* والدا المروحم رامي غريب، عناية ووليد تبرعا بالمبلغ الذي قدم لهما من عائلة أبو حسون وأضافا مبلغا كبيرا لتمويل حوالي نصف ميزانية القاعة

*القاعة ستقام على الملعب القديم في مجمع مركز الأحداث الأرثوذكسي وعدد من المختصين والمهندسين يتبرعون بالتخطيط وإعداد الخرائط

*رئيس الهيئة التمثيلية د. عزمي حكيم: كان مصابا جلل هز المدينة بكاملها، نتمنى بإقامة القاعة التي ستخلد اسم رامي، أن تعود الوالدة للاحتفال بعيد الأم وبدء موسم الربيع

أقرت الهيئة التمثيلية لطائفة الروم الأرثوذكس بكامل أعضائها الحاضرين 28 عضوا من أصل 35 عضوا، مساء أمس الجمعة، بناء قاعة رياضية مغلقة على الملعب القديم القائم في مجمع مركز الأحداث الأرثوذكسي في المدينة، لتكون على اسم المرحوم رامي وليد غريب، بعد أن وهب والدا المرحوم وليد وعناية مبلغ "الديّة" الذي حصلت عليه من عائلة أبو حسون، إضافة إلى مبلغ إضافي تقدمه العائلة، لاستكمال تمويل حوالي نصف ميزانية بناء القاعة، المقدرة بحوالي مليون ونصف المليون شيكل.

الأم الثكلى عناية غريب برفقة صور رامي

وكانت الناصرة قد فجعت يوم 21/3/2003 بمقتل الشاب رامي وليد غريب بحادث مأساوي هز الناصرة وأبكى الكثيرين، وقبل أسابيع قليلة تم عقد الصلح العشائري بين عائلة الضحية وعائلة الجاني، إذ حصلت العائلة على مبلغ 450 ألف شيكل، وعلى الأثر بحثت العائلة مع مجلس الطائفة الأرثوذكسي في شكل التبرع بهذا المبلغ خدمة للمدينة وأهلها، وجاء الاقتراح لتمويل أحد المشاريع التي خطط لها المجلس مسبقا لبناء القاعة، فقبلت العائلة الاقتراح، معلنة أنها ستحول المبلغ إضافة إلى مبلغ آخر تدفعه العائلة للوصول إلى حوالي نصف الميزانية المقدرة لبناء القاعة الرياضية المغلقة.
 

ورحل رامي... 

هذا وقد افتتح الاجتماع الدكتور عزمي حكيم رئيس الهيئة التمثيلية متوجها إلى أعضاء الهيئة التمثيلية من كل الفئات داخل الهيئة قائلا، في مثل هذه الأيام قبل سبع سنوات طالت يد الموت الشاب رامي وليد غريب عن عمر ناهز أل 20 ربيعا، في عز الاحتفالات والتحضيرات للاحتفال بعيد الأم يوم 21/03/2003 ومنذ ذلك اليوم حرمت الوالدة عناية غريب وجميع أفراد عائلتها من الاحتفال بهذا اليوم.
ودعا د. حكيم إلى التعالي على الخلافات والنقاشات الداخلية لاتخاذ قرار بالإجماع، خاصة وأن الدستور يستوجب تأييد 75% من أعضاء الهيئة التمثيلية، وان نهدي والدة رامي غريب هذا القرار بمناسبة عيد الأم الذي يصادف يوم الأحد بإنشاء هذه القاعة على اسم المرحوم رامي وليد غريب لخدمة أبناء الطائفة وأبناء المدينة عامة ولتكون عنوانا لمحاربة العنف داخل مجتمعنا الذي يعاني من هذه الآفة التي تجتاح مجتمعنا العربي منذ عقود من الزمن، وقال حكيم، ما حدث كان مصابا جلل هز المدينة بكاملها، نتمنى بإقامة القاعة التي ستخلد اسم رامي أن تعود الوالدة للاحتفال بعيد الأم وبدء موسم الربيع، لأن مساهمة كهذه هي أيضا مساهمة في بناء ربيع الأجيال الناشئة، وبعد أن ناقش أعضاء الهيئة الاقتراح بايجابية تم التصويت بالإجماع على المشروع .

إعداد الخرائط
هذا وقد بدأ كل من المهندس عامر حداد متبرعا بمسح المنطقة وإعداد خرائط المساحة والمهندس سيمون حداد بإعداد الخرائط للمشروع تبرعا، كما تبرعت المهندسة ماري لبس بإعداد خرائط الكهرباء تبرعا أيضا وسوف تقوم اللجنة المنبثقة عن المجلس وعائلة الفقيد بالتوجه الى كل من يريد ان يساهم ببناء هذا المشروع للتبرع أما بالأموال أو الإعمال .

تخليد ذكرى رامي
هذا وتوجه مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة إلى عائلة غريب بالشكر الجزيل على هذا العطاء، مؤكدا أن اسم المرحوم رامي سيخلد من خلال إطلاق اسمه على هذا الصرح الرياضي الثقافي على مدى السنين، وراجيا أن تكون هذه المصيبة المأساة خاتمة أحزانهم وان تعيد للأم عناية ثقتها بالحياة وان تعاود الاحتفال بعيد الأم كل عام تخليدا لذكرى رامي، وليس صدفة انه غادرنا بعيد ألام وتم اتخاذ قرار تخليد اسمه عشية عيد الأم.