* النائب إبراهيم صرصور قام بتفقد مدارس شقيب السلام من ناحية الصعوبات التي تواجهه في الميزانيات

قام النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير صباح الأحد 21-03-2010، يرافقه الأستاذ سعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة العربية ورئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس شقيب السلام ، وإسماعيل الجرجاوي عضو المجلس ، ومصلح أبو كفيف رئيس لجان الآباء وضيف الله أبو رجال عضو لجان الآباء ، بزيارة تفقدية لأربعة من المدارس في قرية شقيب السلام في منطقة النقب.

بدأت الزيارة، بلقاء مع رئيس المجلس عامر أبو معمر، والذي قدم معطيات حول أداء المجلس، والصعوبات التي تواجهه خاصة في رصد الميزانيات المطلوبة لسد العجز وتنفيذ المشاريع المتنوعة في القرية.
هذا وشارك في الاجتماع وزيارة المدارس المختلفة أيضا كل من علي القريناوي مفتش المدارس الثانوية، وعطية أبو طه مفتش المدارس الابتدائية ، واللذين كانت لهما مساهماتها البارزة في رسم صورة جهاز التعليم في البلدة ، والتحديات التي يواجهها ، إضافة إلى الانجازات التي حققها.

المحطة الأولى للوفد كانت في مدرسة شقيب السلام الثانوية الشاملة ، وكان في إستقبالهم هناك مدير المدرسة الدكتور محمد حمامدة والأستاذ يحيى حيدر ، حيث قدم مدير المدرسة شرحا وافيا عن المدرسة التي يدرس فيها أكثر من 1800 طالب وطالبة في شتى التخصصات: علمي، وأدبي، ومهني، وتربية خاصة.
كما وقام الشيخ صرصور بإلقاء كلمة قصيرة قيمة أمام عدد من طلبة صفوف الثاني عشر شدّد فيها على أهمية رسالة التربية والتعليم، مؤكداً على ضرورة الحرص على التعليم والتربية معا كرافعة لنهضة المجتمع لا ينبغي أن ينفصل احدهما عن الآخر، ومذكرا الطلاب والطالبات بما يعلقه المجتمع عليهم من آمال عريضة في بناء مستقبل أكثر إشراقا وتماسكا ، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في حاضرهم ومستقبلهم.

المساعدة للمدرسة في سد النقص الكبير في احتياجات قسم الإعاقات
المحطة الثانية كانت في مدرسة النور الإبتدائية ، حيث كان في استقبال الوفد إبراهيم جرابه مدير المدرسة وعدد من طاقم الإدارة. تجول الوفد في أقسام المدرسة المختلفة، واستمع إلى تقرير شامل حول الأوضاع في المدرسة، والتي تعتبر الحاضنة الوحيدة لعدد كبير من أصحاب الإعاقات البصرية في المجتمع العربي في الجنوب.
عرض مدير المدرسة وطاقمه أمام الحضور صورة الوضع مطالبين بالمساعدة في سد النقص الكبير في احتياجات قسم الإعاقات، والعمل على إقناع الجهات المختصة في الوزارة وغيرها بضرورة دعم هذا النشاط الهام والوحيد في الجنوب. كما وشّدد مدير المدرسة على الإنجازات الرائعة التي حققتها المدرسة رغم شح الميزانيات .

طريقة التعليم تعتمد على التعلم وإكتساب المعلومة من خلال خروج الطلاب إلى الطبيعة كمختبر مفتوح
هذا وكانت هناك فرصة لممثلي المعلمين من المثلث والشمال أن يتحدثوا عن الصعاب والإشكاليات التي تواجههم أثناء أدائهم لرسالتهم التعليمة. وحسب ما ذكره الأستاذ نهاد ربيع من الطيبة والمعلمة نادرة محاجنة من أم الفحم ، فإن أهم الصعوبات تتركز في الأسعار المرتفعة لتأجير البيوت ، وتكاليف السفر والحضانات، خاصة وأن ما نسبته أكثر من 35 بالمائة من الراتب تذهب لتغطية هذه المصاريف.
المحطة الثالثة كانت في مدرسة المستقبل التجريبية الإبتدائية، وكان في إستقبال الوفد عبد الله الجرجاوي ، والذي قدم هو أيضا شرحا كامل ومفصلا عن المدرسة، التي يدرس فيها نحو 620 طالب. وشدّد على أن اعتماد المدرسة كمدرسة تجريبية يعود لقيام المدرسة بإستعمال طريقة تعليم تعتمد على التعلم وإكتساب المعلومة من خلال خروج الطلاب إلى الطبيعة كمختبر مفتوح.
وأيضا، ومثل باقي المدارس، شكا المدير من شحة الميزانيات التي تحول دون تنفيذ الكثير من النشاطات المدرسية المهمة ، ومنها يوم التعليم الطويل وتأمين النشاطات اللامنهجية.

المحطة الرابعة والأخيرة كانت مدرسة السلام الثانوية الشاملة ، وكان في إستقبال الوفد علي بن نصير مدير المدرسة، والذي قدم للوفد شرحا حول المدرسة الأكثر حداثة في شقيب السلام ، حيث ستخرج فوجها الأول هذا العام ، مشيرا إلى أن الحاجة لإقامة مدرسة ثانوية شاملة ثانية في البلدة كان ملحا إلى أبعد الحدود من أجل تخفيف الضغط عن المدرسة الوحيدة والتي تعاني حتى اليوم من ازدحام خانق في عدد الطلاب .
في لقائه مع رئيس المجلس ومدراء المدارس قام الشيخ النائب إبراهيم صرصور بتدوين أهم القضايا الملحة والتي تحظى بالأولوية وذلك من أجل متابعتها ، والعمل على المساعدة قدر المستطاع في تحقيقها ، خاصة في موضوع النقص في الغرف الدراسية ، ورصد الميزانيات المطلوبة للمدارس ،خصوصا وأن 60% من الطلاب في مدارس البلدة هم من خارجها ومن مختلف القرى والتجمعات السكنية غير المعترف بها حولها ، والذين لا تقدم الحكومة المخصصات المستحقة عنهم لأسباب بيروقراطية ظالمة . ووعد أن يبقى على اتصال دائم مع قسم التربية والتعليم في مجلس شقيب السلام من أجل متابعة الملف.