* أكبر عدد من الحوادث حصل في اللواء الشمالي، كذلك كان الانخفاض الأكبر بعدد الإصابات في نفس اللواء

* خلال 2009 قامت شرطة السير بإجراء 630 ألف فحص كحول للسائقين وبنسبة 210% مقارنة بالعام 2005

بلغ عدد المصابين في حوادث الطرق الناجمة عن السواقة تحت تأثير الكحول، خلال العام 2009، نحو 735 مصابا. بينما بلغ عدد هذه الحوادث 405 حصلت في مجمل مناطق البلاد. وتشكل هذه الأرقام انخفاضا بنسبة 24% مقابل العام الذي سبقه (2008) حيث أصيب في هذا النوع من الحوادث نحو 957 شخصا.
ولكن من الممكن أن تتم خسارة هذا "الإنجاز" الطيب في حال لم تقم الدولة بإعطاء جهاز كشف الكحول الجديد المسمى "ينشوف" صبغة قانونية يتم بموجبها اعتماد نتائج فحوصه بشكل تام. وذلك لأن الكثير من النقاشات في المحاكم تدور حول مصداقية هذا الجهاز ودقة نتائجه. الأمر الذي قد يشكل رسالة خطيرة للسائقين مفادها أن بإمكانهم شرب الكحول والقيادة بعد ذلك، ويبقى الحسم في المحكمة.

وقد عقب مدير عام جمعية "أور يروك"، شموئيل أفوف، على هذه المعطيات قائلا: "تحدث في كل عام مئات الحوادث الناتجة عن القيادة تحت تأثير الكحول، وبالرغم من الوعي التام لخطورة الأمر، إلا أن الكثير من السائقين لا زالوا يشربون الكحول قبل السواقة. ولذلك فإننا لا زلنا نسمع في كل أسبوع عن الشباب الذين قتلوا بحوادث السير عند عودتهم من سهرتهم الأسبوعية".
وقد أشارت المعطيات إلى أن العدد الأكبر من المصابين بسبب هذه الحوادث كان في اللواء الشمالي (237 إصابة)، وبالمقابل قامت الشرطة بإجراء أكبر عدد من فحوص نسبة الكحول في الدم للسائقين في هذا اللواء أيضا، بواقع 244 ألف فحص.
إلا أن الملفت للانتباه هو أن الانخفاض الذي جرى تسجيله كان شاملا لمختلف الألوية ما عدا لواء الجنوب، حيث تم تسجيل ارتفاع بنحو 13 إصابة بالمجمل. فقد أصيب خلال العام 2009 نحو 127 شخصا مقابل 112 أصيبوا في العام الذي سبقه. وبرز الانخفاض الحاصل في اللواء الشمالي كأكبر انخفاض في عدد القتلى حيث توفي فيه ثلاثة أشخاص عام 2009 مقابل 11 شخصا في العام 2008.
وأكدت المعطيات، أن من بين المصابين بحوادث الطرق الناجمة عن السواقة تحت تأثير الكحول خلال 2009، كان 18 قتيلا، 45 إصابة بالغة و672 إصابة طفيفة.
وأضاف مدير عام "أور يروك" إن المعادلة الثنائية التي تشمل السواقة وشرب الكحول معا، تعتبر معادلة قاتلة وتنذر بالكوارث. وذلك نظرا لما هو معروف عن التأثير الخطير للكحول على قدرات السائق الذهنية والأدائية".
ولكن النظر للتقارير التي أصدرتها جمعية أور يروك خلال السنوات الثلاث الماضية، يؤكد على حصول تطور وتحسن في تعامل الدولة ومؤسساتها مع قضية القيادة تحت تأثير الكحول. وقد جاء ها التحسن بفضل إعطاء الشرطة أولوية قصوى لمحاربة هذه الظاهرة وبفضل إصدار أنظمة سير جديدة تسمح بمصادرة السيارة من السائقين تحت تأثير الكحول.
أما الملاحظة الأخيرة والأهم في هذا الموضوع، فهي أنه وبالرغم من النشاط المتزايد للشرطة والهيئات الأخرى ضد السواقة تحت تأثير الكحول، لم يحصل أي تحسن في نسبة الوعي العام بين جمهور السائقين لمدى الخطورة الكامنة في السواقة بعد شرب المسكرات.