* أمواج البحر تراقصت ابتهاجًا بهذا اللقاء المؤثر

* وصلة فيروزية رائعة بصوت  الخريجة أفنان السعدي

لحظات مؤثرة جدًا جمعت العشرات من خريجي صفوف الثواني عشر من مدرسة تيراسنطة عكا بعد 33 عامًا من الفراق وتخرجهم من المدرسة في السنة الدراسية ليشق كل منهم طريقه في مغمار الحياة. بادر إلى اللقاء خمسة من الخريجين العكيين وهم وفاء الصغير ودلال حبيشي وأفنان سعدي ووفيد منصور وبسام حزبون.

في مطعم السرايا على الشاطىء الغربي لمدينة عكا، رقصت أمواج البحر ابتهاجًا بهذا اللقاء المؤثر، وعندما حان وقت اللقاء، سمعت بين الحين والآخر هتافات الخريجين خارجة من الأعماق مشيرة بوصول أحد الطلاب، أو إحدى الطالبات الذين تركوا بعضهم عن مقاعد الدراسة الثانوية قبل أكثر من ثلث قرن، وسمعت المناداة المتبادلة بالأسماء، وبالابتسامات العريضة ودموع الفرح تملأ عيونهم.
وبعد حلقات السلام والكلام واستعادة ذكرايات الماضي، إنضم الجميع إلى مائدة العشاء، وافتتح اللقاء الخريج وفيد منصور مرحبًا بالحضور مؤكدًا أن هذا اللقاء سيتبعه لقاءات أخرى في المستقبل.

صوت الخريجة أفنان السعدي الدافىء ليخترق خلجات صدور الحاضرين
وفي أجواء مؤثرة جدًا في الحديث عن أيام الشباب، وانتقالاًً منها إلى مراحل الانخراط في متاعب الحياة وبناء الأسر، وقف كل خريج وخريجة ليسرد على مسامع الزملاء الخريجين موجزًا عن حالته العملية الحياتية والعائلية، حيث أصبح جلّهم أجداد وجدات وأبناؤهم يدرسون في الجامعات.
ولاستعادة ذكرايات الأيام السعيدة المدرسية صدح صوت الخريجة أفنان السعدي الدافىء ليخترق خلجات صدور الحاضرين، في وصلة فيروزية رائعة، ورافقها الخريجون في الأغنية تباعًا، بمرافقة عازف الأورغ الخريج رحيب حداد. واختتم اللقاء بكلمات نثرية دافئة ألقاها الخريج أحمد كناعنة، ثم وزعت على الخريجين هدايا تذكارية، عبارة عن فوانيس لتضيء طريق الأحبة الخريجين وتنير حياتهم.