الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 06:02

تتناثر أوراق الخريف، فتتعرى الأشجار لتهرب من القيود.. الهاربة بقلم: فاطمة

كل العرب
نُشر: 01/04/10 11:23,  حُتلن: 08:23

تتناثر أوراق الخريف، فتتعرى الأشجار لتهرب من القيود، كذلك روحي تتهرب من النظر في عينيك. فقد أصبحت أتقن مهنة الهروب عندما أتقنت حبك!
كنت سائرة في زمن ضبابي لم يكن بجعبتي قنديل يضيء ضلالتي ووحدتي سوى عينيك، جئت أنت وعينيك ممتلئتين بسحر شرقي رمتاني برماح اخترقتا حواجز قلبي، وغدوت عليلة بداء الحب... سرنا سويا على الغيوم، وقطفنا نجوم الليل، وأشعلنا القمر بشموع آمالنا. فان الزمن غدار حين قطف زهرة حبنا لينثر أوراقها لتتعرى من ذكرياتنا. عندما تدرك أن الرجل ضعيف يخشى مواجهة رياح الحب، أو انه شعلة نار تطفئ أمام أول ريح عاتية. يقولون أنني ضلع منك يا آدم... فأنت كلك مني... من حواء يا آدم. سرت على شظايا الدموع المنكسرة من عيون العشاق... وتلوثت روحي بآهاتهم ولوعتهم... فتعبت لم يعد بمقدوري أن أحوش البسمات الهاربة، فانشطر قلبي بسيف الخيانة. رجل شهواني تسير شهوته على أربع أرجل ويحرق حلمي بلحظة مجنونة. أرهقت من حزني اذهب فقد حكمت محكمة الحب لك بإخلاء السبيل من سجن قلبي. قطعت وثيقة الإخلاص لتتناثر أجزاءها كما تناثرت أجزائي. عبرت بصعوبة من جسر الفراق وروحي مثقلة بالأحزان والدموع والذكريات. فكرت بالموت مرارا... لم أقوى على هذه العاصفة التي غيرت معالم حياتي ودمرتني. رغبت أن اغرق روحي.. ولكنها لم تأبى الفراق من اجل رجل !.... بل تحتم قرار الموت في أرجاء مملكتك بين ذراعيك!... أيها الرجل
 

مقالات متعلقة