الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 17:02

أور يروك: نسبة الخطورة التي يتعرض لها الطلاب خلال سفرهم للمدرسة مرتفعة

كل العرب
نُشر: 16/03/10 12:41,  حُتلن: 13:21

* الخطورة التي يتعرض لها الطلاب خلال سفرهم من وإلى المدرسة مرتفعة جدا

* ربع طلاب المدارس في البلاد يصلون إلى مدارسهم بواسطة "السفريات العامة"

*  المدارس في البلاد غير مؤهلة لاستقبال أعداد كبيرة من الحافلات وسيارات النقل من حيث البنية التحتية، ولذلك فإن الطلاب يتعرضون للمخاطر بشكل أكبر

 * "شموئيل أفوف"، مدير عام جمعية "أور يروك": الأمان خلال السفر يشمل أيضا الأمن خلال الصعود والنزول من الحافلة، بالإضافة إلى التصرف خلال السفر نفسه

قال بيان أور يروك أن نسبة الخطورة التي يتعرض لها الطلاب خلال سفرهم من وإلى المدرسة مرتفعة جدا. 66% من السفريات شهدت معارك بين الطلاب، بينما صال الطلاب وجالوا في الحافلة خلال السفر في 26% من الحالات.
وأشارت المعطيات الأخيرة إلى أن ربع طلاب المدارس في البلاد يصلون إلى مدارسهم بواسطة "السفريات العامة". هذا بناء على ما أعلنته جمعية "أور يروك" التي أضافت أن هذه السفريات تعرض حياة الطلاب للعديد من المخاطر، فقد كشف رصد قامت به الجمعية مؤخرا عن أن العام 2009 شهد ازديادا بدرجة الخطورة على حياة الطلاب في هذه السفريات.

المدرسة الإبتدائية ج في يافة الناصرة تقيم يومًا خاصًا بعنوان النظافة من الإيمان
صورة من أرشيف العرب

إزعاج السائق خلال السفر 
ويؤكد القائمون على الجمعية بأنه في 66% من السفريات تشاجر الطلاب المسافرون، بينما قام الطلاب في 27% من الحالات بالقيام من أماكنهم و السير بالحافلة خلال السفر. بالإضافة لذلك، قام الطلاب في 26% من الحالات بإزعاج السائق خلال السفر بينما كانت 17.5% من السفريات تفتقد لأبسط مقومات الأمان، فقد وقف الطلاب خلال السفر، ولم يقوموا باستخدام أحزمة الأمان، أو أن السائق قام بالتحدث بالهاتف الخلوي أو حتى أنزل الطلاب وسط الشارع. ناهيك عن أن الحافلات في العديد من الحالات لم تكن تستوفي متطلبات الأمان والصلاحية للسفر على الشارع.
وفي تعليقه على هذه المعطيات، قال "شموئيل أفوف"، مدير عام جمعية "أور يروك" إن الأمان خلال السفر يشمل أيضا الأمن خلال الصعود والنزول من الحافلة، بالإضافة إلى التصرف خلال السفر نفسه. كما قال بأن هنالك العديد من الوسائل التي من شانها أن تساعد على تحسين الأوضاع، كالجلوس في أماكن محددة خلال السفر، ووجود شخص بالغ في الحافلة أو حتى التدخل المباشر والمستمر من قبل مديري المدارس أنفسهم. فالسائقون لا يستطيعون مراقبة كل ما يجري بالحافلة والاستمرار بالتركيز بالسواقة نفسها، وهنا تأتي الحاجة الفعلية لوجود شخص بالغ آخر في الحافلة.

تزويد كل حافلة بثلاث آلات تصوير تم تثبيتها بسقف الحافلة
وبحسب معطيات وزارة التربية، فإن نحو 6500 طالب يجري نقلهم بواسطة السفريات الخاصة في عشر مدن عربية (لطيبة، كفر قاسم، الطيرة، قلنسوة، شفاعمرو، الشاغور، باقة جت، أم الفحم، سخنين ومدينة الكرمل). أكثر من نصفهم يسكنون في كل من "مدينة الكرمل" وسخنين. (المعطيات تتطرق للفترة التي سبقت فك الدمج بين عدد من القرى).
لقد تم تزويد كل حافلة بثلاث آلات تصوير تم تثبيتها بسقف الحافلة، بينما كانت الكاميرا الرابعة مثبته بشكل يسمح بمراقبة السائق وباب الحافلة.
ويتبين من البحث بأن هناك تأثير كبير للسائق على نسبة استخدام الطلاب لأحزمة الأمان. ففي الحافلة التي شجع سائقها الطلاب على استخدام الحزام، واهتم بشكل شخصي بذلك كانت نسبة استخدام الأحزمة مرتفعة جدا بالمقارنة مع حافلة أخرى لم يتطرق سائقها للأمر مطلقا.
من جانب آخر، أكد البحث أن السائق يواجه العديد من الصعوبات في السيطرة على الأمر نظرا لانشغاله بالسواقة بشكل أساسي، الأمر الذي يمنعه من رؤية مجمل الطلاب المسافرين خلال الرحلة, وعليه فليس من الواقعية بمكان الطلب من السائقين الاهتمام بهذا الأمر بأنفسهم.
كما أشار استطلاع آخر أجري مؤخرا بناء على طلب جمعية "أور يروك" إلى أن المدارس في البلاد غير مؤهلة لاستقبال أعداد كبيرة من الحافلات وسيارات النقل من حيث البنية التحتية، ولذلك فإن الطلاب يتعرضون للمخاطر بشكل أكبر. وقال "أفوف" إن نتائج هذا الاستطلاع تؤكد أنه تم ترك طلاب المدارس دون حمايتهم من مخاطر الطريق، وإلى أن تقوم السلطات بتنفيذ واجبها تجاه الطلاب، لا بد من إشراك الأهل بشكل أوسع في كل ما يتعلق بالأمان على الطرق وبأمن أولادهم خلال السفر من وإلى المدرسة.

مقالات متعلقة