هام في المؤسسة حيث هي المحرك لاي فعالية في التنظيم والدراسة والتنفيذ..المدير الاداري لا يتصرف بعفوية اطلاقا كل خطواته مدروسه ، دقيقه ومنظمه...وحتى يتألق في عطاءه عليه ان يشعر بالانتماء للمؤسسة التي يعمل بها حينها يبدع".
وتضيف ريم حجوج "يصادف اليوم الإثنين يوم المراة العالمي وبهذه المناسبة احيي كل امراة في هذا العالم واتمنى لها كل الخير ، والحقيقة تعجبني مقولة " المرأة نصف المجتمع والنصف الثاني هي ولدته" اذاً وباختصار شديد هي كل المجتمع. والمرأة هي الارض ففي احشائها الدر كامن،وبعد ايام يصادفنا عيد الام وبهذه المناسبة اقول:الام مدرسة اذا اعددتها...اعددت شعبا طيب الاعراق ،فاليك يا امي الحبيبة والغالية احلى واغلى تحية ..الله يخليلي اياها ام عبدالله ...والى كل الامهات".
أما عن عائلتها الصغيرة فتقول ريم حجوج"لزوجي محمد دور هام جدا في حياتي فهو استاذي اولا وحبيبي وزوجي واب اولادي ، وهو الداعم الاول لي منذ كوني طالبة وحتى اليوم..سنكمل المشوار سويا باذن الله واتمنى له دائما النجاح والتمييز لانه انسان فعلا مميز وعظيم".



أزقة عكا استطاعت أن تخرج أبنائها إلى أعلى المناصب
وتستطرد لتروي حكايتها مع مدينة عكا مسقط رأسها وسعادة طفولتها وملعب صباها وأزقة عكا التي احتضنت الكثيرين من ابنائها واستطاعت ان تخرجهم فوصلوا الى اعلى المناصب فعكا بالنسبة لها هي الام والحضن الحنون ومهما حاولت ان تبتعد عن هذا الحضن تجدها تعود اليه بلهفة وشوق وتقول "لقد خبرت بنفسي اهمية هذا الحضن الذي يحتاج كل منا ومهما اصاب الواحد منا من ازمات شخصية فاننا سرعان ما نجد الامن والانتماء الى بلدتنا الام الحنون..ومن هنا ادعو كل واحد من ابناء هذا البلد للتشبث بهذه المدينة العريقة الاصيلة بماضيها وحاضرها ومستقبلها مهما اصابها من ازمات فهي صامدة كصمود الاسوار الشامخة وصمود المنارة الراسخة في وسط البحر وتألق الفنار المضيء الذي يهدي كل تائه ببوصلته الموجهه الى بر الامان".
وتنهي ريم حجوج قصتها بهذه الابيات الجميلة لراشد حسين والتي تعبر من خلالها عن حبها وانتمائها لمدينتها عكا:
يا حلوة البسمات يا عكا............روديك يا طهورة
البحر قبل راحتيك ................وجاء يسالك المشورة
رفقا به وبقلبه......................لا تجرحي ابداً شعوره