في إطار تحضير الأجواء لإنجاز عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين حزب الله وإسرائيل المرتقب ان تأتي من ضمن الحل الشامل لوقف العدوان الإسرائيلي وإعادة ترتيب الوضع في الجنوب لضمان عودة الاستقرار إليه، بدأت اول امس الاتصالات غير المباشرة بين قيادة حزب الله والحكومة الألمانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعلم من مصادر لبنانية متابعة ان الاتصالات ما زالت في اول الطريق، وهذا ما يفسر حصرها حتى الساعة بقنوات اتصال غير مباشرة لتحضير الأجواء المواتية للتبادل إذا ما تم التوصل الى حل شامل.
وأكدت المصادر أن الاتصالات بدأت بعد ان تلقت الحكومة الألمانية صاحبة الخبرة في إنجاز عمليات التبادل واللجنة الدولية للصليب الأحمر اشارات مشجعة من الطرفين المعنيين.
وقالت المصادر ان الاتصالات لم تدخل حتى الساعة في التفاصيل وأنها تتمحور حول وضع الأسس والقواعد العامة لإنجاح التبادل لتكون الحكومة الألمانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدتين للتحرك فور إشعارهما بوجود إمكان للتوصل الى حل شامل.
وبالنسبة الى الشروط التي يضعها حزب الله لإتمام عملية التبادل وخصوصاً لائحة المطالب وما اذا كانت تتعدى الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الى اسرى فلسطينيين وعرب، قالت المصادر ان من المبكر الخوض في هذه المسألة ما دامت الاتصالات لم تتطور للبحث في التفاصيل، لا سيما بالنسبة الى تبادل اللوائح بين الحزب وإسرائيل.
وفي سياق متصل، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تريه لارسن، بانه سيكون من الصعب التوصل الى وقف لاطلاق النار في لبنان دون تدخل ايران وسوريا اللتان تدعمان حزب الله، كما أضاف بانه من المبكر التنبأ بامكانية تدخلهما.