الجبهة: عدنا الى الأئتلاف بعد سنتين ونصف من الضغوط على رئيس البلدية بتنفيذ الأتفاق البلدي مع الجبهة "
الجبهة " التجمع فاوض للعودة لحضن ياهف قبل أن تنسى جماهيرنا خيول الشرطة التي شاركت في هدم بيت عائلة بوشكار الحيفاوية ورغم معرفتها بانضمام ياهف لكاديما"

تتتالى ردود الافعال في الشارع الحيفاوي على الخبر الذي انفرد موقع العرب بنشره، والذي يفيد بعودة الجبهة الى الائتلاف البلدي في بلدية حيفا وبانتخاب اسكندر عمل نائبا لرئيس البلدية ، وكان حزب التجمع الوطني الديمقراطي قد  اصدر منتصف الاسبوع  بيانا شديد اللهجة بعد النشر في موقع العرب، تحت عنوان "عودة بائسة للجبهة في حيفا الى ائتلاف ياهف-ليبرمان هل نمنحهم صك الغفران ؟ هاجم فيه الجبهة بشدة، واستنكر قيامها بالائتلاف مع البلدية، مدعيا ان الجبهة "اقامت الدنيا ولم تقعدها عندما عادت كتلة التجمع الى الائتلاف البلدي في ايار 2006" وفقا للبيان.
هذا وقد أصدرت الجبهة الديمقراطية في حيفا بيانا ردت فيه على النيران التي فتحها عضو بلدية حيفا من التجمع الوطني بعنوان " الجبهة تعود الى الأئتلاف البلدي بناء على انجازات على ارض الواقع. كفاكم, قيادة التجمع, تشويهاً للحقائق!!"
وجاء في مقدمة البيان " قبل اكثر من سنتين ونصف خرجت الجبهة وعلى اثرها التجمع من الأئتلاف البلدي بعد هدم بيت أبو شكار, ومماطلة يونا ياهف في تنفيذ الأتفاقات الأئتلافية التي وقعت في بداية هذه الدورة وبعد انتخاب يونا ياهف رئيساً للبلدية. ومنذ اليوم الأول في المعارضة اكدت الجبهة انها لن تعود الى الأئتلاف البلدي الا بعد تنفيذ ما اتفق عليه في الأتفاق الأئتلافي فلا حاجة لأتفاقات جديدة, والغاء امر الهدم الأداري الذي اصدرته البلدية ضد البيت الجديد الذي اقيم مكان البيت المهدوم...وقد عرض تعيين وليد خميس على المجلس البلدي لأنتخابه نائباًً لرئيس البلدية للمرة الأولى في بداية كانون الثاني في 2006, اي بعد ستة اشهر فقط من هدم بيت ابو شكار, وبعد انضمام يونا ياهف الى حزب كديما بأسابيع قليلة".


