* مسرحية "حوض النعنع" كتبها محمد علي طه، ومن أداء فرقة سلمى يإدارة الفنانة فريال خشيبون

* النشاطُ المُخصّص لصفوف التواسع تركز هذا العام حول المسرح الوثائقيّ حيث شاهدَ الطلاب مسرحيّة "سحماتا"

نظّـّم قسمُ التـّربية الاجتماعية في الكليّة لهذا العام برنامجًا قيّمًا ومدروسًا لنشاطاتٍ متنوّعة في مجالِ المسرح لجميع الصفوف. فاستمرارًا للنشاطات المبرمجةِ والهادفةِ في مجالِ المسرح والتي بدأت في الأعوامِ المُنصرمة تمّ هذا العام تطويرُ برنامج متنوع من أجلِ إثراءِ الطلاب ثـقافيًا وفنيًا واجتماعيًا وتطويرِ حسّ التذوّق المسرحيّ لديهم.



الأستاذ فضيل سعيد مركّز التربية الاجتماعية في الكليّة أعربَ أنّه على ضوءِ نجاحِ النّشاط المسرحيّ للعامِ الفائتِ بالتّعاون مع "مسرح الميدان" والذي كان موضوعه "المسرح الفلسطينيّ قبل وبعد عام 1948" تمّت المبادرةُ هذا العام أيضا لاستمرارِ التّعاون، وقد تمّ اختيارُ موضوع "جانرات المسرح المختلفة" كموضوع مركزيّ لنشاطات هذا العام. أمّا شكلُ النّشاطِ ففصّله أستاذ فضيل من خلال ثلاثةِ أقسام: القسمُ الأوّل للنشاطِ عبارة عن محاضرة حول العمل المسرحيّ أو الجانر الخاص يقدمها محاضرٌ مُتخصّص مثل الأديب محمد علي طه، سلمان ناطور، وعامر حليحل وغيرهم. القسم الثاني عبارة عن عرض لمسرحيّة، أمّا القسم الثالث فيشمل نقاشـًا مع ممثلين ومخرجين حول مضمونِ العمل المسرحيّ، شكله وتجسيده.
تركّزَ النشاطُ المُخصّص لصفوف التواسع هذا العام حول المسرح الوثائقيّ حيث شاهدَ الطلاب مسرحيّة "سحماتا" من تأليف وإخراج حنا عيدي، تمثيل ميسرة مصري ولطف نويصر، وإنتاج مسرح الميدان. تروي مسرحيةُ "سحماتا" قصّة قرية سحماتا في شمال فلسطين التي دُمّرت وهُجّر أهلـُها منها عام 1948.



تراث الحكواتي هو تراث متأصل
طلابُ صفوف العواشر في الكليّة حظوا بمتابعةِ مسرح الحكواتيّ، حيث أنّ تراث الحكواتي هو تراثٌ متأصلٌ في الثقافةِ الفلسطينيّة، وشاهدوا مسرحيّة "القصة وما فيها" مٍن قصص الدكتور حسين البرغوثي، إعداد وإخراج عامر حليحل، تمثيل لنا زريق، أيمن نحاس، شادي فخر الدين وعامر حليحل ومن إنتاج مسرح الميدان.
أمّا طلاب صفوف الحوادي والثواني عشر فخـُصّص لهم جانر المسرح الناقد (الساتيري)، وهو مسرحٌ متطورٌ جدًا في الأقطارِ العربية يسخرُ من الوضعِ القائم. شاهدَ الطلابُ مسرحية "خبر عاجل" التي تـُعالج العديدَ من المواضيع الاجتماعية الملحّة وهي من تأليف علاء حليحل، إخراج عمر حليحل، تمثيل شادي فخر الدين، عنات حديد، حنان حلو، ميسرة مصري ودريد لداوي، وإنتاج مسرح الميدان.
هذا وشاهدَ جميعُ طلابِ الكليّة عرضًا لمسرحية "حوض النعنع" وهي تجسّد مسرحًا من نوعٍ آخر: المسرح الغنائي الراقص. مسرحية "حوض النعنع" كتبها محمد علي طه، ومن أداء فرقة سلمى يإدارة الفنانة فريال خشيبون.
الطالبتان لارين نجمي من الصف الثاني عشر "أ" ومريان كرام من الصف العاشر "ج" تحدثتا عن أهمية الأقسام المختلفة للنشاط المسرحي وبالذات سماع شرح مفصّل عن المسرحية أو عن الجانر المسرحي قبل المشاهدة مما يُساعد على استيعاب النصّ المسرحيّ بشكلٍ أفضل، ومناقشة العاملين على تجسيد العمل في النهاية للتعرف عليهم وعلى طبيعة عملهم.
الطالب آدم عنابوسي من الصف الحادي عشر "ب" أعربَ عن مدى حبّه للمسرح الذي يستنبط العديدَ من القيمِ من حياتنا اليومية ويساهمُ في ارتقاء الثقافةِ والمتعةِ الشخصية، وإعجابه الكبيرِ بالمسرح اللاذع والسّاخر. أكّد آدم على أنّ المحاضرة التي يسمعُها الطلاب قبل مشاهدةِ المسرحيّة تـُظهر الفكرةَ الكامنةَ وراءَ المسرحية بصورةٍ أوضح، والنقاش مع الممثلين والعاملين الآخرين على النصّ المسرحيّ من شأنه أن يسدّ بعض الفجوات في حوارِ المُشاهد مع النّص.