الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 06:01

نظرت أليها بلا تردد وتكلمت معها وعشت خطابها وتحدي الأحزان

كل العرب
نُشر: 31/03/10 21:23,  حُتلن: 10:24

نظرت أليها بلا تردد وتكلمت معها , وعشت خطابها وكلماتها وأدمنت سحرها ولكنها تحمل سر دفين وحزن عميق بداخلها حيرة وألم , وعذاب شديد مداه بعيد وخوف من اللات , وما يحويه داخلها من ذكريات , تبحث عن شريك ورفيق وعن حب تدمنه كالخمر العتيق , ليغير حالها ويخرجها مما هي به من صمت وضيق إلى ارض فسيحة تجد فيها العاشق والصديق , والحرية لجسد وفكرٍ بحثا طويلا عن الشقيق ,في زمن غاب فيه الأمان وأمسى الغدر والهوان مرافق للدرب كظله دون رحمة والحر فيه عبد ورقيق

تقدمت نحوي بخطى متثاقلة وعلى شفتيها ألف سؤال , والحيرة اكبر من ان تكتب أو تقال ومشاعر متضاربة من الطرفين تشعل الأجواء وترفع حرارة اللقاء ويغيب جزء من الأحزان ويتبدد القلق ويحل بمكانه ألامان , وتشعر فتاتي بهدوء بعد طول انتظار ونشوة الفرح لقلب هده الإعصار ’ ذاك الهدوء الذي يسبق العاصفة مشوبٌ بالحذر ولكن فيه للنفس استراحة ومع الداخل قسط من الراحة , لنعيش أللحظه بكل عفويه ووقار في نقاش واختصار للوصول الى القرار وان القلب أخيرا وجد طريقة ولرفيقته اختار

ابتسمي واتركي من عليك تلك الأحمال وهاتي بيديك لعاشقك فكثيرا ما انتظر حبك وفيك كالطاووس اختال , وجعلك للبشر أميره , وللقلب الحارس الأمين ,اقتربي مني بأفكارك وأحلامك وعيشي جنون رفيق الأحزان ولا تستسلمي للأوهام وانسي ما كان فالأخطاء كثيرة والماضي مات ويبقى جميل الذكريات والحاضر والمستقبل هما للحب ولجميل الأمنيات , حرري القلب والروح وانطلقي الى عاشق القمر وانعمي بحبي , الذي طويلا تحت الأرض اندفن وكان ينتظر المكتشف المؤتمن

بكل عفويه ووقار تبتسم وترتسم على شفتيها ضحكة بريئة , وتستسلم للحب متناسيه الأحزان راسمة لنفسها درب جديدة مبنية على الأمل والتفاهم في تواصل ابدي مع شريك وجدته أخيرا ليفقه لغتها ويترجم معانيها ويعيش طفولتها التي كادت ان تفقدها في رحله الأيام ويخرجها من الظلام الساكن وصرير الليل الخافت ووسوسة الشيطان إلى بداية درب الحرية من قيد السجان .

مقالات متعلقة