اسكندر عمل ووليد خميس - تهجمات وردود

قد عاد وليد خميس الى الأئتلاف زاحفاً ودون اية مكاسب, وعندما عزل وقفت الجبهة موقفاً مبدئيأ مشرفاً, حسب اعتراف وليد خميس نفسه لوسائل الأعلام, وقد فعلت الجبهة ذلك من منطلق مناهضتها للحرب العدوانية وقد ابرزت هذا الموقف في كل وسائل الأعلام وفي جلسة البلدية التي ابعد فيها وليد خميس وكانت مداخلات عضوي الجبهة في المجلس البلدي اكثر حدة من النائب المعزول نفسه... وقد قلنا آنذاك ان دخول وليد الى الأئتلاف في تلك الظروف السياسية ودون التنسيق مع الجبهة هو شق للصف الوطني الذي يدعي التجمع الحرص عليه.
اما بالنسبة لأدعاءات التجمع ان الجبهة تدخل الأئتلاف مع حزب ليبرمان فهي تشويه للحقائق وان حزب ليبرمان دخل الأئتلاف كبديل للتجمع بعد خروجه من الأئتلاف للمرة الثانية. فالحقيقة التي يمكن لكل مواطن حيفاوي معرفتها, ان الأئتلاف البلدي صيف 2003, بعد انتخاب ياهف كان ائتلافاً شاملاً ما عدا عضو واحد "جلبواع", لقد اشتمل الأئتلاف على الجبهة والتجمع وكل الأحزاب الأخرى وبضمنها الأحزاب الروسية وحزب يسرائيل بيتنو. والسؤال من الذي اسرع اولا الى الأئتلاف البلدي وحتى قبل ظهور نتائج الأنتخابات للعضوية, الم يكن التجمع, الذي اعتقد انه بذلك يسبق الجبهة لينال, رضى ياهف.
ومضى البيان "اليوم يركز التجمع في افتراءاته على ان الجبهة تعود الى الأئتلاف مع حلف كديما- ليبرمان- كديما- التي دخلها ياهف ثم عاد التجمع الى الأئتلاف,ويسرائيل بيتنو, هي نفس الكتلة البلدية التي كانت في الأئتلاف منذ بداية الدورة, وتعاوننا معها التجمع والجبهة لأن هناك مصالح مشتركة لسكان الأحياء في الهدار العلوي التي اصبحت معظمها مكونة من الروس والعرب, وهي مناطق مهملة وبحاجة الى الخدمات".

عن قرار العودة الى الائتلاف
وعن قرار العودة الى الائتلاف البلدي جاء في بيان الجبهة "الجبهة تعود الى الأئتلاف بعد سنتين ونصف من الضغوط على رئيس البلدية بتنفيذ الأتفاق البلدي مع الجبهة الذي وقع في بداية الدورة, فنحن لسنا بحاجة الى اتفاق جديد, وقد تم تنفيذ جزء لا بأس به من هذا الأتفاق في مجال البنى التحتى كالشوارع التي تحت شارع الخوري, السلط, قيسارية السفلى والراهبات, والعمل جار في احياء عربية اخرى وسيباشر العمل في شارعي يروك وابن المقفع, وشارع هيردن في الحليصة ... وغيرها من المشاريع  (المحرر).

التجمع دخل الأئتلاف البلدي حين كانت قضية حوار عالقة
وقد تطرق بيان الجبهة الى قضية مدرسة حوار التابعة لجمعية حوار : "واظبت كتلة الجبهة في دعم قضية حوار منذ البداية وفي مرحلة المطالبة  بالأعتراف بالمدرسة كمدرسة غير رسمية معترف بها, وبناء على طلب الجمعية ضغطت الجبهة على رئيس البلدية ان لا يرسل لوائح اتهام ضد اولياء امور الطلاب وطالبته بعدم الوقوف كعائق لحصول المدرسة على موافقة وزارة المعارف, وقد اجلت الجبهة دخولها الى الأئتلاف في شهر آب اي قبل شهرين بسبب الأعتراض الذي قدمته الجمعية على قرار وزارة المعارف بعدم الأعتراف بالمدرسة. الآن الدوام منتظم في المدرسة, بناء على قرار من المحكمة المركزية, وسنتابع دعمنا لقضية الأعتراف بالمدرسة كمدرسة غير رسمية معترف بها, من خلال موقعنا الجديد بتكثيف الضغط والأتصالات داخل البلدية وخارجها.
من الجدير بالذكر ان التجمع دخل الأئتلاف البلدي حين كانت قضية حوار في الأوج وعندما كتب رئيس كتلة الجبهة رسالة الى رئيس البلدية بخصوص مدرسة حوار وكانت حادة, وكان وليد خميس نائباً لرئيس البلدية,ماطل في التوقيع عليها لمدة يومين ولم يوقعها الا بعد احدث فيها تغييراً كي تصبح معتدلة حسب رأيه!!!".