* باسم حماد: التصعيد ضد الجماهير العربية لم يتوقف بل هو في تصاعد مستمرّ

* جوني منصور:  هدف بريطانيا من إقامة وطن قومي لليهود وفي فلسطين هو منع تحقيق وحدة الوطن العربي في المستقبل ومنع تقدّم العرب في ظلّ التفوق الإسرائيلي

أقام التجمع الوطني الديمقراطي في منطقة الناصرة والمرج ندوة في المقر المركزي للتجمع في الناصرة وذلك لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد ولتكريم ذوي شهداء هبة القدس والأقصى من مدينة الناصرة. وذلك مساء الإثنين الماضي. حيث اكتظت قاعة المقر المركزي بالحضور من الناصرة وقرى المرج المجاورة.

افتتح الندوة عريف الإحتفال عضو اللجنة المركزية في التجمع الأخ باسم حماد الذي رحّب بجميع الحضور وخاصة ذوي الشهداء الأبرار. ثم تحدّث عن ضرورة إحياء ذكرى شهدائنا الأبرار عبر نضال شعبنا الطويل لأن ذكرى الشهداء تعطينا القوة على الإستمرار والصمود واستعرض ممارسات الحركة الصهيونية منذ بداية غزوها لفلسطين حتى يومنا هذا وأكد على التصعيد ضد الجماهير العربية في هذه البلاد من قبل المؤسسة الصهيونية لم يتوقف بل هو في تصاعد مستمرّ خاصة في ظلّ هذه الحكومة الحالية حكومة الثنائي نتنياهو ليبرمان الأكثر عنصرية منذ قيام إسرائيل التي تسنّ في كل يوم جديد قانونًا عنصريًا جديدًا بهدف تفرغينا من محتوانا الوطني وتحويلنا إلى مجرّد أدوات يوجهونها كيفما شاؤوا.

مشروع الخدمة المدنية
ثم تحدث سكرتير فرع الناصرة عضو المكتب السياسي للتجمع الأخ وائل عمري الذي رحّب بالحضور وتحدث عن ضرورة مقاومة مشروع الخدمة المدنية في مدينة الناصرة والعمل على إغلاق هذا المكتب. كما تطرّق إلى المحاولات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لتجنيد شباب من الناصرة في صفوفه وتطرّق إلى الإجتماع الذي عقد في مدرسة الساليزيان وحضره ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لإقناع بعض الشباب من أبناء الناصرة للإنخراط الطوعي في صفوف الجيش الإسرائيلي وطالب بالتصدي لمثل هذه الممارسات.

مقاومة الشعب الفلسطيني للمشاريع الصهيونية
ثم كانت الكلمة للمؤرخ والمحاضر الجامعي د. جوني منصور الذي تحدّث عن بدايات المشروع الصهيوني كفكرة استعمارية أوروبية. وقامت القيادات الصهيونية بالإتصال مع القوى الإستعمارية واستقرّ الرأي على بريطانيا لتتبنى المشروع الصهيوني. وتبنّى وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور المشروع الصهيوني وأصدر ما سمي بوعد بلفور بإعطاء الشعب اليهودي وطن قومي في فلسطين. وتحدّث عن مقاومة الشعب الفلسطيني للمشاريع الصهيونية حيث خرج بالمظاهرات وقامت ثورات متعمدة لكن ما كان ينقص الشعب الفلسطيني هو التنظيم والدعم في الوقت الذي كانت الدولة المستعمرة بريطانيا تتبنى اليهود ومشروعهم الإستيطاني لبناء دولتهم. وقال أن هدف بريطانيا من إقامة وطن قومي لليهود وفي فلسطين هو منع تحقيق وحدة الوطن العربي في المستقبل ومنع تقدّم العرب في ظلّ التفوق الإسرائيلي.

العرب هنا تطوروا رغم المخططات لإبقائهم متخلفين وجهلة
ثم تحدّث الدكتور جوني عن صمود الشعب العربي هنا في الداخل رغم كل محاولات الخنق والطمس التي قامت بها حكومات إسرائيل وكيف أن العرب هنا تطوروا رغم المخططات لإبقائهم متخلفين وجهلة. بعد ذلك تحدث الباحث الأكاديمي مطانس شحادة عن يوم الأرض الخالد عام (1976) كمحطـّة لبداية المواجهة بين الجماهير العربية في البلاد مع المؤسسة اليهودية وذلك بفضل إقامة لجنة الدفاع عن الأراضي وكانت أهمية يوم الأرض أنه كسر حاجز الخوف وأدّى إلى إقامة أجسام سياسية محلية وقطرية وأورد أمثلة على ذلك. وقال أنه بعد أحداث يوم الأرض رمزت عدّة حركات وطنية ورفعت شعارات المطالبة القومية.

خطط ممنهجة لضرب الأقلية العربية
ثم تحدّث عن هبة القدس والأقصى هبّة أكتوبر المجيدة التي كانت منعطفًا في التعامل مع مؤسسات الدولة حيث بدأت الدولة بتنفيذ خطط ممنهجة لضرب الأقلية العربية من خلال مشاريع التفريغ الوطني كمشروع الخدمة المدنية مثلاً وبدأت عملية محاصرة السلطات المحلية العربية وخنقها ماليًا. لكن الوعي الوطني لدى الجماهير العربية ارتفع بعد أحداث أكتوبر وأخذ الناخبون العرب يمتنعون عن التصويت لأحزاب الصهيونية سواء بمقاطعة الإنتخابات أو التصويت للأحزاب العربية. وتحدث الأستاذ شحادة عن دور التجمع الوطني الديمقراطي في نشر الوعي القومي بين الجماهير العربية وكيف أن المؤسسات الإسرائيلية تحارب التجمّع على كل الأصعدة.

إطلاق أسماء شهداء المدينة على معالم بارزة
وفي نهاية الإجتماع قرأ الأستاذ جهاد جهاد أبو العسل رسالة سيتم توجيهها إلى  رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة للمطالبة بإطلاق أسماء شهداء المدينة على معالم بارزة في المدينة كالشوارع والساحات والميادين وغير ذلك.
كما تخلّل الإجتماع تكريم أسر شهداء الناصرة الثلاثة؛ أسرة الشهيد عمر عكاوي وأسرة الشهيد إياد لوابنة وأسرة الشهيد وسام يزبك. وشارك في تكريم أسر الشهداء النائب حنين زعبي والشيخ ضياء أبو أحمد والحاج أحمد سعيد عودةالله (أبو السعيد).