*  الجائزة تمنح للسنة الثالثة وتعتبر من الجوائز الرفيعة في مجال تطوير خدمات ومبادرات اجتماعية وقد تقدم هذا العام لهذه الجائزة 60 مشروعا من جميع أنحاء البلاد

- هرتسوغ :
 
* ما قام به اصدقاؤنا من مدينة أم الفحم يثير الإعجاب والتقدير 

حاز كل من قاسم حسن محاجنة اختصاصي في التأهيل النفسي ومدير الوسط العربي لجمعية انوش للصحة النفسية والآنسة زهور زهدي محاميد عاملة اجتماعية ومديرة فرع جمعية انوش في أم الفحم , على جائزة العامل الاجتماعي المبادر على اسم רקנאטי ציס , רש"י لعام 2009.
وذلك على مبادرة قاما بها في سنة 2000 وهي إقامة مركز تأهيلي ومهارات حياتية للنساء والفتيات العربيات اللاتي يواجهن أمراضا نفسية .



وقد تم توزيع الجائزة يوم الاثنين الموافق 22.3.2010 , في مبنى الكنيست في مدينة القدس , وقام بتسليم الجائزة وزير الرفاه بوجي هرتسوغ ورافقه رئيس لجنة المعارف والرفاه في الكنيست عضو الكنيست زبولون اورليف وبحضور رئاسة الجائزة .
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي قال الوزير هرتسوغ "إن ما قام به اصدقاؤنا من مدينة أم الفحم يثير الإعجاب والتقدير , ودعا جميع العمال الاجتماعين الاقتداء بهما".

الجائزة تمنح للسنة الثالثة
وجدير بالذكر أن الجائزة تمنح للسنة الثالثة , وتعتبر من الجوائز الرفيعة في مجال تطوير خدمات ومبادرات اجتماعية , وقد تقدم هذا العام لهذه الجائزة 60 مشروعا من جميع أنحاء البلاد , كما ذكر رئيس لجنة الجائزة , وبعد دراسة عميقة من قبل اللجنة وصلت إلى المرحلة النهائية 8 مبادرات متميزة , تمت دعوتها لأجراء مقابلة مع لجنة الجائزة التي تكونت من 12 عضوا من اختصاصات مهنية متنوعة تنافست على الجائزة , وبعد إجراء المقابلات وعرض المبادرة أمام اللجنة وزيارة المركز حظي المشروع الفحماوي بان يكون واحدا من أربعة مشاريع فازت بالجائزة , وتم تكريم مبادريها في أجواء احتفالية ورسمية في الكنيست بحضور الوزير .



وقد رافق الفائزان الفحماويان وفد من أبناء عائلاتهما وشخصيات رسمية , وقد حضر الأستاذ مروان محاجنة رئيس لجنة الرفاه في بلدية أم الفحم الاحتفال ممثلا للبلدية ولرئيسها , والدكتور محمد عسلية ممثلا عن إدارة الفرع في أم الفحم , والسيدة عتاليا درعي المديرة المهنية لجمعية انوش قطريا , والدكتور عبد الكريم اغبارية صديق الجميعة .
وفي حفل توزيع الجوائز على الفائزين تحدث قاسم محاجنة ممثلا عن المشروع الفحماوي وأشاد بدور بلدية أم الفحم على ما أبدته من تعاون وما قدمته من تسهيل للعمل في هذا المشروع .

بناء مشروع نسوي
وهذه المبادرة هي الأولى من نوعها في البلاد, حيث قاما بملائمة خدمات التأهيل التي تقدمها وزارة الصحة لاحتياجات ورغبات النساء وقدراتهن من جهة , ومتطلبات المجتمع من جهة أخرى فالخدمات المختلطة شكلت عائقا أمام مشاركة النساء في استهلاك الخدمات مما اقتضى إلى بناء مشروع نسوي يستجيب لرغبات ومتطلبات المجتمع .
تم العمل بعدة مراحل طويلة ومن أهمها هي تهيئة مبنى يخدم هذه الفئة وقد نجحا في تجنيد بلدية أم الفحم التى قدمت مبنى خاص للنساء , ومن بعدها تجهيز هذا المبنى بالأثاث والأدوات اللازمة للعمل , والذي تم تمويله من خلال احد المشاريع التي توفرها صناديق من خارج البلاد.

تجنيد المجموعة وإقناعهن بالخروج من البيت
والخطوات اللاحقة والاهم كانت تجنيد المجموعة ودعوتها للمشاركة وإقناعهن بالخروج من البيت وإقناع أهاليهن السماح لهن وتشجيعهن للمشاركة في هذا المركز .
فالمخاوف التي يعاني منها الأهالي هي مشروعة وهي بالأساس تتركز في الخوف من استغلال هذه الفتاة ماديا أو جنسيا , وكذلك الخوف من الكشف عن وجود فتاة تواجه مرضا نفسيا داخل هذه الأسرة والتى قد تتعرض لردود فعل سلبية في عدم التقبل من المجتمع الذي يضع وصمة صعبة على هذه الفئة من الناس عامة والنساء خاصة وأبناء عائلاتهن.
وتسهيلا للوصول الى المركز فقد تم تشغيل سفرية خاصة للنساء , وتوظيف طاقم نسائي يقدم الخدمات المتنوعة لهن . بعد ذلك حاز المركز على اعتراف رسمي من قبل وزارة الصحة وجمعية انوش القطرية وتم بدأ العمل فيه بشكل رسمي في عام 2002 .

المركز بدأ بمشاركة 7 فتيات
يقوم المركز بتقديم خدمات تاهيلية ومهارات حياتية للفتيات والنساء , مثل تعليم فنون التطريز الفلسطيني والذي يعد المشروع الأساسي في المركز حيث تقوم الفتيات بتطريز منتوجات منوعة والتي يتم تسويقها وبيعها وتعود بالفائدة المادية والنفسية على النساء والفتيات , وكذلك يقمن بتعلم مهارات وفن الطبخ بمرافقة أخصائية تغذية , وإدارة شؤون البيت , إدارة الشؤون المالية , مهارات الاتصال البين شخصية , الاعتناء بالذات , تعلم فن الخياطه والأشغال اليدوية , إضافة الى نشاطات ترفيهية وتثقيفية متنوعة كالرحلات والمخيمات ومحاضرات في مواضيع مختلفة وتعلم اللغة العبرية والحاسوب والمرافعة الذاتية .
بدأ المركز بمشاركة 7 فتيات ويصل العدد الى 30 امرأة وفتاة حاليا , والعمل ما زال مستمرا .

جمعية انوش تكرم كل زهور محاميد وقاسم محاجنة
في أعقاب النجاح لهذا المركز تم افتتاح مراكز شبيهة في مدينة عرابة ومدينة يركا ومن المتوقع أن يفتتح مركزا جديدا في مدينة سخنين بمبادرة السيد قاسم محاجنة مدير الوسط العربي في جمعية انوش .
وفي وقت سابق فقد قامت جمعية انوش بتكريم كل من زهور محاميد وقاسم محاجنة أمام المؤتمر العام السنوي للموظفين والذي تم عقده يوم الثلاثاء 16.3.2010 في كيبوتس جاعاش , وقام بتسليم الشهادات التقديرية رئيس الجمعية يورام كوهين والمديرة المهنية السيدة عتاليا درعي .