الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 09:02

تراجع القوة الشرائية بتحضيرات العيد

تقرير تصوير: محمد
نُشر: 09/10/07 11:04

* "موسم العيد ليس فرصة للبيع والربح مثلما كان في السابق"
* "نبحث عن الملابس الرخيصة ونعرضها للزبائن"
* "العائلة تشتري اقل من احتياجاتها  وتتنازل عن الكثير من الخضروات والفواكه"




بضعه ايام تفصل الجماهير العربية والامة الاسلامية، عن الاحتفال بعيد الفطر السعيد، رغم ذلك اجواء العيد تكاد تكون معدومة وبهجته مسلوبة. في ظل هذه الاوضاع والظروف، على ما يبدو  تحول العيد الى عبء مالي واقتصادي، فالحركة التجارية تكاد تكون مشلولة، خصوصا في ظل ارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية والقطرية، للحلوم، المكسرات، البذور، الفواكه، الشكولاطة، المجففات والملابس، هذا ينعكس سلبا، على السوق العربي المحلي، بحيث ان هذه المنتوجات تشهد ارتفاعا ملحوظا في الاسعار، وتأزم الاوضاع الاقتصادية في صفوف المواطنين العرب، عمق من الركود الاقتصادي، واحدث تراجع ملفت للنظر في القوة الشرائية، بمعدل ما يقارب 50%، مقارنة مع الوضع في العيد من العام الماضي.



ازاء ذلك التجار في حالة ترقب، والتحضيرات ليست واسعة وغير شاملة مثلما كان معهودا في السابق، وتقتصر بالاساس على الضروريات والمستلزمات الاساسية، بحيث يتخوف التجار من الاستثمار في شرائع بضائع ومنتوجات متعددة ومتنوعة بكميات مختلفة، وعشية ايام العيد، الاقبال على الشراء يكون في  تراجع. معدل العائلة من ستة انفار في العيد الماضي، لسلة الحلويات، وصل الى 400 شيكل، سلة الفواكه وصلت الى 300 شيكل واللحوم ما يقارب 500 شيكل، والملابس للعائلة بلغت تكاليفها ما يقارب 2000 شيكل، بالمجمل قيمة التحضيرات للعيد فاقت الـ 3200 شيكل، عدا عن الهدايا والمعايدات.
العائلة العربية بالكاد تدبر امروها في ايام رمضان التي اوشكت على الانتهاء، بحيث  تكتفي بشراء السلع الاستهلاكية الضرورية. تكاليف اليوم الواحد للعائلة في  رمضان من العام الماضي، كان يكلف يوميا ما يقارب 250 شيكل، لكن في هذه الايام وجبة الافطار لا تكلف 100 شيكل. هذا الواقع الاقتصادي المرير، سلب فرحة العيد حتى قبل ان تطل وتحل.



 يقول احمد نصر صاحب محل للفواكه والخضروات: "اصلا في ايام رمضان، القوة الشرائية تكاد تكون معدومة، هناك تراجع بالقوة الشرائية لدى العائلة العربية مقارنة بالعام الماضي بنسبة 50%، العائلة في هذه الايام تدخل وتشتري حتى اقل مما هو مطلوب، واقل مما تحتاجه، وتكتفي بشراء القليل وتتنازل عن الكثير من الخضروات والفواكه. هذا بسبب الاوضاع الاقتصادية المزرية السائدة في مجتمعنا.



