الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 18:01

والدا شهيد يوم الارض خضر خلايلة: لا يمكن ان نسمح لاحد ان يغتصب ارضنا

أمين بشير -
نُشر: 28/03/10 17:14,  حُتلن: 20:41

* الجمهور يعيش حالة من الاحتقان لا يمكن السكوت عليه خاصة

* الجنود ضربوا خضر فحاولت هي أن تهدأ من روعه وسألته هل ضربوه بحجر او بعصا على ظهره

إنها المرة الاولى التي يقف العرب في البلاد وقفة رجل واحد أمام الغطرسة والسياسة التهويدية التي انتهجتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بحق الجماهير العربية منذ العام 1948 حيث وقعت الأرض تحت سيطرة العصابات اليهودية.



بهذه الاقوال إستهل "أبو السعيد" الحاج عبد خلايلة والد الشهيد خضر خلايلة اقواله ردا على الاسباب التي من أجلها استشهد ابنه خضر في الثلاثين من آذار عام 1976 مع شهيدين آخرين من بلدة سخنين النائية وهما الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا ابو ريا بالاضافة للعشرات من الجرحى الذين اصيبوا بعاهات جسدية ومنهم من لازمتهم الاصابة مدى حياتهم حتى يومنا هذا.
ويقول الحاج عبد خلايلة نحن وقفنا موقف الدفاع عن ارضنا لاننا اعتبرناها دفاعاً عن عرضنا ولا يمكن ان نسمح لاحد ان يغتصب ارضنا بعد ما جرى ونعتبره يوماً مباركاً وانها الصرخة الاولى والشرارة لانطلاق الاحتجاج للجماهير العربية بوجه سياسة المصادرات التي تنتهجها على مدار سنوات عديدة وكان لدى الجمهور إحتقان لا يمكن السكوت عليه خاصة وأن أهالي سخنين شعروا بأنهم ظلموا ظلماً شديداً بمصادرة أراضيهم التي يعتاشون منها وكان المجتمع السخنيني مجتمعاً زراعياً.



إذا ذكر خضر تنهمر الدمعات الحارقة
ولم يستطع الحاج عبد خلايلة من منع انهمار دموعه التي سالت على وجنتيه مؤكداً أنه وزوجته كلما ذكر اسم ابنهما خضر لا يستطيعان تمالك نفسيهما لأنه كان غاليا عليهما وقد رباه بحبات العين وقد افتقداه خلال لحظات وهو يتذكره بأنه شاب فيه روح الشهامة ومن الاشخاص الذين أحبوا الارض واعتبر أن الارض غالية عليه وكان محبوباً وبنفس الوقت كان مسالماً منتبه للأرض وغير مكترث لما يحدث من حوله ويوم استشهاده كان خضر في ساعات الصباح الباكر في البيت وقد سمعنا عبر مكبر صوت لسيارة جيب عسكري بأنه ممنوع التجول وجاءنا احدهم وقال إن الجنود قد اعتدوا على امرأة من الحي فقامت مجموعة من الشبان بالتوجه للمكان وفور وصولهم قابلهم الجنود بالرصاص بهدف القتل وقد استشهد عن عمر 27 عاماً برصاصة في حاجبه الايسر.



الجندي قتل الابن وهدد الام بالقتل
أما الحاجة خديجة خلايلة تقول "أنا أنسى كل العالم لكنني لا يمكنني أن أنسى خضر هذا الشاب العيوق والمبتسم دائماً ويحب الاناقة" وتتذكر انه يوم استشهاده في الثلاثين من آذار جاءها ابنها الصغير يبكي ويقول أن الجنود قد ضربوا خضر فحاولت هي أن تهدء من روعه وسألته هل ضربوه بحجر او بعصا على ظهره أو بطنه فكانت اجابة شقيقه بل ضربوه بالبارودة في رأسه وسالت دماؤه وقتلوه وعندها لم تتمالك نفسها وهرعت للمكان ووجدت الجنود هناك في حين تبين انهم قد نقلوه للمستشفى فهاجمت احد الجنود مطالبة اياه بمعرفة مصير ابنها فهاجمها بالبندقية وهددها بمغادرة المكان.



نحن نعرف أن علينا تضحيات يجب دفعها
وتضيف الحاجة خديجة ان ابنها قد نزفت دماؤه دفاعاً عن الوطن والارض ولا نأسف عليه لأننا نعرف أن هناك تضحيات يجب ان تدفع مقابل ذلك ونحن نفتخر باننا قدمنا شهيداً من العائلة ولكننا قد افتقدنا ابناً غالياً علينا، وترك ارملة ولم يكن قد رزقه الله الذرية بعد.





مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
3.99
EUR
4.64
GBP
232431.76
BTC
0.51
CNY