ظهرت أمس مؤشرات على تعقيد الأوضاع بعد كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي دعا فيها إلى انتخاب رئيس الجمهورية، في حال فشل التوافق عليه، من قبل الشعب بعد تعديل الدستور ولو لمرة واحدة. واتهام نصرالله لإسرائيل بقتل النواب اللبنانيين. ورد النائب الحريري من واشنطن على دعوة نصرالله فدعا إلى الكف عن مثل هذه الطروحات لأنها تدخل لبنان في المجهول، مؤكدا تمسكه بالدستور واتفاق الطائف. ولوحظ أن الحريري وجه انتقادا للرئيس بري بالقول له "لا يمكنك أن تأتي إلى مجلس النواب وتحور الدستور كما تريد ولو كنت رئيسا للبرلمان".
كما رد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على نصرالله بالقول إن الحوار يبدأ بعد رفع الاعتصام من وسط بيروت. وصدرت موجة من الانتقادات لخطاب نصرالله من نواب ووزراء في الأكثرية كأحمد فتفت وأكرم شهيب والكتلة الوطنية. ووصف فتفت نصرالله بأنه محامي دفاع عن النظام السوري.

من جهة ثانية كرم الجيش اللبناني أمس ضباطه وجنوده الذين استشهدوا في المعارك مع تنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد. وأقامت قيادة الجيش عرضا عسكريا رمزيا بحضور ممثلين للمسؤولين اللبنانيين وأهالي الشهداء. وأكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أن الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار مشددا على أهمية عدم استثمار دم شهداء الجيش سياسيا. وقال إن الجيش حقق وعد القضاء على أكبر تنظيم إرهابي حاول إمارة إسلامية في شمال لبنان. وقال إن المرحلة اليوم تقتضي رص الصفوف لتحصين الوحدة الداخلية. ووعد بأن يبقى الجيش صمام أمن واستقرار للبنان ضد كل الفتن والمؤامرات.