قامت كتيبة من حرس الحدود قوامها حوالي الخمس وعشرين فرداً بالاعتداء على المصور محمود النائل (25 سنة) من أم الفحم والذي يزاول مهنة التصوير. وكان مشهد ازدحام الجموع الخارجة من المسجد الأقصى المبارك عبر باب حطة قد لفت نظره فبدأ بتصويره. وأثناء عمله سأله جندي من حرس الحدود: "هل أنت عربي؟! " فأجابه " نعم "، فرد الأخير " إذا قف في صف العرب "، ولم ينته الأمر عند هذا الحد فقد قام جندي آخر بدفع المصور، ومثله فعل آخر، وبعدها جاء الهجوم والانقضاض من قبل كل أفراد الكتيبة، حيث انهالوا عليه ضرباً وركلاً في كل أنحاء جسده، وقاموا بتحطيم الكاميرات التي كانت بحوزته، بعدها اقتادوه في دورية تابعة لهم الى مقر التحقيق في القشلة، واستمر التحقيق مع محمود النائل من الساعة الحادي عشر ليلا حتى الثالثة من صباح الاربعاء، ومن الجدير ذكره أنه كان مكبل اليدين والرجلين خلال أول ساعتين من التحقيق، بينما هو يحمل حقيبته وراء ظهره، وخلال التحقيق أُبلغ المصور محمود أنه متهم بعدة تهم منها التحريض والهجوم على الجيش ورشقهم بالحجارة، وكذلك اتهم بالهجوم على المستوطنين. واجاب محمود، والذي لا يعلم من أين لفقت هذه التهم أن كل شيء موثق في الصور العادية وصور الفيديو (التي صودرت طبعا)، وان مكوثه عند باب حطة كان بهدف التصوير وليس إلا ...
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على المصورين ورجال الاعلام في محيط المسجد الأقصى المبارك وخارجه، كل ذلك دون أي وجه قانوني او منطقي، اللهم ذلك منطق الغاب والقوة والعنجهية.