- مسعود غنايم:

*  صورة النضال في يوم الأرض تعبر عن نوعية المجتمع، ويجب ان تكون فيه اهداف وطنية تربوية وسياسية

*  يهودية الدولة تبطل ديمقرطيتها، والعقلية العسكرية ما زالت في تعامل المؤسسات معنا، ويوم الأرض اثبت للعرب في الخارج وطنيتنا وانتمائنا الصادق لفلسطينيتنا

ضمن المحاضرات الشهرية التي تنظمها الحركة الإسلامية في النقب، حاضر الشيخ النائب مسعود غنايم بعد غروب الجمعة في مسجد ابن تيمة في حورة بمناسبة يوم الأرض تعتبر هذه المحاضرة فاتحة فعاليات يوم الأرض في النقب.



عرف الأمسية الشيخ حابس العطاونة مسؤول الحركة الإسلامية في قرية حورة مستضيفة الأمسية، وتحدث الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في النقب، عن أهمية هذه الأمسية، وأهمية يوم الأرض، وناشد الجميع المشاركة وبكثافة في فعاليات يوم الأرض التي ستكون يوم الاثنين في شقيب السلام "مؤتمر عرب النقب" والمهرجان المركزي ليوم الأرض في النقب والذي سيقام في قرية العراقيب غير المعترف بها، وقد النائب مسعود غنايم لإلقاء محاضرته بمناسبة يوم الأرض.

أحداث يوم الأرض بينت هشاشة السياسة الاسرائيلية
وبين الشيخ النائب مسعود غنايم وجوب تكون قيمة وطنية، وتربوية، وسياسية ليوم الأرض، مبينا أن أحداث يوم الأرض بينت هشاشة السياسة الإسرائيلية، حيث أعلن في عام 76 عن مصادرة 21 ألف دونم في منطقة المل وأرفقت المصادرة بالقوة العسكرية الإسرائيلية، وقال ريفائيل ايتان وزير الحرب في حينه قال سأصعد على سخنين بالدبابات وبعد قتل المدنيين قال أعدنا احتلال سخنين، والعقلية اليهودية ما زالت هي نفس العقلية، وحتى اليوم نعاني من فكرة أن العرب في إسرائيل تهديد للدولة، وهذا بنظر السياسيين والعسكريين، فكل مظاهرة في مجتمعنا تجابه بقوة السلاح.
وبين غنايم ان يهودية الدولة تبطل ديمقراطيتها، وان يوم الأرض 1976 كشف زيف السياسة الإسرائيلية، وكانت المصادرات بحجة التطوير وتبين لاحقا ان التطوير هو التهويد، وهم يظنون أن استقلال إسرائيل لم يكتمل في نظرهم لبقاء عرب فيها.
وتطرق غنايم إلى وثيقة "كنغ" وهو متصرف لواء الجليل في وزارة الداخلية في في عام 76 والتي بعث بها "كنغ" للمؤسسات ومن توصيات الوثيقة التضييق على العرب في المسكن، والأرض، وفتح المجال للعرب بالدراسة في الخارج وبالمقابل التضييق عليهم حين الرجوع ليبقوا فيا لخارج، وغيرها من تضييقات، وعكست الوثيقة العقلية التي تتعالم إسرائيل وفقها مع العرب، فوثقة كنغ رسمت السياسية الإسرائيلية اتجاه العرب حتى يومنا هذا.



يجب أن تعترف السلطة بأننا مواطنين مختلفين قومياً
وأضاف غنايم المشكلة في المؤسسة الحاكمة، فيجب أن تعترف إننا مواطنيين مختلفين قوميا وثقافيا بالنسبة لليهود، فأحزاب اليمين مثل :يسرائيل بيتينو" ترى انه اذا لم تعترف بيهودية الدولة، فلا يجوز ان تحصل على المواطنة، وهذا دليل على إنهم لا يعترفون بالاختلاف وإنما يريدون لنا حمل العقيدة الصهيونية وهذا لن يكون.
نتنياهو وبن غوريون خطاباتهم تقول أن الطابو لليهود على الأرض مأخوذ من التوراة. أمام عقلية كهذه نحن في خطر، وتعتبر وجودنا مؤقتا، فصاحب الأرض اليهودي، رغم انك انت صاحب الارض وكأنك لست صاحب الأرض الأصلي لأنهم يستمدون قوتهم من التاناخ والتوراة، ويعتبرون أن كل يهودي في العالم صاحب هذه الارض.
واعتبر غنايم أن يوم الأرض في عام 76 كان أول رد من عرب الداخل على النكبة، حيث كانت صناعة يوم الأرض من صناعة عرب الداخل ولم يستورد، وتبعهم الشعب الفلسطيني وهذا يدل على أن صاحب الحق مهما كان ضعيفا إلا أن ضعفه لا يلغي حقه على أرضه وقد اثبت أهلنا إننا في الداخل لسنا بحاجة إلى مدفع وطائرة وإنما بحاجة التغلب على الضعف الذي فينا.
وبين غنايم أن هناك من اعتبرنا من العرب في الخارج عرب اليهود، أو متعاونين، فكان علينا أن نثبت وطنيتنا بدماء أبنائنا، لذلك تعرفوا علينا على إننا عرب فلسطينيين، من خلال أحداث يوم الأرض، كما وأبطل يوم الأرض سياسة تعامل بها اليهود معنا، فشارون قال "كل ما على الأرض لليهود، والحق في الأرض للجميع".
وأكد غنايم أن الأكثرية اليهودية ترفض إعطاء العرب حقهم، لذا علينا أن ننظر إلى شكل إحياء هذه الذكرى، فعندما نقول ارض لم نقصد التراب والصخور وإنما هي جزء من وجودنا، وهي التي تشكل هويتنا الوطنية والقومية، فإسرائيل عندما تصادر الأرض إنما تقطع جذورنا.



البعض يستهين بالأرض!!
وذكر غنايم أن البعض يستهين بالأرض، فعندما أعلنت الوكالة الصهيونية انها تريد ارض بلا شعب فهذا فتح باب الصراع على الأرض، واليوم يحاربوننا على 23% رغم أنهم صادروا ملايين الدونومات، فهذا تهويد المكان والإنسان، فالديمقراطية يحافظوا عليها ما دامت تخدم وجودهم ويهوديتهم.
والمواجه المحافظة على الأرض، وأسلوب التعامل يجب ان يتجاوز الاحزاب واحتكار هذه الذكرى لحزب ما، فالأسلوب النضالي يجب أن يتحول من الشخص إلى العام فيكون بذلك نضالا ناجحا.
وأورد غنايم نماذج للنضال وتحويلها من الفرد إلى الجماعة، فخطاب الإسلام جماعي، بعد ان كان الخطاب شخصي في الجاهلية، فالخاص انتقل إلى العام في الإسلام.
وقد فتح باب الأسئلة ومن ثم كرمت الحركة الإسلامية في حورة الحضور، وشكر الشيخ حماد أبو دعابس الشيخ النائب مسعود غنايم، والحركة الإسلامية في حورة على حسن الضيافة.