من المتوقع ان تستمر المفاوضات لعقد راية الصلح في عرعرة وعين السهلة، مباشرة بعد انتهاء عيد الفطر، وذلك بعد ان توصلت مساعي لجنة الصلح التي تشكلت، على أثر الحادث التي راح ضحيته  الماسوف على شبابه مأمون كبها، بعد تعرضه لطعنات سكين من قبل شاب من عائلة يونس، إلى اتفاق هدنة لمدة أسبوعين. وجاء هذا الاتفاق في أعقاب الجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة الصلح لدى عائلتي يونس عائلة كبها. وفي أعقاب هذا الاتفاق، بدأت مظاهر الاحتقان والتوتر تنجلي وتختفي من القريتين، فيما بقيت التعزيزات الشرطية في القريتين، تحسبا لاي طارىء. قد توجهت لجنة الصلح التي تشكلت من رجال دين وشيوخ وشخصيات جماهيرية إلى عائلة يونس في عرعرة وعرضت أمر الهدنة على العائلة. حيث رحب ممثلو عائلة يونس بجاهة الصلح وأكدوا على موافقتهم على الهدنة دون شرط أو قيد. وقال أحمد ملحم، عضو لجنة الصلح:"نجحت الجاهة في إقناع العائلتين بضرورة التوصل إلى هدنة بعد جهود جبارة وتدخلات حثيثة.أن ممثلي عائلة يونس استنكروا أمام الجاهة هذه الجريمة البشعة وعبروا عن سخطهم مما حدث وخصوصا على ضوء العلاقات الطيبة التي تربط العائلتين". يذكر أن علاقات نسب عدة تربط عائلتي يونس وكبها. وأكد أحمد ملحم أن عائلة يونس استنكرت ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول وجود خلاف سابق لحادثة القتل.

ومن ثم توجهت جاهة الصلح إلى قرية عين السهلة، حيث استقبلها ممثلو عائلة كبها في القرية. وبعد أن شددت الجاهة على مطالبها بضرورة التوصل إلى هدنة، استجابت عائلة كبها لمطالب اللجنة. وقال أحمد ملحم: "التمسنا لدى عائلة كبها مدى الحزن والحيرة لما حدث وخصوصا أن أحدا لم يتوقع أن تصل الأمور لما وصلت إليه بين العائلتين". هذا وقدر ممثلو عائلة كبها دور جاهة الصلح وأكدوا على موافقتهم على الهدنة. وأضاف أحمد ملحم أن ممثلي عائلة كبها تفهموا أن الحادثة التي أودت إلى مقتل ابنهم كانت حادثة شاذة وفردية وأنها لا تمت بصلة لباقي أفراد عائلة يونس.