بخصوص التحضيرات للعيد، لن تكون هناك تحضيرات جدية، فاسعار الفواكه  مرتفعة بسبب الارتفاع في الاسواق القطرية، وبسبب التراجع بالقوة الشرائية، كتجار واصحاب محلات، سنكيف انفسنا لهذه الظروف ولن نشتري كميات كبيرة من الفواكه مثلما كان في العام الماضي لكي لا نتكبد الخسائر، فنحن في ترقب...".
وقال معاوية وتد صاحب سوبر ماركت ابو عنتر:" هذا العام يختلف عن مختلف الاعوام التي سبقته، تراجع في القوة الشرائية بشكل ملفت للانظار، العائلة استغنت عن الكثير من المشتريات، وسلة رمضان كانت فقيرة وشحيحة، فالتراجع في شراء المواد التموينية وصل تقريبا الى 30%، وعليه نحن نتخوف من التحضيرات للعيد ولا ندخل في مجازفات او مغامرات، الاستثمار النقدي في شراء مستلزمات العيد كتاجر، وطرحها في السوق للزبائن يرافقه الكثير من المخاطر، شراء كميات كبيرة من المواد وتزويد المحل بالمنتوجات والسلع المكلفة، في حالة استمرار تراجع القوة الشرائية، من شانه ان يكبد التاجر او صاحب المحل خسائر مالية فادحة. رب العالمين قال اعقل وتوكل، نتفهم الاوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين، بدورنا نحاول توفير السلع الرخيصة ايضا، مع الحفاظ على جودتها، كذلك نقوم بحملات تنزيلات لتشجيع الناس على الشراء، لكن من خلال تجربتنا في ايام رمضان الوضع لا يبشر بالخير، ولن يكون هناك انتعاش او ازدهار او حتى اقبال على الشراء خلال فترة العيد".



وقال تيسير غرة صاحب محل طيبه للشكولاطة والمواد التموينية:" الوضع الاقتصادي العام، لايسمح بعرض كميات كبيرة، من المكسرات، الشكولاطة والمجففات الباهظة. الاسعار هذا العام، على غير السنوات السابقة مرتفعة، بسب الارتفاع في الاسعار في الاسواق العالمية، كتاجر وبغية ان تحصل على اسعار رخيصة نوعا ما،  انت ملزم  كتاجر بشراء  كافة السلع نقدا، لذا لا نقوم بشراء كميات كبيرة خوفا من عدم بيعها. بحيث ان  التحضيرات للعيد عادية واقل من المعهود، رغم ذلك نبحث عن الجودة والاسعار الرخيصة، فالعائلات في اغلبها، تشتري اقل من المطلوب، وتكتفي بالقليل القليل. تشيكلة سلة العيد من الحلويات والمكسرات قد تصل الى 400 شيكل، الاغلب يشترون تحضيرات ومستلزمات بقيمة 150 شيكل للعائلة. هناك انواع فاخرة من الشكولاطة يصل سعر الكيلو غرام الواحد الى 120 شيكل، لكن اغلبية العائلات تبحث عن الارخض، وتشتري الانواع التي يصل ثمنها 50 شيكل للكيلوغرام الواحد، ليس هذا وحسب بل هناك من يتنازل عن الكثير من المشتريات من مكسرات وشكولاطة وفواكة مجففة، فقط العائلة المقتدرة تسمح لذاتها بشراء هذه  السلع من الكماليات. موسم العيد ليس فرصة للبيع والربح مثلما كان في السابق، وعليه نحن في ترقب وتتبع لمدى اقال الناس على الشراء، باعتقادي حالة الركود ستستمر، والعيد لن يضاعف القوة الشرائية، ولن تكون هناك مخاطرة او مغامرة في شراء كميات كبيرة من السلع، فالخوف ان تبقى على الرفوف او في المخازن".



وقال ابراهيم مصطفى صاحب محل سبيس ستون لملابس الاطفال:" الناس في رمضان بالكاد توفر لذاتها السلع التموينية والاستهلاكية، ولا ندري كيف ستكون الحركة التجارية مع اقتراب العيد، لن يكون هناك انفراج في الازمة الاقتصادية، وبموجب ذلك تحضيراتنا للعيد ستكون اقل من المعتاد، فاسعار الملابس والاحذية  ارتفعت في الاشهر الاخيرة في الاسواق العالمية والقطرية، الامر الذي يجبرنا على رفع الاسعار، الى جانب ذلك نبحث عن الملابس الرخيصة ونعرضها للزبائن، هناك ايضا الملابس الغالية ومتوسطة الثمن، لكن الاقبال الاساسي لدى العائلات على الملابس الرخيصة. بالمجمل الاقبال على شراء الملابس في تراجع، لذا نتخوف من شراء كميات كبيرة من البضائع حتى الرخيصة منها، كوننا في مرحلة انتقالية بين الصيف والشتاء، ونتحدث عن فترة قصيرة، خوفنا ان لا  يكون اقبال على الشراء وتتكدس البضائع. مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي وعشية العيد كان هناك اقبال ممتاز، واليوم على ما يبدو بان العيد في طي النسيان".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.69
GBP
248610.95
BTC
0.51
CNY